حذر الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو من نية الولاياتالمتحدة التدخل فى شئون بلاده ، بعدما أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه أعطى الضوء الأخضر لوكالة الاستخبارات المركزية CIA للقيام بعمليات سرية داخل الأراضى الفنزويلية. وقال مادورو خلال اجتماع خاص عقده بعد إرسال الولاياتالمتحدة سفنا حربية إلى الكاريبى: لا للانقلابات التي تنفذها .. CIA لا نريد حربا فى الكاريبى ولا فى أمريكا اللاتينية، حسبما قالت صحيفة الناثيون الفنزويلية. واعتبرت الحكومة الفنزويلية، أن تصريحات ترامب تمثل تهديدا خطيرا وانتهاكا صارخا للقانون الدولى وميثاق الأممالمتحدة، قائلة: إن نشر قوات وسفن أمريكية قرب سواحلها هو عمل عدائى يهدد السلام الإقليمى. وكان ترامب أكد فى تصريحات مثيرة للجدل أنه منح CIA السلطة القانونية لتنفيذ عمليات خاصة فى فنزويلا بما فى ذلك عمليات قد تكون قاتلة وسرية بالكامل بموجب ما يعرف ب التحديد الرئاسي. وبرر قراره باتهام فنزويلا بإرسال سجناء ومحتجزين من مستشفيات عقلية إلى الولاياتالمتحدة، وضلوعها في تجارة المخدرات، كما ألمح ترامب إلى نية بلاده إلى توسيع عملياتها لتشمل تدخلا بريا. وتأتى هذه التطورات بعد أيام من كشف فنزويلا عن مؤامرة لتفجير السفارة الأمريكية فى كاراكاس بهدف خلق ذريعة لتدخل عسكرى أمريكى ، ما يُعرف فى السياسة باسم عملية علم زائف. واتهم خورخى رودريجيز رئيس الجمعية الوطنية ، أطرافا من المعارضة بالتنسيق مع واشنطن لتنفيذ هذا الهجوم المفبرك، واتهم ترامب ووزير خارجية ماركو روبيو بالسعى لتغيير النظام بالقوة. وأوضحت الصحيفة، أن لدى وكالة الاستخبارات المركزية سجل حافل من التدخلات في شؤون دول أمريكا اللاتينية، بما في ذلك دعم انقلابات سياسية وتغيير أنظمة حكم، كما حدث في تشيلي وجواتيمالا سابقًا.