حالة من الفزع والغضب تسود الحكومة الإسرائيلية والأوساط الدينية اليهودية المتشددة فقد كشفت دراسة حديثة للدكتور "إينزاك ريتر" الاستاذ بمركز الدراسات الإسرائيلية بالقدس أن أكثر من 20 امرأة يهودية تعتنق الإسلام كل عام وتتزوج من فلسطيني 48 أو الضفة الغربية وغزة. وأرجعت الدراسة سبب اقبال السيدات اليهوديات علي اعتناق الدين الإسلامي إلي إعجاب المرأة اليهودية بتعاليم الإسلام وإعجابها بالرجل العربي المسلم ولمشاهدتها للقنوات الفضائية العربية والعالمية التي تقدم برامج دينية إسلامية إضافة إلي نشاط جماعة التبليغ والدعوة الإسلامية التي ينتشر شيوخها في كل أنحاء إسرائيل ويجيدون اللغة العبرية ولديهم القدرة الفائقة في إقناع اليهوديات وبعض الرجال في دخول الإسلام من ناحية أخري أكدت تقارير صادرة من وزارة العدل الإسرائيلية أن أكثر من ستمائة يهودي يعتنقون ديانات أخري أهمها الإسلام سنويا. قال الشيخ "عماد يونس" مؤسس لجنة "الرحمة للمسلمين الجدد بإسرائيل" إن القانون الإسرائيلي لا يجرم التبشير والدعوة لديانات أخري لكنه يغض الطرف عن سلوكيات الجماعات اليهودية المتشددة التي تهدد المسلمون الجدد جهارا نهارا بالقتل والتعذيب والطرد والتهجير خارج الخط الأخضر ومن أهم هذه الجماعات لها تنظيم "يد للاخوة" بزعامة الحاخام الإسرائيلي "ليفشيتن" إضافة إلي المعوقات التي تضعها المصالح الحكومية المعنية بشأن المسلمين الجدد الخاصة بتغيير الديانة والاسماء مثل وزارة العدل ومكتب تسجيل السكان وأضاف الشيخ يونس أن غالبية من يشهرون إسلامهم في إسرائيل ترجع أصولهم لروسيا وأوروبا الشرقية. الشيخ محمد عبدالله من قيادات جماعة التبليغ والدعوة الإسلامية بإسرائيل يؤكد بأننا نوفر الحماية وسبل العيش والسكن لمن يفرون بدينهم إلي أطراف القدس أو الضفة الغربية وأضاف أننا نحقق نجاحا كبيرا في نشر الإسلام بالحكمة والموعظة الحسنة بين أوساط اليهود. وقد صدرت عدة بيانات من تنظيم "يد للاخوة" الديني المتشدد المناهج لدخول اليهود الإسلام لتوعد فيه كل يهودي أو يهودية يعتنق الإسلام بالقتل وقد علقت هذه البيانات المتشددة علي الأشجار في الشوارع والحدائق العامة وحذرت بأن مساجد التبليغ والدعوة الإسلامية في إسرائيل تنتشر في "كفر مندا" شمالي إسرائيل وفي الخليل واللد ونابلس وجفعان شاءول بالقدس ومن اهم قيادات التبليغ والهجرة هو الشيخ أبوياسين من كفر مندا الشيخ إبراهيم نادر من نابلس والشيخ سالم الطويل الذي يعمل ممرضا بمستشفي القدس ويلتقي خلال عمله بعدد كبير من اليهود المتدينة والعلمانيين ونجح في اقناع العشرات بالإسلام. أما الشيخ عبدالله قراحين من قرية "بيت أولا" فيتولي هو أيضا تأمين اليهود المتحولين للإسلام ويوفر لهم فرص عمل ومساكن بقري عرب 48 أو القري الفلسطينية بعيدا عن سطوة الحاخامات وحركة "يد للاخوة" الارهابية اليهودية ونفي الشيخ أن يكون جماعة التبليغ والدعوة الإسلامية بإسرائيل تحصل علي أية معونات خارجية وقال إن كل داعية إسلامي يمارس رسالته علي نفقته الخاصة باعتبارها جهادا في سبيل الله بالمال والوقت والجهد فنحن جماعة من اهل السنة نتجول في كل إسرائيل فندعو للإسلام بالحكمة والموعظة الحسنة ولا نعمل بالسياسة.