* يقول إسلام سيد سليمان موظف: بعض الناس يتكلمون في المسجد بصوت مرتفع وفي أمور تخالف قواعد المكان وقدسيته فما عقاب من يرفع صوته بالكلام داخل المسجد؟ * * قال الله تعالي "في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه يسبح له فيها بالغدو والأصال رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله وأقام الصلاة وإيتاء الزكاة يخافون يوماً تتقلب فيه القلوب والأبصار ليجزيهم الله أحسن ما عملوا ويزيدهم من فضله والله يرزق من يشاء بغير حساب "النور 36 : 38". إننا إذا كنا نراعي الأدب أثناء جلوسنا في منازل بعض الأغنياء والكبراء. ودواوين الحكام والرؤساء فجدير بنا أن نكون في منتهي الأدب ونحن في بيوت الله فما علينا إذا دخلنا بيتاً من بيوت الله إلا أن نكون خاشعين لله عز وجل ذاكرين عظمته متأدبين بحضرته فإنه بنا بصير وعلينا رقيب إننا لو تذكرنا عظمة الله تعالي حينما ندخل المساجد وتصورنا واعتقدنا أننا نقف بين يدي الله عز وجل لما وقع منا شيء يخل بالأدب من ارتفاع صوت أو غيره أو التحدث بالأحاديث من ارتفاع صوت أو غيره التي تتعلق بالشئون الدينية التي من شأنها أن تضيع ثواب الجلوس في المسجد روي عن سعيد بن المسيب رضي الله عنه أنه قال: "من جلس في المسجد فإنما يجالس ربه فحقه ألا يقول الا خيراً". ويروي أن خلف بن أيوب كان في المسجد فاتاه غلامه فسأله عن شيء فقام وخرج من المسجد ثم أجابه فقيل له في ذلك فقال ما تكلمت في المسجد منذ كذا وكذا سنة بكلام الدنيا فكرهت أن أتكلم اليوم فيه"وقال رسول الله صلي الله عليه وسلم "سيكون في آخر الزمان قوم يتحدثون في المساجد بحديث الدنيا فلا تجالسوهم فليس لله فيهم حاجة".