استنكر الدكتور أحمد كريمة الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر الشريف ، الطريقة التي تناول بها معظم الخطباء اليوم فيما يخص مليونية اليوم بما يشبه التظاهر من علي المنبر ، وخاصة ما قام به الشيخ مظهر شاهين من هتاف واستغلال سياسي للمنبر لمهاجمة أشخاص بعينهم، معلقا "من المقرر شرعا أن المساجد بيوت الله تعالي لها حرمة ولها أداب وأحكام مصداقا لقوله " فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ (36) رِجَالٌ لَّا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاء الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْماً تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ (37) لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَيَزِيدَهُم مِّن فَضْلِهِ وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَن يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ (38) " النور. وانتقد كريمة في تصريح خاص بشبكة الإعلام العربية "محيط" رفع الصوت أثناء الخطبة والتواجد في بيت الله لأن بيوت الله "لا يجب فيها رفع الصوت والبيع والشراء والخصومات ومجالس القضاء ورفع السلاح والتبليغ عن مفقودات ".
وأكد كريمة أن الفقهاء أجمعوا علي عدم جواز ممارسة أي أعمال سياسية داخل المساجد ، مناشدا وزارة الأوقاف بالتصدي لتلك الظاهرة بقوله " آن الأوان للأوقاف المغيبة أن تقف بحزم ضد المستغلين لبيوت الله "
وأدان بقوله "ونحن ندين باسم الشريعة الإسلامية هذه الممارسات التي تنتهك حرمة بيت الله ".
وتعليقا منه علي الأحداث الجارية في الشارع المصري وما يشهده من مليونيات مؤيدة وأخري معارضة ، رد قائلا"نحن نعيش في عزبة الإخوان والسلفية .. والمساجد جزء من التكية".
وأكد أنه سبق وأن انتهكت بيوت الله تعالي ،مذكّرا بتجربة الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل أثناء ترشحه للرئاسة ، وما حدث من قبل الإخوان في مسجد القائد إبراهيم بالإسكندرية، وأسد ابن الفرات، ومساجد الجماعات الإسلامية السويس والجماعات الجهادية في سيناء وغيرها من الأفعال المحرمة شرعا والتي تنتهك حرمة بيوت الله.