* يقول عاطف محمود محمد حميد - محافظة القليوبية: في قريتنا يوجد بها انصار لمرشحي الرئاسة يستغلون المساجد في الدعاية دون احترام لقدسية المكان فمارأي الدين فيما يستغلون بيوت الله في القيام بدعاية انتخابية لأحد المرشحين؟ وهل هذا أمر يقره الإسلام أم يرفضه؟ ** الذين يحدثون ضجة في المساجد وهم يقومون بالدعاية الانتخابية يخالفون الإسلام وتعاليمه. لأن بيوت الله لها حرمة تفرض علي المسلم ان يصونها وان يحترم امر الله برعايتها وتنزيهها عن شواغل الدنيا ومشكلاتها وبخاصة في مثل هذه الأمور ذات الطابع السياسي الذي يفترض فيه تعارض وجهات النظر ويقول الحق سبحانه "وان المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحدا" هل بعد ذلك نص صريح علي ان المساجد لله وحده. وليست لشئوننا الدنيوية. وبخاصة ان الدعاية قد تؤدي إلي حدوث مهاترات. مما نربأ بالمسلمين ان يرتكبوها في المساجد. وقد سمع رسول الله صلي الله عليه وسلم جلبة في المسجد. فسأل عن سببها فقالوا له: إنه أحد الأعراب ينشد ضالته فقال صلي الله عليه وسلم: امنعوه. واسكتوه. ثم دعا عليه بقوله: "لا رد الله عليه ضالته. بهذا يعلمنا الرسول ان بيوت العبادة يجب ان تصان بحزم عن كل الشواغل الدنيوية. ولقد نسي هؤلاء أنصار المرشحين ان هناك فرقاً كبيراً بين ان تعقد بالمساجد حلقات للعلم والمناقشات العلمية الهادئة وبين الصراعات الانتخابية التي تستخدم مقالة السوء والتشهير وتفرق الجماعات وان الله تبارك وتعالي حدد رسالة المسجد في هذه الآية الكريمة: "في بيوت أذن الله ان ترفع ويذكر فيها اسمه يسبح له فيها بالغدو والاصال رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله وإقام الصلاة. وإيتاء الزكاة يخافون يوماً تتلقب فيه القلوب والابصار ليجزيهم الله احسن ما عملوا ويزيدهم من فضله والله يرزق من يشاء بغير حساب" أما ما عدا ذلك فليس من رسالة المسجد وبالتالي فهو مرفوض من وجهة نظر الإسلام فالدعاية الانتخابية في المساجد حرام. حرام لأنها تجعل المساجد أبواقاً للمنافع الشخصية وهذا ما ننزه عنه بيوت الله أما وجه حرمتها فأنها تدعو لمرشح قد لا يكون متدينا. وقد لا يكون قدوة. وتذم مرشحا قد يكون أفضل من المرشح المنافس له وبذلك يحدث تضليل فضلا عن ارتكاب قول الزور ولا يليق بمسلم ان يقول كلمة زور في المسجد.