يبدو أن المسئولين في جماعة الإخوان المسلمين وأنصارهم مصرون علي فقدان التعاطف الشعبي معهم مهما كلفهم ذلك واخشي أن يصل العناد والحماقة الي تخريبهم لبيوتهم بأيديهم وأيدي خصومهم في ظل هذا التحجر وعدم القراءة الصحيحة للواقع. اعتقد أن مسئولي الإخوان خانهم ذكائهم في ظل هذا العناد المؤدي الي الانتحار وتمسكهم بالاتفاق غير المعلن مع الجماعات التي تحمل السلاح - سواء في سيناء او غيرها - تبادل المنافع بين اصحاب السلطة وهم الاخوان. واصحاب السلاح وهم الجماعات التكفيرية والجهادية المصرية وغير المصرية. أتعجب من إصرار الإخوان وأنصارهم علي اكتساب معاداة الشعب من خلال تعطيل مصالحه وتهديد أمنه سواء من خلال التهديد بتفجير المترو أو تعطيل السيارات علي الكباري وعمل مظاهرات في الجامعات والمدارس لإفشال العام الدراسي بل التهديد بأن تصل التفجيرات إلي المدارس والجامعات التي يدرس بها عشرات الملايين من أبناء المصريين الذين لا ناقة لهم ولا جمل في هذا الصراع الدائر علي الكراسي أتساءل : كيف يتعاطف الشعب مع الإخوان - إذا افترضنا أنهم مظلومون - ويستحلون ظلم الشعب الآن وتعطيل مصالحه ولا مانع بالتضحية بأرواح بعض أبنائه ؟. هل من الإسلام أن يقوم الذين يرفعون شعار¢ الإسلام هو الحل ¢ بمخالفة أخلاق وتعاليم الإسلام الذي أمرنا بمقابلة الإساءة بالإحسان فقال تعالي ¢پوَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ پادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةى كَأَنَّهُ وَلِيىّ حَمِيمى ¢ ليت الإسلاميين يطبقوا تعاليم الإسلام مع المخالفين لهم في الرأي والدين قبل أنصارهم وان يحسنوا فهم وتطبيق قوله تعاليپ ¢پوَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِّمَّن دَعَا إِلَي اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ¢ پپ اعتقد أن الحرب الدائرة الآن في مصر لم تعد صراعا بين حق وباطل وإنما يؤسفني التأكيد علي انه ¢ فتنة ¢ تحولت إلي ¢ حرب قذرة ¢تستخدم فيها كل الأسلحة غير المشروعة لأن الجميع اتبع المبدأ الميكافيللي ¢ الغاية تبرر الوسيلة¢ اعتقد أن المخرج لخروج الإسلاميين - خاصة الإخوان - من أزمتهم الحالية هو ضرورة وجود مراجعات يقوم بها العقلاء من أبناء الصف الجيل والثاني والثالث الذين يحسنون قراءة الواقع والتعامل معه حتي لا تواصل الجماعة رحلة الانتحار الحالية في ظل استعداء الشعب بدلا من كسب تعاطفه وخاصة أننا علي أعتاب انتخابات رئاسية وبرلمانية ستكون الكلمة الأولي فيها للشعب. كلمات باقية: يقول تعالي ¢وَضَرَبَ اللّهُ مَثَلاً قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مّطْمَئِنّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَداً مّن كُلّ مَكَاني فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللّهِ فَأَذَاقَهَا اللّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُواْ يَصْنَعُونَ ¢.