في تصريح هو الأول من نوعه قال الجنرال الإسرائيلي مائير داجان الرئيس السابق لجهاز الموساد الإسرائيلي: أن المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية التي تتم منذ ثلاثة شهور محكوم عليها بالفشل لأنها تتم بنفس الوتيرة التي كانت تتم في الماضي وأثبتت فشلها. وقال داجان في تصريحاته للقناة السابعة بالتلفزيون الإسرائيلي أن نجاح تلك المفاوضات يستلزم من اسرائيل أن تعقد مفاوضات سرية مع الجامعة العربية وبعد ذلك تبدأ بالمفاوضات مع الفلسطينيين. فمشكلة القدس علي سبيل المثال هي ليست مشكلة "الدولة" الفلسطينية. بل هي مشكلة العالم العربي بأكمله. لذا يجب إيجاد غطاء لنا في المفاوضات مع الفلسطينيين. من الدول العربية أو علي الأقل من دول المواجهة. والحقيقة أن تصريحات داجان جاءت بعدما نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت تصريحات لمحمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية جاء فيها أن الحكومة الاسرائيلية اتفقت مع الجانب الفلسطيني في محادثات السلام أن يتم اعتبار القدس عاصمة مشتركة بين فلسطين واسرائيل بحيث تكون القدسالشرقية عاصمة للدولة الفلسطينيةوالقدسالغربية عاصمة للدولة الإسرائيلية. وفور نشر الصحيفة الإسرائيلية لتصريحات أبو مازن انهالت تعليقات المتابعين للموقع الإليكتروني للصحيفة وكلها تعليقات هاجمت ذلك الحل لدرجة أن مواطنة اسرائيلية تدعي طاليت قالت في تعليقها أنه لا يوجد شعب اسمه الشعب الفلسطيني حتي نتفاوض معه علي اقتسام القدس بتلك الطريقة التي تثير غضب كل يهودي فالموجودين في المنطقة المحصورة بين نهر الأردن والبحر المتوسط هم عرب لابد من طردهم ومكانهم الأصلي هو شبه جزيرة سيناء حيث نزحوا منها علي مدار القرون الماضية. الأغرب أنه في الوقت الذي نشرت فيه يديعوت أحرونوت تلك التصريحات تم عقد اجتماع طاريء للمجموعة الوزارية المختصة بالتشريع داخل الحكومة الإسرائيلية وانتهي الإجتماع بإصدار الحكومة الإسرائيلية لقرار يقضي بالموافقة علي مشروع قانون كان الكنيست قد أقره في وقت سابق وتجاهلته الحكومة في حينه زيقضي هذا المشروع بضرورة موافقة 80 عضوا بالكنيست من جملة 120 عضو هم جملة الأعضاء علي أي قرار يخص القدس في مفاوضات السلام الاسرائيلية الفلسطينية وبالطبع تستهدف اسرائيل من هذا القرار تعجيز اي حكومة عن اتخاذ اي قرار يخص القدس في مفاوضات السلام. وهكذا وفي الوقت الذي يتفاءل فيه البعض بخصوص تلك المفاوضات فإن اسرائيل تعمل علي اعطاء اشارات غير مباشرة بأن القدس وتوقف الإستطيان مسالتان لا تخضعان للتفاوض لدرجة أن وزير الاقتصاد الاسرائيلي ¢نفتالي بينيت¢ اوضح موقف حكومته صراحة من الاستيطان مؤكدا في تصريحات لقناة التلفزيون العاشرة الاسرائيلية إن هناك قرار حكومي صريح بعدم التخلي عن المستوطنات.