د. عصام الدين هلال أستاذ أصول التربية يكتب للأهالي: عن ملف ثورة 30 يونيو. اليوم تستقبل مصر الذكرى التاسعة لثورة 30 يونيو التي قام بها الشعب المصري لاستعادة مصر من براثن (الخرفان) المتأسلمين (مع الاعتذار للخراف الحقيقية فلهم فوائد دينية معروفة). و تعبير المتأسلمين نحته المفكر الكبير الدكتور رفعت السعيد (رحمه الله)، في مواجهته لهم عبر صفحاته التي كتبها عنهم، سواء أكان ذلك على صفحات جريدة الأهالي أم في غيرها. ولم أجد أفضل من ارتياد مجلة الأهرام العربي الصادرة يوم 25 يونيو 2022 السبت الماضي، وقد أرجأت الحديث عنها حتى يحين موعدها، وقد اخترتها لعنوانها المعبر " 30 يونيو، استعادة الهوية العربية " وهو من وجهة نظري أفضل ما قيل في هذه المناسبة. وأرفق صورة غلافها الذي يحتاج إلى فنانين من ذوي الخبرة للكلام فيما يحمله هذا الغلاف من معان. وأبدأ بمقال المهندس محمد فرج ليس تحيزاّ لكونه الأمين العام المساعد لحزب التجمع الذي أتشرف بعضويتي في قوائمه منذ أمد بعيد، ولكن لأنه مقال وضع يده على لب الظرف التاريخي الذي تخلصت فيه مصر من براثن عدم التكافؤ الذي وقعت فيه دول كثيرة، في تعاملها مع الولاياتالمتحدة (حاملة القهر والموت في العالم بعد الإمبراطوريات التي كان لمصر والاتحاد السوفييتي نصيب وافر في دحرها بعد حرب 1956) . مقال المهندس محمد فرج تحت عنوان: " ضد الفوضى الخلاقة ". ويقول فيه: " كشفت أيضا عما يحيط ببلادنا من تحديات ومخاطر، وما يدبر لبلادنا من مؤامرات خارجية إقليمية ودولية لا يجب الكف عن التنبه لها والتعرف عليها ومقاومتها ". لقد كشفت جماعة الإخوان عن ارتباطها بالتحالف الإقليمي والدولي الذي يستهدف تفتيت وتفكيك البلاد والأوطان والدول الوطنية، والمنطقة كلها .وإعادة رسم خرائطها من جديد عبر مشروع (الشرق الأوسط الكبير) الذي يستهدف جعل الولاياتالمتحدة سيدة منفردة على العالم، ويستهدف جعل إسرائيل الدولة المسيطرة الأقوى في المنطقة. ويستهدف أن تكون مصر بعد إضعافها وتفتيتها وبقية الدول العربية مجرد أطراف تابعة اقتصاديا وسياسيا " ، ومن هنا ظهرت ثورة 30 يونيو الشعبية المصرية في عام 2013 كأنها حائط الصد في مواجهة مشاريع الفوضى الخلاقة و مشاريع تفتيت وتقسيم العالم العربي ، في إطار مخطط إعادة رسم خرائط الشرق الأوسط الكبير . " لقد تمكنت مصر من استعادة الدولة الوطنية المصرية، وقدمت نموذجا لدولنا العربية التي تعرضت وما زالت لمؤامرات ومخططات تحويلها إلى ساحات لحروب جماعات العنف والتطرف والإرهاب، وساحات للحروب الأهلية والحروب الإقليمية والدولية. قدمت نموذجا يقول إن الحفاظ على وحدة وسلامة الشعب والأمة ووحدة وسلامة الجيش الوطني هما أساس الحفاظ على وحدة وسلامة الدولة الوطنية، وأنه لا بديل عن هذه الوحدة الصلبة في مواجهة التحديات والمخاطر والمخططات الداخلية والخارجية " ...المجلة تحتاج إلى جولات أتابعها على التوالي. ففيها الكثير الذي يمكن قوله .