لاشك أن زين الدين زيدان واحد من أفضل اللاعبين الذين جاءوا في تاريخ كرة القدم العالمية مع العمالقة بيليه ومارادونا وبوشكاش ودي ستيفانو وآخرين ولكن لا أحد كان يتوقع أن يسقط منتخب الديوك الفرنسية بهذا الشكل المهين في هذه البطولة حيث لا شكل ولا لون ولا طعم وهذا ليس من صفات المنتخبات العريقة التي تتطلع للفوز بالبطولات العالمية مثل كأس العالم وأمم أوروبا وكأس القارات ولكن علي ما يبدو أن منتخب فرنسا بدون زيدان لا يساوي شيئاً بالفعل وبذلك صدقت هذه المقولة مع الأسف ، علاوة علي مدربهم الفاشل دومينيك الذي وبفضل زيدان صعد المنتخب الفرنسي لنهائي كأس العالم بألمانيا 2006 أمام إيطاليا وخسر بضربات الجزاء الترجيحية بعد طرده بسبب نطحته الشهيرة لماتيراتزي وكانت النهاية الحمراء مأساوية وصادمة لزيدان نفسه ولمحبيه وعليه استمر هذا المدرب في هذا المنصب " الأكبر منه " ووضح هذا جلياً في هذه البطولة.. وقد فعل خيراً الاتحاد الفرنسي بإعلانه أن هذه البطولة هي الأخيرة لهذا المدرب الفاشل مع المنتخب الفرنسي والذي انتقده انيلكا بشدة مما تسبب في طرده من المعسكر ونتيجة لذلك امتنع لاعبو المنتخب عن اداء التدريبات الأحد الماضي ليتولي بذلك نجم المنتخب السابق لوران بلان المهمة الشاقة والجدير بالذكر أن لوران درب نادي بوردو الفرنسي خلفا للبرازيلي ريكاردو غوميز. وفاز معه بالدوري وقدّم أفضل العروض ومن المنتظر أن تعود صيحة الديوك علي يديه لخبرته العريضة بمنتخب بلده وعلمه ببواطن الأمور التي أدت إلي هذا المستوي المهين لمنتخب كان الجميع يخشاه حتي البرازيل التي لم يستطع أحد أن يتغلب عليها في نهائي كأس عالم بثلاثة أهداف نظيفة وهو ما فعله منتخب فرنسا بفضل زيدان ورفاقه عام 1998 وهي البطولة الوحيدة التي فازت بها فرنسا فهل سنري منتخب الديوك كما كان ؟ هذا ما سنراه خلال البطولات القادمة. بالإضافة إلي خيبة الجزائر في المونديال بلده الأصلي يا عيني عليك يا زيدان هتلاقيها منين ولا منين حسرتك في هذه البطولة " دوبل " الخضر والديوك " الله يعينك ".