غابت الوجوه الحزبية المعروفة عن حكومة المهندس إبراهيم محلب الجديدة وذلك بعد خروج وزير التعليم العالي القيادي في حزب الدستور حسام عيسي. ووزير القوي العاملة القيادي البارز في التيار الشعبي كمال أبو عيطة. ووزير الرياضة المحسوب علي حزب الوفد طاهر أبو زيد بعد دمج وزارته مع وزارة الشباب. ولم يتبق منها سوي منير فخري عبد النور القيادي الوفدي المعروف؟ والسؤال هنا لماذا غابت الوجوه الحزبية عن الحكومة الجديدة ولم يستعن بها محلب في حكومته؟ بداية نشير الي أن رئيس الوزراء أكد أن الحكومة الجديدة تنفيذية في المقام الاول. وانها تسعي لتأدية دورها وتهيئة مناخ من الشفافية والاستقرار لإنجاز المرحلة الثانية من خريطة الطريق المتمثلة في الاستحقاق الرئاسي. وهو ما يعني ان رئيس الحكومة يريد الخروج من عباءة التصنيف الحزبي وأن تكون حكومته تنفيذية فاعلة. ودعا المهندس ياسر قورة. عضو الهيئة العليا لحزب الحركة الوطنية. الحكومة المصرية الجديدة التي يترأسها المهندس إبراهيم محلب بمصارحة الشعب بمختلف التحديات التي تواجهها. والالتزام بمبدأ الشفافية الذي غاب عن الحكومات السابقة . وقال: ينبغي أن يقوم محلب وفي أول بيان له برصد أبرز التحديات التي تواجه مصر. والملفات المنتظر أن تواجهها حكومته. وسبل مواجهتها. وطالب ¢قورة¢ المهندس إبراهيم محلب بأن يتفادي أخطاء حكومة الببلاوي. وأن يبدأ في معالجة المشكلة التي وقعت فيها الحكومة السابقة وهي التباطؤ في اتخاذ القرارات. وعليه أن يترجم سياسته الديناميكية التي ظهرت في وزارة الإسكان. وذلك من خلال حكومته الجديدة. مؤكدا أن هناك فارقاً شاسعًا بين النجاح في إدارة وزارة من الوزارات وإدارة مجلس الوزراء كله. وعلي ¢محلب¢ أن يقدم من جانبه ما يثبت جدارته بالمنصب. وأوضح ¢قورة¢ أن التركة التي خلفها الدكتور حازم الببلاوي وحكومته ¢ثقيلة جدا¢ ما يجعل حكومة محلب أمام العديد من الملفات الخطيرة والحاسمة. منها ملف المياه والمشكلة المتأزمة مع إثيوبيا حول سد النهضة. فضلا عن مشكلة الحد الأدني للأجور التي خلفت إضرابات واعتراضات واسعة المدي خلال الأسابيع الماضية. وغيرها من مشكلات الأمن والاقتصاد. ولفت ¢قورة¢ إلي أنه من ضمن الملفات المطالب ¢محلب¢ بإنجازها هو ملف تجهيز البلد للانتخابات الرئاسية المقبلة لاستكمال المسار الديمقراطي. فضلا عن احتواء الشارع خلال الفترة الحالية. في ظل فشل حكومة الببلاوي في ذلك الأمر. وذلك من خلال السير علي طريق تنفيذ مطالب ثورة 25 يناير و30 يونيو. واستطرد قورة: ¢الخمس شخصيات الذين تولوا رئاسة الوزراء في مصر من ثورة 25 يناير وحتي الآن فشلوا في التعاطي مع مشاكل المواطنين بأسلوب عملي هادف. قائم علي المصارحة والشفافية. ومعبرا عن الإمكانيات الحقيقة للدولة. وهو الفشل الذي يجب علي حكومة محلب تداركه كي لا تقع في نفس أخطاء الحكومات السابقة وتوسع الفجوة بينها وبين الشارع المصري. تكتل القوي الثورية الوطنية وتيار المستقبل طالبا الا تكون الحكومة الجديدة منتمية لاي حزب وتضم وزراء تكنوقراط والاعتماد علي الكفاءات بدون محاصصات سياسية فالشعب يريد وزارة قادرة علي الوفاء بالتزامات الشعب وتأهيل الوضع السياسي لانتخابات رئاسية وبرلمانية مستقلة ومحايدة وبصلاحيات كاملة وأن يتصفوا بالخبرة المهنية والا تضم اي شخص ينتمي للنظامين السابقين سواء فلول جماعة الاخوان او الحزب الوطني. مؤشر خطير وفي المقابل اعتبر الدكتور ياسر برهامي. نائب رئيس الدعوة السلفية. عدم وجود شخصيات من كفاءات الأحزاب المختلفة في تشكيل الحكومة الجديدة مؤشر خطير يكشف عن غياب الرؤية والحرص علي التوافق السياسي. مشيرا الي ان الدستور القائم يؤكد أهمية دور الأحزاب في تحمل المسئولية. إلا انه عاد وقال ان عدم وجود اعضاء من حزب النور في حكومة محلب امر لا يشغلهم كثيرا لا في الحزب ولا في الدعوة السلفية خاصة وانها حكومة مؤقتة وعقب انتخابات الرئاسة سيكون هناك حكومة جديدة وايضا سيكون هناك حكومة اخري عقب انتخابات البرلمان طبقا للدستور الجديد. من جهته رفض حزب الحركه الوطنية الحملة التي تشن بلا أي مبرر ضد اختيارات المهندس إبراهيم محلب رئيس الحكومه المكلف واصفا هذا الاسلوب بانه أسلوب هدم ومحاوله لافشاله وتعويق مسيرته. وقال المستشار يحيي قدري. النائب الاول لرئيس الحزب. إنه ليس من المعقول ابدا ان يظهر البعض ويرفض اختيار وزير بعينه او يؤيد اختيار آخر. موضحا انه مقبول الاختلاف حول اختيار بعض الشخصيات ولكن ليس من المعقول ابدا ان تشن حمله بسبب استبعاد وزاراء اخرين بحجه انهم يتبعون معسكر الثورة او يتبعون أحزاب بعينها. وأضاف أن الادعاء بغير علم مصيبه تهددنا جميعا. مطالبا جميع القوي السياسية والحزبية والثوريه وكل النشطاء والمشاركين في العمل العام بإعلاء المصلحة العليا للوطن. ومنح رئيس الحكومة الجديد فرصة للعمل والاداء بعدها يمكننا ان نحكم عليه بالفشل او النجاح. واعتبر أن هذا الأسلوب في النقد يقود الي الفشل لا الي النجاح. مشددا علي ضرورة إدراك ان رئيس الوزراء المكلف هو من سيكون مسئول عن اختياراته وهو المسئول ايضا عن نجاحهم وعن فشلهم وفقا لاختياراته وبالتالي فلا داعي لاستباق الاحداث بالنقد والتجريح. أما حزب المصريين الأحرار فلم يعنه ان تضم الحكومة الجديدة شخصيات حزبية وطالب بأن تكون الحكومة الجديدة محدودة العدد ويتم تكليفها بمهمة انقاذ وطني علي كافة المحاور. أمنيا وسياسيا وإقتصاديا. وأن تعلن هذه الحكومة علي الشعب خطتها علي المدي الزمني القصير حتي يمكن محاسبتها وذلك لحين موعد اجراء الإنتخابات وعودة الحياة السياسية إلي طبيعتها في البلاد.