أكد قيادات ورموز من الجماعة الاسلامية ان العنف لم يعد خيارا علي الاطلاق في أجندة الجماعة لا في الوقت الحاضر ولا المستقبل تحت أي ظرف و أن الخيار السلمي في الدفع السياسي هو السبيل الامثل للاسهام في التغيير السلمي وادارة الحياة السياسية. واعتبروا أن العودة للعنف محاولة للردة والعودة بالعمل الاسلامي الي الفكر التصادمي التكفيري يعد عودة للوراء متجاهلين المناقشات الجادة التي تمت علي الطاولة من قضايا التكفير والجهاد والخروج علي الحاكم وغيرها. بداية يؤكد محامي الجماعات الاسلامية والقانوني الشهير منتصر الزيات أن آفة الحركة الإسلامية أنها لا تستفيد من تجارب الآخرين, حيث اعتادت الانقسام إلي مجموعات لكل منها فكره المستقل. ويتسبب ذلك في خروج بعضها بالأفكار التصادمية التي تدفعه لحمل السلاح دفاعا عن أفكاره.. مشيرا الي أن البعض يحاول أن يعود بالحركة الإسلامية للوراء وكأنه لم تتم مناقشة ملفات جادة مثل قضية التكفير والخروج علي الحاكم والجهاد والجهل الذي يقود بعض الشباب لاعتناق الفكر التكفيري المتشدد استنادا لبعض الآيات القرآنية التي يرددونها دون فهم مثل قوله تعاليپ ¢ومن لم يحكم بما أنزل الله فؤلئك هم الكافرون¢. مشيرا إلي أن الجهل هو الذي يقود البعض لمنح هؤلاء صكوك التكفير دون وعي. وعن أسباب العنف الذي يمارس من قبل بعض الجماعات الجهادية منذ فترة كبيرة من تفجيرات طابا ودهب وغيرهما. أكد أن ذلك هو آثار الخطاب الإعلامي لتنظيم القاعدة الذي يوجه تلك الجماعات ضد أمريكا والموالين لها عن طريق إيهام تلك الجماعات باستهداف وفود تلك الدول علي أنها وفود لإسرائيليين أو بأي طريقة أخري. السلفية الجهادية وبين مفتي الجماعة الاسلامية الدكتور عبدالآخر حماد أنپ استخدام ¢ السلفية الجهادية ¢ كغطاء لتلك العمليات أمر مستغرب إذ إن السلفية الجهادية في أول ظهورها كانت في بلاد المغرب العربي والتي كانت تستهدف القواعد العسكرية الأمريكية. وأيضا في العراق عن طريق أبو مصعب الزرقاوي لمقاومة الاحتلال الأمريكي. لذلك تختبئ تلك الجماعات الإرهابية تحت ذلك الغطاء لاستدرار التعاطف الشعبي وهو ما لم ولن يجدوه.. رافضاً فكر تلك الجماعات التي ترغب في فرض سيطرتها علي المجتمع واحتكار الفهم الصحيح للإسلام والتحدث منفردة باسم الإسلام. تهويل مقصود ونفي رئيس الهيئة البرلمانية لحزب البناء والتنمية بمجلس الشوري الدكتور صفوت عبدالغني أن تكون الجماعة الاسلامية قد شهدت أي مفاوضات مع مختطفي الجنود الذين تم الافراج عنهم.. مؤكدا أن الجماعة آمنت بما لا يدع مجالا للشك علي ان العنف لم يعد بين خياراتها لا الحالية ولا المستقبلية تحت أي ظرف . وبالتالي فهي لن تناصر من يعتنق فكر العنف واعلاء الجهاد في غير محله . وأن مصر تعيش الآن أزهي عصور الديمقراطية التي أتت بأول رئيس منتخب غلب فيه الشعب كفة الاسلاميين انتصارا لهم وللثورة. ولم يعد ثمة خيار للعنف في أجندة الجماعة. التهيئة للشريعة وإعتبر رئيس حزب البناء والتنمية .الذراع السياسية للجماعة الاسلامية . الدكتور نصر عبدالسلام أن تنامي الوجود في سيناء لمن يعتنقون الفكر الجهادي وحمل السلاح ويروجون لفكر الخروج علي الحاكم وغيره من القضايا التي قتلتها الجماعة بحثا ومناقشة ان دل علي شيء فانما يدل علي ان هذا النوع من الفكر يجد من يغذيه ويقويه ويسعي لايجاد مكان له في وطن يبدو للوهلة الاولي في طريقه الي تهيئة الأجواء للحكم بشرع الله. كشف الهوية ومن جانبه بين الدكتور طارق الزمر رئيس المكتب السياسي لحزب البناء والتنمية الذراع السياسية للجماعة الإسلامية أنه مع الداعيين بالكشف عن هوية خاطفي الجنود لإكمال علمية تحرير الجنود.. مشيرا الي أن الذي يشكك في عملية تحرير الجنود التي تمت ويقول إنها تمثيلية هو يوجه إهانة للجيش المصري. ويري المهندس إيهاب شيحة. رئيس حزب الأصالة السلفي . أن كشف هوية خاطفي الجنود أمر ضروري. مؤكدا في الوقت ذاته أن الذين يطالبون بسرعة كشف هوية الخاطفين يسعون لإحراج الدكتور محمد مرسي. والمؤسسة العسكرية.. موضحا أن العمليات العسكرية لم تنته بعد في سيناء. وكنا نتمني من الذين يطالبون بسرعة الكشف عن خاطفي الجنود أن يظهروا فرحتهم بعودة الجنود.