التجديد في تناول العقيدة الإسلامية . بتطهيرها من كل الإضافات البشرية التي تراكمت عليها. واعتماد منهج القرآن الكريم والسنة النبوية في اثباتها . وربط قضاياها بالسلوك الإنساني. والاهتمام ببيان أثرها علي النفوس. ورد الشبهات المثارة حولها وتنفيذها تنفيذاً علمياً بلسان العصر. التجديد في علم الفقه الإسلامي. ويقتضي فتح باب الاجتهاد لإيجاد الحل الإسلامي للقضايا الجديدة والمستحدثة التي أحدثتها الثورة الصناعية والتطور العلمي في مجالات الحياة المختلفة حتي لا تقع القطيعة والصدام بين الشريعة وواقع الناس. كما أن التجديد في الفقه الإسلامي يقتضي أيضا التحرر من التعصب المذهبي. والتوجه للانتفاع بآراء المذاهب الفقهية كلها دون تعصب لمذهب معين منها . وانتقاء ما يتناسب منها مع روح الشريعة ومصالح العباد والبلاد. التجديد في التفسير . بتقنية كتب تفاسير القرآن من الاتجاهات المذهبية المنحرفة وآرائها الباطلة. والتركيز علي هداية القرآن ومنهجه في إصلاح الإنسانية لإخراجها من الظلمات إلي النور. كما أن التجديد في علم التفسير يقتضي أيضا جمع الآيات المتعلقة بموضوع واحد وفق ترتيبها في النزول وإلي جانبها السنن والآثار التي تعرضت لهذا الموضوع لاستخلاص المعني المراد من كتاب الله عز وجل. التجديد في علم التصوف الإسلامي. يقتضي رفض الخرافات والأساطير التي احتلت مساحة واسعة في كتب التصوف والتي تدعو إلي تغيب العقل. وتتنافي مع قانون السببية في الكون. وذلك بتحقيق وتنقيح كتب التصوف المنتشرة والمتداولة في كثير من بلدان العالم الإسلامي. وتقنيتها من الأحاديث الموضوعة. والتركيز علي الجانب الأخلاقي التربوي منه. وللوصول بالخطاب الديني الإسلامي للمستوي الذي يتواكب مع مقتضيات العصر لابد من اتخاذ بعض الإجراءات المهمة منها: تجديد مناهج الدراسات الإسلامية. بما يكفل تكوين عقلية مستنيرة ومعتدلة تميز بين الثابت والمتغير. والكليات والجزئيات والأصول والفروع وتراعي الأولويات فتجعل أكبر همها الانشغال بقضايا الأمة المصيرية حتي تنهض الأمة من كبوتها. وتخطو إلي الأمام علي هدي وبصيرة. تدريس مادة الثقافة الإسلامية في مراحل التعليم العام. والتي تعني بإبراز جوانب الوسطية الإسلامية القائمة عي الخير والرحمة والعدل والمساواة وتطبيقاتها في التشريع الإسلامي. علي المؤسسات والجهات المسئولة في العالم الإسلامي تقدير الدور الديني في حياة الأمم والشعوب. فلا يتصدي للخطاب الإسلامي . ولا يتحدث باسم الإسلام غير المؤهلين . وعدم استبعاد أصحاب الفكر الإسلامي المستنير. إنشاء قناة فضائية لا تنتمي لاتجاه معين أو دولة بعينها متعددة اللغات تكون مهمتها: نشر المبادئ الإسلامية الصحيحة والتأكيد علي سماحة الإسلام ورحمته. والتركيز علي الأولويات في الإسلام. وغض الطرف عن الاختلاف في المسائل الفرعية والانتصارات المذهبية. حماية صورة الإسلام من عمليات التشويه المتعمد الذي يقوم بها الإعلام الغربي. وذلك بأسلوب عصري. وبعيدا عن الانفعالات والانتصارات والتشاجرات مع الآخر. مع بيان ما للثقافة الإسلامية من فضل علي الثقافة الغربية. الشيخ : شوقي عبد اللطيف