كشف بحث حديث أن الملايين من الأمريكيين أصبحوا عملاء لدي بنوك الإنترنت، ويفضلون التعامل مع ماكينات الصرف الآلي، متخلين تدريجياً عند تحرير الشيكات الورقية، وألمح البحث إلي وجود طبقة من الأمريكيين يفضلون التعامل مع الفروع البنكية التقليدية بدلاً من التعامل الإلكتروني وأرجعوا ذلك إلي المخاوف الأمنية. وتحتفل بنوك الإنترنت بالذكري العاشرة للانطلاق أعمالها هذا العام، وقد اكتسبت بنوك الإنترنت زخماً قوياً خلال السنوات القليلة الماضية، وحرصت علي التأكيد علي مميزات التعامل المالي من خلالها باعتبار أنها أكثر سرعة مقارنة بالتعامل من خلال الفروع التقليدية، إضافة إلي توفير الراحة للعملاء وعملت بنوك الإنترنت بشدة علي تأكيد ارتفاع درجة الأمان التي تتمتع بها وذلك علي الرغم من كثرة قضايا سرقة هوية الأفراد من خلال الإنترنت. ويري الباحثون في بنوك الإنترنت أن العملاء يفضلون إدارة حساباتهم البنكية عبر الإنترنت للاستفادة من انخفاض الرسوم والعمولات مقارنة بالفروع التقليدية بالإضافة إلي تخلصهم من بقايا الأوراق الخاصة بكشوف الحسابات الشهرية ويتمكنون من مراجعة حساباتهم الإلكترونية بشكل دوري وفعال وسريع. ويؤكد الباحثون أن العملاء لدي بنوك الإنترنت يصبحون أكثر ولاءً لبنوكهم مقارنة بالآخرين الذين يتعاملون من خلال الفروع.. ويضيف الباحثون أن عملاء بنوك الإنترنت يقومون بشراء بضائع وسلع أكثر ويحصلون علي العديد من الخدمات والمنتجات المصرفية المتنوعة، مثل الحصول علي القروض والرهونات العقارية. من جانبه يقول "سانجي جوبتا" المدير التنفيذي للتجارة الإلكترونية في بنك "أوف اسريكا" في "شارلوت ان سي" لقد بدأنا الكثير من الجهود في الآونة الماضية لجعل بنوك الإنترنت أكثر ملاءمة ومناسبة للعملاء وباختيارهم لبنوك الإنترنت فانهم يقنعون أصدقاءهم وأقاربهم بمزايا التعامل الإلكتروني.. تجدر الإشارة إلي أن بنك "أوف أمريكا" يبلغ عدد عملائه المشتركين في خدماته المصرفية عبر الإنترنت 2.13 مليون عميل وهذا ما يعادل 52% من حاملي الحسابات الشخصية وتبلغ بعملياته المصرفية الإلكترونية 5.1 مليار سنوياً. علي الصعيد ذاته أفاد مسح أن "بنك أوف أمريكا" يتقدم البنوك الأمريكية الكبري التي تتباري في تقديم الخدمات المصرفية الإلكترونية. وجاء "ويلز فارجو" في المرتبة الثانية من حيث عدد العملاء الذين يديرون حساباتهم البنكية عبر الإنترنت، ويحتل "ويلز فارجو" المرتبة الخامسة وسط البنوك الأمريكية.. وجاء في المرتبة الثالثة بنك "والتشفيا". وعموماً، تقول الأرقام إن عدد عملاء بنوك الإنترنت من الأمريكيين لدي البنوك الكبار العشرة بلغ 34 مليوناً خلال الربع الأول من العام الجاري. وقد أقام "ويلز فارجر" احتفالية بمناسبة مرور 10 سنوات علي بداية خدماته المصرفية عبر الإنترنت خلال الشهر الماضي.. ويبلغ عدد عملائه 5.6 مليون ارتفاعاً 2 مليون في عام 2002. وكشف مسح أجراه بنك "ويلز فارجو" أن العملاء الذين يتحولون إلي بنوك الإنترنت يختزلون الوقت إلي 15 دقيقة بدلاً من 3-4 ساعات في دفع الفواتير شهرياً. ويقول محللون في مؤسسة فورستر للأبحاث إن التنافس بين البنوك الكبري التي تقدم خدمة دفع الفواتير يجعلها تتسابق إلي إلغاء الرسوم كلية أو تحفيضها إلي أدني حد. ويضيف المحللون بالرغم من فرض "ويلز فارجر" رسوماً علي دفع الفواتير إلكترونياً إلا أنه احتل المرتبة الأولي في جودة الخدمات المصرفية الإلكترونية خلال عام 2004 حسب تصنيف مؤسسة "واتش فايز جوميز برو" للأبحاث. وجاء بنكا "واتشفيا" و"أوف أمريكا" علي قائمة البنوك التي تقدم الخدمات الإلكترونية من حيث رضا العميل بمستوي الخدمات حسب المسح الذي أجراه "كوم سكور".