* يسأل خيري محمد سالم بورسعيد: ما حكم الشرع في رجل قال لزوجته "أنت علي كظهر أمي" فما هي كفارة ذلك؟ ** حرم الله تعالي الظهارة وجعله منكراً وزوراً فقال "الذين يظاهرون منكم من نسائهم ما هن أمهاتهم إن أمهاتهم إلا اللاتي ولدنهم وإنهم ليقولون منكراً من القول وزورا" 2 سورة المجادلة.. وقال "ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه وما جعل أزواجكم اللائي تظاهرون منهن أمهاتكم وما جعل أدعياءكم أبناءكم ذلكم قولكم بأفواهكم والله يقول الحق وهو يهدي السبيل" 4 سورة الأحزاب. وقد هدانا السبيل وأوجد المخرج من هذا الذئب بتشريع كفارة مغلظة مرتبة ترتيباً دقيقاً فقال تعالي "والذين يظاهرون من نسائهم ثم يعودون لما قالوا فتحرير رقبة من قبل أن يتماسا ذلكم توعظون به والله بما تعملون خبير" 3 سورة المجادلة. "فمن لم يجد فصيام شهرين متتابعين من قبل أن يتماسا فمن لم يستطع فإطعام ستين مسكيناً" 4 سورة المجادلة. ومعني هذا أن من قال لزوجته أنت علي كظهر أمي فإن عليه أن يعتق عبداً أو جارية فإذا لم يجد كما هو واقع في عصرنا فعليه أن يصوم شهرين متتابعين قبل أن يمس زوجته والمدة وإن كانت طويلة تحرمه من زوجته فإن الله رحمه لأنه كان قد حرمها علي نفسه أبداً كتحريم أمه عليه فقال له الرحمن لن أحرمها عليك وإنما أمنعك من مسها هذه المدة فقط فإن كان ضعيفاً أو مريضاً لا يستطيع الصيام فعليه أن يطعم ستين مسكيناً.. ومقتضي هذا أن من كان قادراً علي الصيام فإن الإطعام لا ينفعه ولا يعفيه من الإثم ولو أطعم ألف مسكين وتظل الكفارة معلقة في ذمته. والله أعلم.