المدعو إسلام بحيري مقدم برنامج ¢مع إسلام¢ علي قناة القاهرة والناس ظل يشك ويشكك في كل شئ حتي صار ¢بشك¢ علي نفسة!!.. لذا سأحاول جاهداً أن يكون بعض ما يهرف به في برنامجه هو موضوع هذا المقال محتملاً رائحة كريهة تزكم أنفي إذا رأيته أو سمعته أو إذا تذكرت شيئاً مما يفتريه علي أئمتنا العظام وعلي كتب التراث التي حفظ بها الله أحكام الدين كما حفظ لنا القرأن. فما بالكم بالكتابة عنه؟!. ابتداء إذا ظن مقدم البرنامج - أي برنامج - أنه يستطيع هدم ثوابت غير دينية راسخة في معتقدات الناس فهو واهم. أما إذا أراد هدم ثوابت دينية فهو مختل عقلياً مكانه مستشفي العباسية. وأقصد بالثوابت ما أطلق عليه أئمة الفقه العظام ¢المعلوم من الدين بالضرورة¢ هذا المصطلح الذي ينكره هذا الإسلام بحيري وبتهكم عليه ويسخر منه ويصفه بأنه فكرة شيطانية كغيره من مصطلحات بريد هدمها أو تفكيكها - كما يردد دائماً - ومن ذلك مصطلح الإجماع أو متفق عليه. بل ذهب إلي أبعد من ذلك فصار يشكك في كتاب صحيح البخاري - هكذا علي الإطلاق - فهو من حقه أن يقبل أو يرفض أي حديث لا يعجبه أو لا يوافق عقله هو. أو ظن بتركيبته العلمية الهشة الواهية أنه يتعارض مع أيات القرأن التي لا يجيد قراءتها ويتعامل معها باستخفاف وسوء أدب. بنفس منطق عتاة المتطرفين يتحدث إسلام بحيري ويقول نفس عباراتهم فهم رجال ونحن رجال بل ذهب إلي أبعد مما ذهبوا إليه فهو يطعن في حديث ¢ خير القرون قرني.. ثم الذين بلونهم.. ثم الذين يلونهم ¢ وينفي هذه الخيرية بإطلاق ويتكرم علي الصحابة الكرام بأن خيريتهم إذا كانت لهم خيرية فتأتي من مجرد الصحبة لرسول الله صلي الله عليه وسلم. بالله عليكم إذا كان ذلك كذلك فكيف نثبت الخيرية للتابعين وتابعي التابعين ولم تكن لهم صحبة مع النبي ولم يروه ولو مرة واحدة لأنهم في قرن غير القرن؟.. وكيف ننفي الخيرية عنهم وقد أثبتها لهم رسول الله صلي الله عليه وسلم في حديث صحيح بل في أعلي درجات الصحة. الخطأ المنهجي الذي وقع فيه ذلك البحيري وأدي به إلي هذا التطرف البغيض هو أنه اعتير التطرف في العالم الإسلامي بل في الدنيا كلها هو صنيعة هذه المصطلحات ونتاج مدارسة كتب التراث التي يريد حرقها بل قال صراحة إن ابن تيمية هو أبو الإرهاب في العالم!!. لدرجة تعتقد معها أن أمريكا وإسرائيل تتلمذتا علي أفكار ابن تيمية أو انهما جعلا كتب التراث الإسلامي ضمن مناهجهما التعليمية. الخطر الداهم الذي ابتلينا به في آخر الزمان أن غير الفقيه يتكلم في الفقه وذلك إخطر يكثير من أن يتكلم غير الطبيب في الطب لأن الأخير ضرره يصيبنا في الدنيا والأول ضرره يتعلق بالآخرة. وبالمناسبة إسلام بحيري يري أن الدنيا أهم من الدين بكثير وأظنه جبن عن أن يقول إن الدنيا أهم من الآخرة لأن المعني واحد وإن اختلفت العبارة. وللحديث بقية إن شاء الله نعالي.