فاشلون في الأهلي والزمالك .. متألقون في كل أندية الدوري النجوم الأفارقة في الملاعب المصرية، متألقون، مبدعون، هدافون في معظم أندية الدوري الممتاز المصري.. فاشلون، مصابون وغائبون في القطبين الكبيرين الأهلي والزمالك. فعلي مدار تاريخ قطبي الكرة المصرية الكبيرين لم يظهر في صفوف الفريقين لاعبين بزغ نجمهم سوي الغاني كوارشي والنيجيري ايمانويل في صفوف الزمالك .. والغاني فيليكس والانجوليان فلافيو وجيلبرتو في صفوف الاهلي. في بداية التسعينيات سافر مهندس تعاقدات الأهلي عدلي القيعي إلي غانا وتعاقد مع مهاجم شاب غير معروف ولم يسبق له اللعب لأي من منتخبات غانا للناشئين أو أحد الفرق الكبري، فيليكس أبواجي أو أحمد فيليكس قدم مع الأهلي مستوي أكثر من رائع و شكل ثنائي هجومي لا يمكن التصدي له مع النجم الكبير حسام حسن و تمكن المهاجم الشاب من حجز مقعد أساسي في تشكيلة منتخب "النجوم السوداء" بجوار النجمين عبيدي بيليه وانتوني يبواه. في الثمانينيات قاد المدفعجي الغاني إيمانويل كوارشي فريق الزمالك للتتويج بأكثر من لقب محلي وإفريقي وأرعبت تسديداته كل حراس مصر وإفريقيا وحتي المقاولون تمكن في بداية عهده مع دوري الكبار من إحراز العديد من البطولات داخلياً وخارجيا بفضل الجوهرة الغانية عبد الرازق كريم و"الأخطبوط" الكاميروني بل إنطوان. أما في الموسم الحالي فهناك أكثر من 35 لاعباً من تسع جنسيات إفريقية ينشطون في كل أندية مصر دون استثناء ظهر بعضهم بشكل متوسط خصوصاً في مراكز حراسة المرمي والدفاع وتميز آخرون في الوسط وتألق البعض الأخر في الخط الأمامي وبدأت أعين الأحمر والأبيض ترصدهم من أجل التعاقد معهم في أسرع وقت ممكن لحرمان أنديتهم منهم من ناحية إحلالهم محل اللاعبين الأجانب الذين ظهروا بشكل كارثي مع الفريقين الكبيرين خلال الموسمين الأخيرين من ناحية أخري. في المصري أظهر البوركيني عبد الله سيسيه إمكاناته كمهاجم من العيار الثقيل وفي الإتحاد قدم الكاميروني أوتوبونج أوراق اعتماده كأحد أهم النجوم الأفارقة في الدوري هذا الموسم، نفس الحال تكرر في الشرطة وطلائع الجيش بعد أن واصلا الثنائي بوبا النيجيري وبابا أركو الغاني التألق والتهديف، وإذا كانت الإصابة قد أوقفت انطلاقة الغاني ايريك بيكوي في بتروجيت فإن زميله البوركيني محمد كوفي قاد الفريق ببراعة و أحرز العديد من الأهداف الصعبة رغم أنه لا يلعب كمهاجم. ثلاثي المقاولون الحارس البوركيني داوودا دياكيتي و المدافع النيجيري تيجاني شمس الدين ومواطنه النيجيري موسي كبيرو لم يظهروا بالشكل المأمول و لكنهم تفوقوا وبكل تأكيد علي الثنائي رحيم أيوا متوسط ميدان الزمالك و الليبيري فرانسيس مهاجم الأهلي اللذين فشلا في تقديم أي جديد للموسم الثاني علي التوالي. وإذا كانت الأندية الصغيرة والصاعدة حديثاً لدوري الأضواء قد جلبت لاعبون جيدون برز منهم الثنائي الغاني أترام و أفوام في سموحة و الإيفواري توريه في المقاصة بالإضافة إلي الغاني ويزدام في وادي دجلة، فإن العين الخبيرة اختفت في ناديي القمة و صارت عملية التعاقدات مع النجوم الأفارقة تسير فيهما بشكل عشوائي مثير للشفقة.