الجريدة الرسمية تنشر قرارين جمهوريين للرئيس السيسي (تفاصيل)    الخشت: فتح باب تقدم أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة للحصول على مكافآت النشر العلمي    أسعار الجمبري اليوم الخميس 23-5-2024 في محافظة قنا    وزيرة التخطيط: المبادرة الذكية تتسق مع جهود الدولة للتحول الأخضر    قطع المياه عن عدة مناطق بأسوان لإكمال ربط خط مياه الشرب بشارع كسر الحجر بجوار المستشفى الجامعي    توريد 211 ألف طن قمح لشون وصوامع البحيرة حتى الآن    الإيكتوا تعتزم إطلاق الاستراتيجية العربية للأمن السيبرانى خلال caisec"24    السكة الحديد تعلن تأخيرات القطارات المتوقعة اليوم الخميس    وزير الإنتاج الحربي يجري جولة تفقدية لشركة "بنها للصناعات الإلكترونية"    إقالة رئيس شرطة جامعة كاليفورنيا بعد هجوم على معتصمين داعمين لغزة    رئيس كولومبيا يأمر بفتح سفارة للبلاد في مدينة رام الله الفلسطينية    «القاهرة الإخبارية»: قوات الاحتلال الإسرائيلي تنسحب من مدينة جنين ومخيمها    علي باقري.. من هو خليفة حسين أمير عبد اللهيان في منصب وزير خارجية إيران؟    مصرع وإصابة 4 أشخاص فى انفجار بمبنى سكنى شمال شرقى الصين    ترتيب هدافي دوري روشن السعودي قبل مباريات الجولة 33    من يحرس مرمى الأهلي ضد الترجي؟.. مدرب الأحمر يرد    تداول امتحانات الشهادة الإعدادية على صفحات الغش الإلكتروني بعد دقائق من بدء لجان اليوم الأخير    نشرة مرور "الفجر ".. انتظام حركة المرور بميادين القاهرة والجيزة    جريمة هزت مصر.. كواليس إعدام "س.فاح الإسماعيلية"    إصابة 3 أشخاص في حادث تصادم بالفيوم    نجاة مي سليم من حادث سير مروع    فيلم السرب يتصدر إيرادات شباك التذاكر للأسبوع الثالث على التوالي    فضل الأعمال التي تعادل ثواب الحج والعمرة في الإسلام    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الخميس 23-5-2024    "محاط بالحمقى".. رسالة غامضة من محمد صلاح تثير الجدل    فيلم بنقدر ظروفك ل أحمد الفيشاوي يحقق 70 ألف جنيه خلال 24 ساعة    طلاب الشهادة الإعدادية بكفر الشيخ يؤدون آخر أيام الامتحانات اليوم    أزمة بين الحكومة الإيطالية ومجموعة ستيلانتس بسبب علم إيطاليا    تحركات غاضبة للاحتلال الإسرائيلي بعد اعتراف 3 دول أوروبية بفلسطين.. ماذا يحدث؟    رحيل نجم الزمالك عن الفريق: يتقاضى 900 ألف دولار سنويا    اللعب للزمالك.. تريزيجيه يحسم الجدل: لن ألعب في مصر إلا للأهلي (فيديو)    أول دولة أوروبية تعلن استعدادها لاعتقال نتنياهو.. ما هي؟    سر اللعنة في المقبرة.. أبرز أحداث الحلقة الأخيرة من مسلسل "البيت بيتي 2"    وأذن في الناس بالحج، رفع كسوة الكعبة المشرفة استعدادا للركن الأعظم (صور)    قلبه دليله، تفاصيل اللقاء الأخير بين أب وابنته قبل غرقها بحادث معدية أبو غالب (فيديو)    والد إحدى ضحايا «معدية أبو غالب»: «روان كانت أحن قلب وعمرها ما قالت لي لأ» (فيديو)    الأرصاد: طقس اليوم شديد الحرارة نهارا معتدل ليلا على أغلب الأنحاء.. والعظمي بالقاهرة 39    هل يجوز للرجل أداء الحج عن أخته المريضة؟.. «الإفتاء» تجيب    رئيس الزمالك: جوميز مدرب عنيد لا يسمع لأحد    أمين الفتوى: هذا ما يجب فعله يوم عيد الأضحى    تسجيل ثاني حالة إصابة بأنفلونزا الطيور بين البشر في الولايات المتحدة    البابا تواضروس يستقبل مسؤول دائرة بالڤاتيكان    ماهي مناسك الحج في يوم النحر؟    وزير الرياضة: نتمنى بطولة السوبر الأفريقي بين قطبي الكرة المصرية    محمد الغباري: مصر فرضت إرادتها على إسرائيل في حرب أكتوبر    محمد الغباري ل"الشاهد": اليهود زاحموا العرب في أرضهم    مراسم تتويج أتالانتا بلقب الدوري الأوروبي لأول مرة فى تاريخه.. فيديو    بقانون يخصخص مستشفيات ويتجاهل الكادر .. مراقبون: الانقلاب يتجه لتصفية القطاع الصحي الحكومي    ماذا حدث؟.. شوبير يشن هجومًا حادًا على اتحاد الكرة لهذا السبب    22 فنانًا من 11 دولة يلتقون على ضفاف النيل بالأقصر.. فيديو وصور    حظك اليوم وتوقعات برجك 23 مايو 2024.. تحذيرات ل «الثور والجدي»    محلل سياسي فلسطيني: إسرائيل لن تفلح في إضعاف الدور المصري بحملاتها    احذر التعرض للحرارة الشديدة ليلا.. تهدد صحة قلبك    «الصحة» تكشف عن 7 خطوات تساعدك في الوقاية من الإمساك.. اتبعها    أستاذ طب نفسي: لو عندك اضطراب في النوم لا تشرب حاجة بني    هيئة الدواء: نراعي البعد الاجتماعي والاقتصادي للمواطنين عند رفع أسعار الأدوية    البطريرك مار إغناطيوس يوسف الثالث يونان يلتقي الكهنة والراهبات من الكنيسة السريانية    إبراهيم عيسى يعلق على صورة زوجة محمد صلاح: "عامل نفق في عقل التيار الإسلامي"    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



فى مواجهة مخطط إسقاط الدولة!!
نشر في التحرير يوم 25 - 07 - 2014

فى خطابه فى ذكرى ثورة يوليو تحدث الرئيس السيسى عن التحدى الوجودى الذى تواجهه مصر. المعنى أن ما نواجهه ليس عداء لنظام بل هو مخطط لعموم الدولة. المعنى أن ما نواجهه ليس عداءً لنظام بل هو مخطط لهدم الدولة. المؤامرة لم تعد خافية منذ تحالف الأمريكان مع الإخوان وتسخيرهم لكل الإمكانيات وتجنيد كل العملاء فى المنطقة لدعم السيطرة الإخوانية على السلطة فى مصر ثم فى باقى الدول العربية.
لم يحسب أصحاب هذا المخطط حساباتهم بدقة. لم يدركوا أن أقدم دولة فى التاريخ لن تستسلم بسهولة، ولم يستفيقوا من أوهامهم إلا بعد أن توحدت مصر شعبا وجيشا ودولة فى 30 يونيو لتسقط حكم الإخوان الفاشى، وتنقذ مصر من طريق نرى نتائجه فى دول كثيرة حولنا يتم تدميرها أو يجرى تقسيمها، أو تُترك للفوضى وعصابات الإرهاب!!
أنقذنا مصر لكن المؤامرة لم تتوقف. وعلى مدى عام كامل بعد 30 يونيو كان علينا أن نحاول بناء ما تَهدَّم، وأن نواجه إرهابا منحطا ثبت أقدامه فى ظل حكم الإخوان، وأن نتعرض لحصار سياسى واقتصادى شديد الوطأة. ومع ذلك صمدنا وأنجزنا الكثير فى ظل أصعب الظروف، وقدمنا أغلى التضحيات لكى نحافظ على سلامة الوطن ووحدته.
ومع كل ما أنجزناه «وربما بسببه» تظل مصر مستهدفة، ونظل فى حالة حرب حقيقية ضد كل القوى التى لا تريد لمصر أن تنهض، ولا تطيق أن تتعامل مع مصر غير التى تعودوا عليها لسنوات وهى ضعيفة بلا دور ولا مستقبل ولا قرار مستقل!!
الحرب المعلنة علينا ليست ضد النظام أو الحكومة أو السيسى، ولكنها ضد الدولة التى تعترض طريق مخططات إعادة رسم خريطة المنطقة، وضد الشعب الذى أنقذ مصر من حكم الإخوان، وضد الجيش الذى انحاز لإرادة الشعب وتصدى للمؤامرة.. وما زال!!
الآن.. يغرقون المنطقة كلها فى الفوضى، ويطلقون كل قوى الإرهاب (من داعش إلى الإخوان، ومن القاعدة إلى إسرائيل) لتعيث فى الأرض العربية فسادا وقتلا وتدميراً. والآن.. لا يكتفون بدعم «إخوان الإرهاب» ليواصلوا محاولاتهم الفاشلة لإثبات الوجود وضرب الاستقرار، وإنما يشعلون النار على كل حدود مصر للاستنزاف الجهد وتشتيت الانتباه وفتح الثغرات فى جدار الوحدة الوطنية الصلب. ليست صدفة أن تندلع نيران الحرب الإسرائيلية على شعبنا الفلسطينى بغزة فى الوقت الذى تمر فيه الأمة العربية بواحدة من أسوأ فتراتها، وبالتزامن مع مؤامرة إطلاق قوى الإرهاب لتدمر فى العراق وسوريا واليمن وليبيا وغيرها. وليست صدفة أيضا أن تشتعل الجبهة الغربية فى مصر مع حادثة «الفرافرة» فى الوقت الذى تشتعل فيه الجبهة الشرقية بالعدوان على غزة. وليست صدفة أن يعلن الأشاوس من كل جماعات الإرهاب التى ترفع كذبا وبهتانا شعارات تحرير القدس، أن عدوها ليس إسرائيل بل مصر، وأن رصاصها لن يوجه لصدور العدو الإسرائيلى بل لاغتيال أشرف جنود الأرض من أبناء مصر.
سيتوقف العدوان الإسرائيلى الهمجى على شعبنا الفلسطينى فى غزة اليوم أو غدا، ولكن الاحتلال سيبقى، والإرهاب سيبقى، والأهم أن مصر ستظل مستهدفة وأن المؤامرة عليها ستظل سياسة ثابتة لدى كل من يعتبرونها القضية الأساسية فى وجه مخطط إخضاع المنطقة، وإعادة رسم خريطتها وفقا للمصالح الجديدة، ولتوازن قوى يضع كل المصالح العربية فى مهب الريح.
فى خطابه بمناسبة 23 يوليو قال الرئيس السيسى إن وحدة الشعب والجيش هى أساس الصمود والانتصار على «التحدى الوجودى» الذى يستهدف هدم الدولة فى مصر.
ذكرى ثورة يوليو تؤكد هذا المعنى، ولكنها تذكرنا أيضا بالحاجة إلى استنهاض كل قوى الوطن لتدرك حجم المخاطر وأهمية توحيد الصفوف، ونحن نواجه حربا حقيقية لا تريد لمصر تنهض أو تستقر أو تبنى قوتها أو تستعيد دورها.
استنهاض الوطن يحتاج إلى عمل سياسى غير موجود، ويحتاج إلى رؤية شاملة تتخطى الحسابات الضيقة للقوى والأحزاب السياسية. من يتابع حديث «التحالفات» التى تجرى فى الكواليس السياسية والتى تخلط بين الهزل والجد، لا بد أن يسأل: إذا لم يكن هذا هو وقت قيام الجبهة الوطنية.. فمتى يكون؟!


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.