قال الدكتور نادى حسين عبدالجواد الأستاذ بجامعة الأزهر بالقاهرة، خلال خطبة الجمعة اليوم بمسجد الجمعية الشرعية بمحافظة أسيوط، إن للمساجد أهمية عظمى ودورًا أسمى فى المجتمع المسلم؛ فهى بيوت الله تعالى، أمر برفعها وذكر اسمه فيها، طبقًا لقول الله تعالى {فِى بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ * رِجَالٌ لَّا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ * لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَيَزِيدَهُم مِّن فَضْلِهِ وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَن يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ}. وأضاف الدكتور نادى حسين أن المساجد أطهر الأماكن فى الأرض، وأحب البقاع إلى الله عز وجل كما قال النبى صلى الله عليه وسلم «أحب البلاد إلى الله مساجدها»، وأنه من بنى مسجدًا لله تعالى يبتغى به وجه الله، بنى الله له بيتا فى الجنة. وتابع "نادى" أن المسجد مدرسة للعلم والتعليم ومنبت التربية والتثقيف، فيه يتخرج العلماء والأبطال والقادة والمفكرون، وفيه يلتقى المسلمون على مائدة القرآن والسنة، بل أن المسجد يعد مدرسة لتعليم المسلمين كل أمور حياتهم، من صنع المجتمعات. ونهى الدكتور "نادى" عن استخدام المساجد فى الترويج لسلعة، أو للبحث عن لقطة (شىء عثر عليه)، أو للإعلان عن أى عمل من شأنه أن يشق صف المسلمين أو يمزق وحدة المجتمع، أو يدعو إلى فتنة، كل هذا ظلم عظيم يحتمل فاعله عقابًا أليمًا فى الدنيا والآخرة . جاء ذلك خلال القافلة الدعوية المشتركة بين علماء الأزهر والأوقاف والتى وصلت محافظة أسيوط، لنشر الفكر الوسطى وشمولية الدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة، وذلك بتوجيه فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، والدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، وبرعاية اللواء إبراهيم حماد محافظ أسيوط.