سمحت المحكمة العليا الإسرائيلية الخميس بتنظيم تظاهرة لنحو 3000 شخص من نشطاء اليسار مساء السبت في حي الشيخ جراح في القدسالشرقيةالمحتلة، بعيدا عن منطقة المنازل الفلسطينية التي طرد سكانها وتم إسكان مستوطنين يهود بدلا منهم. وإثر رفض الشرطة الترخيص بتنظيم التظاهرة، تقدم بالالتماس للمحكمة مجموعة متظاهرين دائمين ومن بينهم رئيس الكنيست السابق أبراهام بورج وعضو الكنيست السابق يوسي سريد وسكرتير الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة أيمن عودة. وقال أيمن عودة أحد المشاركين في مظاهرات الشيخ جراح في بيان "هذا القرار يشكل صفعة للشرطة ولكنه غير كاف لأنه لن يسمح لكل المتظاهرين بالدخول إلى مكان التهويد المباشر". وأضاف "التظاهرات تحرج حكام إسرائيل، وتستقطب الاهتمام العالمي، وتضع قضية القدس في نصابها الصحيح". وقال آفي حاي شارون أحد الملتمسين من حركات اليسار "تقدمنا بالالتماس للعليا بعد أن وجدنا أن الوضع يزداد سوءا بازدياد نشاط اليمين والحكومة في القدسالشرقية". وكانت المحاكم الإسرائيلية أمرت بإجلاء أفراد أربع عائلات فلسطينية حل محلهم مستوطنون يهود، وذلك من أصل 28 عائلة فلسطينية تسكن في حي الشيخ جراح ومهددة بالإخلاء من قبل مستوطنين يهود مدعومين من جمعيات استيطانية متطرفة. وأضاف آفي حاي "سمحت العليا لنا بالتظاهر قبالة الشارع في ملعب كرة قدم وفي حديقة. كما سمحت لحوالي 300 منا بإجراء مسيرة لوقت قصير عند مدخل الحي ولكن ليس بمحاذاة منازل الفلسطينيين التي بات يسكنها المستوطنون". وكان قضاة المحكمة العليا انتقدوا بشدة أداء الشرطة لمهامها فيما يتعلق بمنح الترخيص للمظاهرة المقررة في حي الشيخ جراح. وأكد القضاة لوكيل النيابة العامة أن "الشرطة في تصرفها أعادت حق التظاهر 30 عاما إلى الوراء أي إلى السبعينات". وتعهد قائد لواء أورشليم القدس في الشرطة الميجر جنرال أهرون فرانكو بأن تطبق الشرطة قرار المحكمة بحذافيره.