اعتقلت الشرطة الاسرائيلية نحو 25 من النشطاء اليساريين والفلسطينيين الجمعة خلال مظاهرة سلمية للاحتجاج ضد المستوطنات اليهودية في حي فلسطيني بالقدسالشرقية. قامت بتنظيم المظاهرة عدة منظمات للاحتجاج ضد المستوطنين اليهود الذين يخوضون معركة قضائية لطرد عشرات الفلسطينيين من ديارهم. وقال متحدث باسم الشرطة الاسرائيلية ان حوالي 150 من نشطاء السلام الاجانب والفلسطينيين والاسرائيليين وصلوا الى الحي عصرا وحاولوا دخول أحد المنازل التي يسكنها اليهود الان بموجب أوامر من المحكمة. ووصلت الشرطة الى المكان وألقت القبض على 25 متظاهرا معظمهم من نشطاء السلام الاسرائيليين. وقال الحاخام اريك اشرمان المدير التنفيذي لمنظمة "حاخامات من اجل حقوق الانسان" إن "قليلون منا... تمكنوا من الالتفاف في طرق خلفية للوصول الى هنا لكن الطريق الرئيسي الى حي الشيخ جراح مغلق أيضا. وما يمكن أن نفترضه للاسف هو أنه سيكون هناك المزيد من الاعتقالات. المؤسف أنه لا يوجد تفهم هنا لحق الناس المطلق في التعبير بوسائل سلمية عن التضامن والاحتجاج على طرد هذه العائلات من منازلها". ويدعي المستوطنون اليهود أحقيتهم بملكية قطع أراض في حي الشيخ جراح يقولون انها كانت مملوكة ليهود قبل قيام اسرائيل في عام 1948. وفازوا بالفعل بحقوق ملكية لستة من منازل العرب الذين تم طردهم بناء على ذلك. وتعهد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بعدم قبول قيود على بناء مستوطنات يهودية داخل القدس. كما رفض دعوات الولاياتالمتحدة لفرض تجميد كامل للاستيطان في الضفة الغربيةالمحتلة. ويقول الرئيس الفلسطيني محمود عباس ان القدسالشرقية ستكون عاصمة لدولة فلسطينية في المستقبل يريد اقامتها الى جانب اسرائيل في الضفة الغربية وقطاع غزة. واستولت اسرائيل على القدسالشرقية من الاردن في حرب عام 1967 وتعتبر المدينة بكاملها عاصمتها "الموحدة والابدية" وهو ادعاء لم يحظ باعتراف من المجتمع الدولي. من جهة أخرى أقام مئات المسلمين الفلسطينيين اليوم صلاة الجمعة في مسجد قرية ياسوف بالضفة الغربية الذي قيل انه تعرض حديثا للتخريب بيد مستوطنين يهود. وتمت ازالة الحطام من المسجد وتجديده. وذكرت وسائل الاعلام الاسرائيلية أن أعمال التخريب التي وقعت ليلا وأعمال الحرق العمد كانت رد فعل على قيام الحكومة بتجميد بناء مستوطنات. وكتب باللغة العبرية عند مدخل المسجد كلمة "الثمن" وهو مصطلح يستخدمه المستوطنون اليهود المتشددون لوصف أعمالهم ضد الفلسطينيين انتقاما من قرارات للحكومة الاسرائيلية يرون أنها تضر المستوطنات اليهودية. وفي مواجهة هذا الهجوم دعا وزير الاوقاف والشؤون الدينية الفلسطيني العالم العربي لتقديم الدعم. وأوضح الوزير محمود الهباش أن الفلسطينيين باقون وأن المستوطنين هم الذي سيغادرون. وكان اعلان نتنياهو في 25 نوفمبر تشرين الثاني وقف بعض النشاط الاستيطاني في الضفة الغربية قد أغضب المستوطنين الذين لم تهديء من روعهم تطمينات الحكومة بأنه مجرد اجراء مؤقت.