* يسأل عايد أمين السيد عطاالله: ما هو الرهن؟ وما دليل مشروعيته وشروطه؟ وهل يحل لي الانتفاع به؟ ** الرهن في الشريعة هو ما يوضع وثيقة للدين فالحكمة من الرهن هي توثيق الدين حتي لا يضيع علي صاحبه وقد دل القرآن الكريم علي مشروعيته حيث جاءت في سورة البقرة آية المداينة وكتابة ورقة بالدين في أولها قال تعالي: "يا أيها الذين آمنوا إذا تداينتم بدين إلي أجل مسمي فاكتبوه" ثم قال: "وإن كنتم علي سفر ولم تجدوا كاتبا فرهان مقبوضة". وجاء في السنة المطهرة أن الرسول - صلي الله عليه وسلم: اقترض مبلغاً من المال ورهن درعه عند صاحب المال والرهن يشمل المنقول والعقار وأمثالهما. وعن شروط الرهن فيجب توافر ركن الايجاب والقبول بين الراهن والدائن وأن يكون عاقلين ويشترط أن يكون الشيء المرهون متميزاً لاشائعا وغير مشغول بحق آخر. والأصل في الرهن أن الدائن لا يحل له الانتفاع بالرهن أو الشيء المرهون وإلا كان قرضا جر نفعا والحديث الشريف يقول: "كل قرض جر نفعا فهو ربا" فالله تعالي شرع الرهن تيسيرا علي العباد في معاملاتهم الاقتصادية بلا مشقة.