تبدأ صحة الإنسان من سلامة غذائه، وعندما أهملت الصحية الحيوانية كثرت الفيروسات، فهناك أكثر من 200 مرض مشترك بين الحيوانات والإنسان.. فيروس”كورونا” الذي يحاصر العالم وأدي إلي شلل تام للنشاط البشري في العالم ما هو إلا مجرد فيروس لا يري بالعين المجردة انتقل من حيوان إلي إنسان وتجاوز الحدود وعبر القارات ولم يميز بين الأديان والجنسيات.. ومصر من الدول التي لا تولي اى اهتمام بالرعاية البيطرية.. تستطيع أن تقول إنه لا توجد رعاية بيطرية في مصر، خاصة منذ أن أوقفت الحكومة تعيين الأطباء البيطريين عام 1995، وألغت تكليفهم وتوقفت الوحدات البيطرية عن تقديم الخدمات للمزارعين ومربي الحيوانات بالقري والريف واختفت الأمصال والتطعيمات اللازمة، ما انعكس في الفترة الأخيرة علي سلامة الصحة الحيوانية وانتشرت الأمراض الفتاكة. ويبلغ عدد الأطباء البيطريين الذين يتخرجون سنويا فى الجامعة 3300 طبيب، الذين يقطعون مشوارا كبيرا من التعليم ولا تستفيد الدولة منهم في الوقت الذي تعاني فيه مديريات الطب البيطرى من نقص فى أعداد الأطباء البيطريين، وهذا النقص فى تزايد مستمر نظرًا لخروج الكثيرين للمعاش دون تعيين خريجين جدد، وهو ما ينذر بتدهور قطاع مهم وحيوى فى مجال الأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان، إضافة لأهمية ملف الثروة الحيوانية. تعتبر العيادات البيطرية، خط الدفاع الأول عن الثروة الحيوانية في مصر ومعظمها مهدد بالإغلاق بسبب نقص الإمكانيات وعدم وجود خطة حكومية وآلية لتحديثها. أعد الملف: ألفت مدكور.. شارك فيه :من الجيزة مجدي عباس عواجة، الإسكندرية أحمد سلامة وخميس صبري، المنوفية عادل شحتينو، الفيوم أحمد حسن، القليوبية رشا عبد اللاه، أسيوط عبدالراضي موسي الإسكندرية: أطباء بيطريون باليومية والإنتاجية تعانى العيادات البيطرية قي قرى وريف الإسكندرية من مشاكل مزمنة، أدت إلى إغلاق بعضها تماما أو جزء منها. وأصبح مربو المواشى والطيور يعانون فى حالة ظهور أى مرض أو عدوى من تشخيص الداء لتحديد دواء له. فى قرى بنجر السكر غرب الإسكندرية، توجد عيادة بيطرية واحدة تخدم 4 قرى، ويتواجد بها طبيب واحد فقط رغم وجود أعداد كبيرة من المواشى لدى المربين فى هذه المناطق، وفى معظم الأحيان تكون العيادة مغلقة. يقول د. محمد عبد المجيد، طبيب بيطرى صاحب عيادة بيطرية خاصة، خرجت الوحدات البيطرية من الخدمة، نتيجة ظروف العمل الصعبة التي يُعانى منها الأطباء البيطريون، سواء بسبب ضعف رواتبهم، ووصول عدد كبير منهم لسن المعاش، ووقف تكليف الأطباء البيطريين منذ عام 1995. ورغم وجود آلاف الأطباء الخريجين فى كل المحافظات إلا أن أغلب الخريجين الُجدد يشتكون من عدم توافر فرص للعمل، سواء في القطاع الحكومي أو القطاع الخاص، مطالبًا، بضرورة إصلاح الأوضاع الحالية حفاظًا على الثروة الحيوانية في مصر، ومنعًا لانتشار أمراض مثل إنفلونزا الطيور والجلد العقدي والحمى القلاعية وغيرها من الأمراض. وأضاف عبد المجيد، تم استئناف تعيين الأطباء البيطريين في عام 2012 بعد ثورة 25 يناير ثم توقف التعيين نهائيا. ويؤكد أن الوضع حاليًا متراجع، بعد أن قررت وزارة الزراعة التعاقد مع أطباء بيطريين باليومية والإنتاجية، بدلًا من التعيين، لافتا إلي أن هذا قرار خطير لا يصح العمل به في المهنة الطبية، وتسبب في ضعف خبرات الأطباء البيطريين وانخفاض الجودة والمهارة لديهم. ومن جهة أخرى، أكد مسئول فى قسم الإنتاج الحيوانى فى مديرية الزراعة بالإسكندرية، عدم وجود رقابة على الصيدليات البيطرية، وهناك بعض الأشخاص يشترون اسم دكتور لافتتاح صيدلية بيطرية. وتابع أن هناك مشكلة فى الأمصال المنتهية صلاحيتها ويتم صرفها لعلاج المواشى والسبب في ذلك أن بعض الشركات تعرض الأدوية على وزارة الزراعة بأسعار رخيصة وتشتريها الوزارة لتوزيعها وتظهر أعراض الأمراض على المواشى بعد التحصين بسبب انتهاء صلاحية التطعيمات. مما يستلزم فرض رقابة صارمة على تلك الأمصال. القليوبية: الوحدات مأوي لمتعاطي المخدرات يعد الحيوان رأس مال الفلاح وثروته الحقيقية، الذي يعمل به بجانب حرفة الزراعة، لكن مهنة تربية المواشي باتت مهنة شاقة في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة وارتفاع سعر الدولار الذي أدي لتضاعف أسعار الأدوية إلي 200% عن السنوات سابقة، ورواج الأدوية المغشوشة التي يتم تصنيعها تحت بير السلم في ظل تجاهل المسئولين وغياب التحصينات بالوحدات البيطرية التي سقطت سهوا من حسابات. ففي شبين القناطر، اشتكي الأهالي من تحول الوحدة البيطرية إلي مقلب للقمامة ومرتع للكلاب الضالة وملاذ آمن لمتعاطي المخدرات في ظل صمت المسئولين. وطالب أهالي قرية دندنا وكفر حسن وبعض العزب المجاورة، بإنشاء وحدة بيطرية مرفقة بالجمعية الزراعية لافتقادهم أي خدمات بيطرية وبعد المسافة عن أقرب وحدة بيطرية. يقول محمود هادي، من قرية الفؤادية، تعرضت الجاموسة التي تعد رأس مال أسرتي ومصدر رزقنا إلي ارتفاع في درجة الحرارة ونظرا لابتعاد الوحدة البيطرية عن قريتي مسافة طويلة اضطررت الي الاستعانة بأحد الأطباء البيطريين خارج الوحدة علي نفقتي الخاصة، وهذا كلفنا الكثير بعد ارتفاع أسعار الأدوية بشكل جنوني. يضيف محيي محمد، أن أسعار الأدوية البيطرية ارتفعت في السنوات الأخيرة بنسبة تعدت 200 بالمائة، وانتشرت الأدوية الفاسدة التي يتم تصنيعها تحت بير السلم دون رقابة وتسبب الأمراض للحيوانات والدواجن علي السواء مما يهدد الثروة الحيوانية والداجنة ويكلفنا آلاف الجنيهات وتراكم الديون بسبب الجشع وانعدام الضمير. وأكد شحتة محمود، أنه كان يمتلك بقرة تعثرت في الولادة، وعندما ذهب إلي الوحدة البيطرية بقرية مجاورة تبعد عن قريته مسافة طويلة للاستعانة بالطبيب البيطري لم يجده لانشغاله بكشف خارجي بإحدي العزب البعيدة وبعد انتظار ساعتين توفي الجنين وتعرضت البقرة لتسمم دموي أدي إلي وفاتها هي الأخرى. وأوضح محمود إسماعيل، أن جاموسته تعرضت للكسر في مفصلها وضلعها وطبيب الوحدة لم يتمكن من التشخيص الصحيح لعدم وجود أشعة بالوحدة، وبعد عجز الجاموسة عن الحركة اعتقد أنها تعاني من ضعف بالقدم وأعطاها حقنا مقويات لم تفلح في العلاج نظرا للتشخيص الخاطئ لعدام توافر جهاز الأشعة، ومن شدة الألم امتنعت الجاموسة عن تناول الطعام لعدة أيام لم تكف خلالها عن النعير من شدة الألم ولم أجد سبيلا سوي بيعها لأحد تجار المواشي بسعر رخيص جدا مسببا خسارة فادحة، والتاجر هو الذي اكتشف الكسر بعد ذبحها. أوضح الدكتور سمير رزق، مدير إدارة الرعاية والوقاية ورئيس لجنة الطوارئ بمديرية الطب البيطري بالقليوبية، أن المحافظة يتوافر بها 68 وحدة بيطرية علي مستوي القري والمراكز يتم من خلالها كشف وعلاج جميع أنواع الحيوانات والتحصين ضد الأمراض الوبائية، بالإضافة الي التسجيل والترقيم لجميع الحيوانات، والرش ضد الطفيليات الخارجية للحيوانات وتجريع الأغنام ضد الطفيليات. وأضاف، أن تحصين الحيوانات يتم من خلال لجان يتم تشكيلها من قبل الأطباء البيطريين بالوحدات البيطرية وفي حالة وجود عجز بالأطباء تتم الاستعانة بأطباء من الإدارة والمديرية، وقال إن لجان التحصين تجوب القري لتحصين المواشي والرش وتتم الاستجابة من قبل المواطنين بنسبة 75 بالمائة. وأكد أن خدمة الكشف البيطري علي الحيوانات تتم بأسعار رمزية تصل إلي 15 جنيها سعر تذكرة الكشف داخل الوحدة و30 جنيها للكشف خارج الوحدة في حالة انتقال الطبيب الي الحيوان بمنزله، وأضاف أن صرف الأدوية يتم وفق تسعيرة رمزية محددة من قبل الهيئة طبقا للمناقصات التي تتم بالمديرية لتحديد سعر الأدوية البيطرية، مشيرا الي توافر تحصينات ضد الحمي القلاعية والجدري ، مؤكدا أن كل حيوان له بطاقة يتم تسجيل التحصينات والمتابعة بها من خلال رقم يتم تعليقه في أذن الحيوان ولا يتم تقديم الخدمة للحيوان إلا بعد التسجيل والترقيم. الجيزة: الوحدات البيطرية صمام أمان تعد الوحدات البيطرية صمام الأمان وحائط الصد المنيع للحفاظ على الثروة الحيوانية، لكنها لكنها تعانى قصورا وإهمالا لتصبح العديد من الوحدات البيطرية خارج الخدمة ومجرد مبان مهجورة . تطالب ناهد سعد، طبيبة بيطرية، باستنفار الهمم لعودة الوحدات البيطرية إلى ما كانت عليه من تقديم خدمة بيطرية مجانية نموذجية أو بأجر رمزى. ويشير أحمد البدوى عبدالحكيم، مدير المجازر سابقا، إلى مشكلة الوحدات البيطرية التى بدأت تتفاقم منذ عام 2007 عندما ألغى المهندس أمين أباظة، وزير الزراعة السابق، التطعيمات الإجبارية المجانية ووضع سعر للتطعيم بحد أدنى20 جنيها ففتح الباب على مصرعيه لجهات عديدة للتكسب المادى على حساب الفلاحين. وأشار يوسف الحسينى، بيطرى، إلى ضرورة تعيين أطباء جدد بالوحدات التى تفتقد لطبيب ببيطرى خاصة أن هناك عشرات الألوف من الأطباء بلا عمل. ويؤكد سامى سعيد، أن سبب تراجع دور الوحدات البيطرية هو ارتفاع سعر الكشف والعلاج واللقاحات، فضلا عن إجبار الفلاح على إحضار الحيوان المريض إلى الوحدة بسيارة، وهو ما يمثل عبئا على الفلاحين البسطاء. وتلفت هنية صالح بيطرية، ان عدم الاهتمام بالوحدات البيطرية فى الوقت الحالى، وهذا أدى إلى عجز الوحدات فى مواجهة الأمراض الوبائية مثل الحمى القلاعية والجلد العقدى وغيرهما. ويؤكد أحمد النحاس، أن عدم الاهتمام بالوحدات البيطرية كان سببا رئيسيا مباشرا فى توطن بعض الأمراض عن طريق العجول المستوردة او الحيوانات الأخرى . ويشير حنا ميخائيل، إلى أسباب تدهور الوحدات البيطرية فضلا عن تعيين أطباء بيطريين باليومية ليس لديهم خبرة. ويقول حسن الشيخ، إن دور الوحدات البيطرية مهمة جدا لأنها الجهة الوحيدة المباشرة التى تتعامل مع الفلاحين وتقدم اللقاحات والأمصال والإرشادات التى تفيد عموم الفلاحين. وتضيف وفاء صالح بيطرية، يوجد بمديرية الجيزة البيطرية 18 إدارة بيطرية ونسبة العجز فى الأطباء تتجاوز الخمسين بالمائة، ومن يعملون بعقود ليست لديهم الرغبة في العمل بكامل طاقتهم. ويعلل سعد وهبة سبب تدهور الوحدات البيطرية إلى نقص الأدوية والأمصال ولقاحات غير فعالة لسوء التخزين أو انتهاء فترة الصلاحية واصبحت الخدمات بمقابل مادى مرتفع. ويجزم على الحداد، ان الفلاح يكتفى حاليا بالتوجه إلى الصيدليات البيطرية المنتشرة فى كل مكان وغالبا يديرها طبيب بيطرى. ويضيف أحمد سلامة، أن الوحدات البيطرية لم يعد لها اى دور او وجود حتى فى التحصينات من الأمراض الوبائية لقلة عدد الأطباء البيطريين. ويطالب رشدى خليفة بإعداد قانون حديث للطب البيطرى يهدف إلى الحفاظ على الثروة الحيوانية وتقديم خدمة فعلية للفلاح بموجب استقلال الطب البيطرى. ويختم مصطفى مأمون بأنه لابد من تحسين وضع الأطباء البيطريين وتعيين جدد لسد العجز حفاظا على الثروة الحيوانية ومنعا لانتشار أمراض مثل الحمى القلاعية والجلد العقدى وانفلونزا الطيور. أسيوط: عجز كبير يوجد بمحافظة أسيوط حوالى مائة وحدة محلية غير التوابع وبكل وحدة محلية بها وحدة طب بيطرى لكنها لا تقدم خدمة علي أرض الواقع وأغلبها مغلق فعليا. ويقول أحد الأطباء البيطريين، رفض زكر اسمه، أنه يوجد عجز بالأطباء البيطريين حوالى 50% ويوجد وحدات لا تقدم خدمات لمربى الماشية والفلاحين من كشف وتحصين ضد الأمراض والتلقيح الصناعى والتأمين على المواشى وتقوم بعمل دورات توعية للفلاحين والإشراف على المجازر بالمحافظة. وقال الفلاح عطا عبد الرازق، عندما أذهب إلى الوحدة البيطرية لا أجد اى طبيب اضطر إلى الذهاب لوحدات خاصة للكشف على الماشية مما يكلفنى مبالغ كبيرة وطالب من وزير الزراعة بتوفير أطباء وعلاج بالوحدات البيطرية التى اصبحت مبنى فقط بدون فاعلية. الفيوم: مبان متهالكة تشكل الوحدات البيطرية أهمية كبيرة لدعم الثروة الحيوانية والمربين والفلاح بمحافظة الفيوم، التي تقوم بتحصين وعلاج الحيوانات التى تستخدم في التسمين وبعض أعمال الزراعة ورغم ذلك أصبح الآن أطباء الطب البيطرى إما عاطلون أو قطاع خاص، ونسبة الفلاحين 75 % من سكان أهالى الفيوم وعدد الأطباء البيطريين أقل من 270 طبيبا. يقول جرجس عادل، فلاح بقرية النزلة مركز يوسف الصديق، الوحدات البيطرية عبارة عن مبان متهالكه ولا وجود لأدوية بيطرية أو أمصال ولقاحات، وأحيانًا كثيرة الطبيب البيطري لا يكون موجودًا، وإذا تواجد فلا يتواجد بها إلا ساعة واحدة فقط، ثم يُغادرها وتوجد قرى بها عدد كبير من قطعان الماشية وعنابر الدواجن وبطاريات الأرانب، لكنها تفتقد وجود وحدة بيطرية أو طبيب بيطري. وأضاف: «توجد علامة استفهام حول عدم وجود وحدة بيطرية من الأساس في قرى أحيانًا تمتلك قطعان من الماشية تصل إلى 40 ألف رأس، وهناك مشكلة كبرى في بعض الوحدات البيطرية، حيث توجد أمصال ولقاحات وأدوية غير فعالة، سواء بسبب انتهاء فترة الصلاحية، أو عدم وجود أماكن تخزين مناسبة ومن المشاكل التى تواجهنا نقص الأمصال واللقاحات في الوحدة البيطرية، ويضيف صالح علي (شباب خريجين قرية اطسا) حصلت على قرض من البنك الزراعى لعمل مشروع لتربية البتلو، ثم حدث أن تعرضت أحد رؤوس الماشية للمرض، لكن المشكلة أن القرية التى بها المشروع لا يوجد بها وحدة بيطرية، مما تسبب في تأخر العلاج، وبالتالى انتشرت العدوى بين قطعان الماشية، واضطررت إلى استئجار سيارات لورى لنقل رؤوس الماشية إلى القرية الموجود بها الوحدة البيطرية، ولم تتوقف الأزمة هنا، إذ كان الطبيب البيطرى غير موجود، مما ساهم في خسارة جزء كبير من المشروع، وأحيانًا كثيرة ما يتعرض الفلاحون ومربو الماشية لمثل هذه الحوادث، والسبب نقص الإمكانيات أو عدم وجود وحدة بيطرية، وقبل سنوات، كانت توجد لجنة متابعة متخصصة تابعة لوزارة الزراعة، تقوم ب«كى الحيوان وتعليق دبل بلاستيك في إذن الحيوان، وترقيمه، إضافة لمتابعة عمل الوحدة البيطرية، وهذه كانت تُساهم في منع انتشار الأمراض والأوبئة وتقضى عليها من المنبع”. ويقول د. أسامة مخلوف، نقيب الأطباء البيطريين بالفيوم، نقص الأطباء البطريين علي مستوي الجمهورية وليس علي مستوي الفيوم فقط، وتعاني الوحدات البيطرية من انهيار البنية الأساسية منذ عام 1994واصبحت الوحدات غير آدمية لممارسة العمل داخلها ومنذ وقف تكليف الاطباء ونحن نعاني حوالي 26 سنة لا يتم تعيين بديل لمن بلغ سن المعاش وهذا ينطبق علي العمال والكتبة وبالتالي لا توجد عمالة بجانب ان الطبيب أصبح مسئولا عن اكثر من وحدة هذا خلاف تكليف الأطباء بحملات التحصين خارج الوحدات ولذلك الكل يشكون من غيابه علي الرغم من قيام الطبيب بعمله علي أكمل وجه في حدود الإمكانيات المتاحة وهذا علي مستوي الجمهورية وكانت د. مني محرز، أعلنت عن الحاجة إلى أطباء يشاركون في عمليات التحصين بالمكافأة لمدة شهرين منذ أكثر من عامين وقام الأطباء بالمشاركة في لجنتي تحصين وحتي الان لم يتم صرف مقابل عمل هؤلاء الاطباء أو تعيينهم لسد العجز. ولفت مخلوف نظر المسئولين إلى ان الطب البيطري طب وقائي وكل ما زاد الاهتمام بالطب البيطري معني ذلك زيادة الاهتمام بالصحة وقد قامت النقابة بعمل ملف كامل بمشاكل الطب البيطري وطرق حلها وللاسف لم يتم التعامل مع هذا الملف بالشكل المطلوب. المنوفية: عجز بالوحدات البيطرية تعانى المحافظة عجزا واضحا بعدد الوحدات البيطرية، وتوجد بالمحافظة 139وحدة بيطرية بجميع مراكز المحافظة، حيث توجد بالمحافظة 10 مراكز و312 قرية و961 كفرا ونجعا، ويعتبر مركزى قويسنا واشمون أكبر المراكز بالوحدات البيطرية ففى قويسنا 20 وحدة وفى اشمون21 وحدة بنسبة 15.6% لاجمالى عدد الوحدات ويليه مركز تلا 19 وحدة والشهداء 18 وحدة بنسبة 13.4% لاجمالى عدد الوحدات كما تشهد كل الوحدات بكل المراكز عجزا كبيرا بعدد الاطباء بسبب توقف التعيينات وعدم دخول بديل لمن يحال للمعاش. ويبلغ عدد الأطباء 951 طبيبا وطبيبة، ويوجد بكثير من الوحدات طبيب واحد على الأكثر وهو يسبب تقصيرا حال الحاجة للخروج للجان التحصين، كما أكد أحد الأطباء حاجة الوحدة البيطرية لعدد 2 طبيب على الأقل، إضافة لوجود عجز كبير بعدد عمال الخدمات المعاونة حيث يوجد بجميع وحدات المحافظة 245 عاملا فقط، وهو بالقطع له أثر كبير على مستوى النظافة والخدمات المعاونة فى الوقت الذى يصل فيه عدد الاداريين إلى1355 اداريا. كما تخلوا الوحدات البيطرية من سيارات لزوم الانتقال للجان التحصين بل هناك عجز واضح بالإدارات البيطرية، فادارة منوف مثلا توجد سيارة واحدة فقط للمرور على15وحدة بيطرية إضافة للمجازر التابعة، وأكد عدد كبير من الفلاحين، أن الأدوية واللقاحات الموجودة بالوحدات كلها بالفلوس ومفيش اى خدمة مجانية. وطالب أهالى المحافظة، بالتوسع فى انشاء وحدات بقرية بقرى المحافظة حتى يسهل على المواطن الانتقال إليها لمتابعة الحالات الطارئة ويسهل السيطرة عليها ومعالجة الحالات التى تحتاج إلى علاج والتخلص من الطيور والحيوانات النافقة بطرق علمية وصحية. كما طالبوا بوجود لجنة لمتابعة الثروة الحيوانية بكل قرية فى كل وحدة بقرية وتقديم الإرشادات الطبية لأصحاب هذه الثروة مما يساعد على زيادة الثروة الحيوانية وحمايتها وزيادة الدخل العام للمواطنين والحد من الأسعار.