حينما تقع أحداث في أماكن العبادة وعلي الأخص الكنائس، يتذكر الجميع الوحدة الوطنية وكأنها دواء فيه شفاء من كل داء، ويسمع الناس كلمات تقال من هنا وهناك، وعلي الايام أن نقوم بتغطية الاحداث، ولا ندري ما تحمله الايام لشعب توارث الحماس الديني المغلوط أكثر من حماسه للحياة المدنية الحديثة، التي نعيشها، الأمر الذي يستدعي ضرورة التفكير الهادئ الذي يمنح الشعب المصري الحق فيما يعتقده في الحياة ومن عقائد ومذاهب دينية، وكذا مذاهب سياسية، تقدم الحل للمشكلات الموجعة التي تصيب جسد وقلب وروح الامة المصرية والأمم المماثلة لها في انحاء العالم وأوق لشعبنا في مصر والعالم العربي ألا يتناسي ابناء الشعب انهم جميعا بشر، وقد من الله عليهم بفعل حكيم وقلب سليم وخبرة مطمئنة، فكان علي الانسان أن يكون نباتا طيبا يمتلئ بالاوراق الخضراء التي تنتظر الازهار اليانعة والثمار الطيبة، وخاصة لاراض اختارها نهر النيل ليمر فيها في رحلته الطويلة، وعلي جانبي النهر يعيش أهل مصر الذين امنوا بخالق السموات والارض ومشوا وراء خطوات المسيح عليه السلام، ودمعت عيونهم حبا وحزنا متأثرين بمريم عليها السلام التي اختارها الله لتكون اما للمسيح تكلمه بلسانها وعينيها وقلبها فأصبح شعب مصر مباركا لا يصطدم مع ما جاء من عقيدة الاسلام، التي خصصت جوهرها ومعانيها لتكون قلبا متعاطفا مع المسيح عليه السلام، ومعجزاته المذكورة في القرآن، وكذلك قمن قبله كان موسي عليه السلام الذي لمع اسمه في كثير من سور القرآن ولا عجب أن يقول الرسول عليه السلام خاتم المرسلين «مثلي ومثل الانبياء كمثل رجل بني بيتا فاكمله واجهل إلا من موضع لبنة في زاوية من زواياه، فأخذ الناس يطوفون حوله ويعجبون به ويقولون هلال وضعت تلك اللبنة فأنا تلك اللبنة وأنا خاتم الانبياء والمرسلين» وهكذا تلاقت الكلمات لتكون موعظة لمن اراد أن يتخذ إلي ربه سبيلا.