بالفيديو.. إسلام بحيرى: التيارات الإسلامية قدمت الشريعة كبديل عن الدولة

أكد المفكر المعروف الدكتور إسلام بحيرى خلال برنامج "على الهوا"، والذى يقدمه الإعلامى المتميز جمال عنايت على قناتى الصفوة واليوم بشبكة أوربت، أن التيارات الإسلامية بعد الثورة قدمت الشريعة كبديل عن الدولة، وكأن الخيار بين الشريعة والدولة، بما يوحى أن الدولة لم تكن تطبق الشريعة، وأنها كما تدعى التيارات السلفية تطبق القوانين الوضعية الكافرة، وذلك خلال المواجهة بين الدكتور إسلام بحيرى والشيخ أبو فهر السلفى مؤلف كتاب "الإسلام والدولة المدنية" فى البرنامج.
وأكد بحيرى، أن التيارات الإسلامية وإن اختلفت مشاربها، ولكنها تلخص الشريعة كلها فى تطبيق الحدود، وهو ما أكدته ما يسمى "الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح"، والتى تضم رؤوس ومشايخ التيارات السلفية.
وأضاف الدكتور إسلام بحيرى، أن الإسلام لم يبن دولة، ولم يكن النبى عليه الصلاة والسلام رئيس دولة بل كان رسولا نبيا، وأن كل كتب التراث الإسلامى لا تجد أثراً فيها لجملة "دولة النبى"، إلا مع بدايات القرن العشرين بعد أن شعرت التيارات السلفية بالهزيمة الثقافية أمام ظهور الدولة الحديثة بعد عصر النهضة الأوروبى، فقررت هذه التيارات أن تطلق مصطح "دولة النبى"، وهو مصطلح مضلل يضر الدين أكثر ما يفيده.
وأضاف بحيرى: "أن السلفيين يريدون إهدار الحريات العامة، وهو ما لم يفعله الرسول عليه الصلاة والسلام بذاته، كما أن السلفيين يعتقدون أن العقيدة السلفية هى العقيدة الصحيحة، وأن كل العقائد المخالفة مثل الأشعرية التى يدرسها الأزهر هى عقيدة باطلة وخارجة عن العقيدة الصحيحة فى نظرهم، رغم أن الأزهر هو المؤسسة الدينية الرسمية للدولة.
وأشار إلى أن الدولة ليست بديلة عن الشرع، فالشرع جزء من تكوين الدولة، وبالنسبة للاقتصاد فأكد بحيرى أن البنوك القائمة أو التقليدية ليست ربوية، كما تزعم التيارات الإسلامية، لأن الربا المقصود فى القرآن لا علاقة له بمعاملات البنوك الحالية.
الجدير بالذكر أن المناظرة استمرت على مدار حلقتين متتاليتين من برنامج "على الهوا".
وناشد بحيرى، المجلس العسكرى، أن يمضى قدما فى وضع وثيقة المبادئ المحددة للدستور بما يضمن الحفاظ على هوية مصر فى مواجهة من يريدون إلباسها النقاب.