المشهد السياسي أصبح مقلقا بل قل مخيفا لدرجة جعلتني أبكي علي مستقبل هذا البلد الذي كان أمنا .. راودتني هذه المشاعر بعد المشاهد الدامية التي رأيتها من قتل للمتظاهرين السلميين وبطريقة وحشية.. وأعمال تخريب وحرق للمنشآت العامة بعد تفجير خط الغاز في العريش. وأتعجب من السياسة التي انتهجت في التعامل مع الوضع الراهن من اعتقالات لقيادات الاخوان وإغلاق للقنوات الفضائية التابعة لهم والتضييق علي قناة الجزيرة. لم أتوقع في يوم ما أن يتم شق الصف المصري وأن يتحول المصريون أصحاب ثورة 25 يناير إلي فريقين متناحرين يتقاتلون في حرب شوارع الله تعالي وحده يعلم الي أين ستوصلنا هذه الحرب بعد أن أوقد أعداء الوطن نار الفتنة فيها. إن حالة الإقصاء التي تمارس الآن تجاه التيار الإسلامي لا تتناسب مع طبيعة المرحلة وأهداف ثورة 25 يناير التي طالبت بالحرية للجميع وهم شركاء في الثورة.. وخاصة التعتيم الإعلامي المفروض علي أخبار هذا التيار والذي جعل معظم القنوات الفضائية تخرج عن الحيادية وميثاق الشرف الإعلامي ولا تنقل الحشد الهائل في رابعة العدوية المؤيد للرئيس محمد مرسي وتتجاهل فئة كبيرة من الشعب المصري. وأقول للذين يشعرون بالظلم اصبروا وتذكروا قول الله تعالي: "ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين. إن يمسسكم قرح فقد مس القوم قرح مثله وتلك الأيام نداولها بين الناس وليعلم الله الذين آمنوا ويتخذو منكم شهداء والله لا يحب الظالمين". وربنا يستر علي البلد.