وزير العمل: 81 فرصة في القطاع الهندسي للعمل بالخدمات الاستشارية السعودية    بنك التعمير والإسكان يضاعف صافي أرباحه لتصل إلى 4.821 مليار جنيه، وبنسبة نمو 98.7%    ثروات العالم فى مهب الريح    الزمالك يفتتح كأس الكؤوس الإفريقية لليد بالفوز على فاب الكاميروني    المشدد 5 سنوات لنجار لإتجاره فى الحشيش بالقليوبية    القصة الكاملة لحادث دهس الفنان نور النبوي موظفًا بالكهرباء    البنك المركزي: القطاع المصرفي يهتم كثيراً بالتعاون الخارجي وتبادل الاستثمارات البيني في أفريقيا    موعد مباراة الأهلي والبنك الأهلي في الدوري والقناة الناقلة    أسامة نبيه: جاهزون لمنتخب المغرب.. والمباراة ديربي عربي أفريقي ونهائي مبكر للبطولة    مدرب المغرب: "نحترم مصر.. لكن نريد الذهاب إلى المونديال ونحن أبطال أفريقيا"    محمد أبو السعود رئيساً تنفيذياً للبنك الزراعي وسامي عبد الصادق نائبا    «زراعة النواب» توافق علي موازنة «الطب البيطرى» للعام المالي الجديد    النيابة تستأنف التحقيق في انفجار خط غاز بطريق الواحات: 8 ضحايا واحتراق 13 سيارة    تأجيل محاكمة متهمي خلية العجوزة الثانية    صالون ثقافي حول «معوقات العمل الأدبي» بثقافة العريش    اليوم.. محمد رمضان يطرح «البابا راجع»    «الشرق الأوسط كله سف عليا».. فتحي عبد الوهاب يكشف كواليس «السيلفي»    وزير الصحة: الانتهاء من تطوير وإنشاء 20 مستشفى في 11 محافظة خلال 2025، بتكلفة 11.7 مليار جنيه    إزالة 15 حالة تعد على أملاك الدولة والأراضي الزراعية في حملات ب أسيوط (صور)    جدول امتحانات الصف الثالث الإعدادي 2025 الترم الثاني محافظة شمال سيناء    مشاجرة بالأسلحة النارية بسبب خلافات الجيرة في سوهاج.. وإصابة 6 أشخاص    لأصحاب برج السرطان.. اعرف حظك في النصف الثاني من مايو 2025    الليلة.. محمد بغدادي في ضيافة قصر الإبداع الفني ب6 أكتوبر    المؤبد والمشدد 15 عاما لمتهمين بقتل «صبى» طعنا بالمطاوي في شبرا الخيمة    إعفاء وخصم وإحالة للتحقيق.. تفاصيل زيارة مفاجئة إلى مستشفى أبو حماد المركزي في الشرقية    وزيرة التضامن الاجتماعي تترأس اجتماع مجموعة تنفيذ مقترحات زيادة فصول الحضانات    المجموعة الوزارية للتنمية البشرية تؤكد أهمية الاستثمار في الكوادر الوطنية    بالصور- حريق في مصنع الهدرجة للزيوت والمنظفات بسوهاج    جدول امتحانات الشهادة الإعدادية الترم الثاني 2025 في محافظة البحر الأحمر    براتب 350 دينارا.. وظائف خالية بالأردن    الليلة.. ميلان فى مهمة كسر عقدة كأس إيطاليا أمام بولونيا    وكيل عمر فايد يكشف ل في الجول حقيقة إبلاغه بالرحيل من فنربخشة    طرابلس تتحول ل"مدينة أشباح".. ممثلو 30 شركة إيطالية محاصرين بفندق بعاصمة ليبيا    مسئول أمريكي سابق يصف الاتفاق مع الصين بالهش: مهدد بالانهيار في أي لحظة    استعدادًا لموسم الحج.. رفع كسوة الكعبة "صور"    بعد شائعة وفاته.. جورج وسوف يتصدر تريند جوجل    دار الإفتاء توضح الأدعية المشروعة عند وقوع الزلازل.. تعرف عليها    الجيش الإسرائيلي: اعتراض صاروخ أطلق من اليمن باتجاه إسرائيل    رئيس جامعة المنوفية يلتقي المحافظ لبحث آفاق التعاون المشترك    توقيع بروتوكول بين المجلس «الصحي المصري» و«أخلاقيات البحوث الإكلينيكية»    محافظ الشرقية: لم نرصد أية خسائر في الممتلكات أو الأرواح جراء الزلزال    الرئيس الأمريكى يغادر السعودية متوجها إلى قطر ثانى محطات جولته الخليجية    للمرة الثالثة.. محافظ الدقهلية يتفقد عيادة التأمين الصحي بجديلة    بالصور.. جبران يناقش البرنامج القطري للعمل اللائق مع فريق "العمل الدولية"    الري: تحقيق مفهوم "الترابط بين المياه والغذاء والطاقة والبيئة" أحد أبرز مستهدفات الجيل الثاني لمنظومة الري 2.0    لدعم التعاون العلمي.. سفيرة رومانيا تزور المركز القومى للبحوث    رئيس الوزراء: الاقتصاد العالمي يدخل حقبة جديدة لا تزال ملامحها غير واضحة حتى الآن    ورش توعوية بجامعة بني سويف لتعزيز وعي الطلاب بطرق التعامل مع ذوي الهمم    "معرفوش ومليش علاقة بيه".. رد رسمي على اتهام رمضان صبحي بانتحال شخصيته    «مجهود النحاس».. شوبير يكشف موعد تولي ريفيرو قيادة الأهلي    «الرعاية الصحية»: توقيع مذكرتي تفاهم مع جامعة الأقصر خطوة استراتيجية لإعداد كوادر طبية متميزة (تفاصيل)    هآرتس: إسرائيل ليست متأكدة حتى الآن من نجاح اغتيال محمد السنوار    فرار سجناء وفوضى أمنية.. ماذا حدث في اشتباكات طرابلس؟    دون وقوع أي خسائر.. زلزال خفيف يضرب مدينة أوسيم بمحافظة الجيزة اليوم    دعاء الزلازل.. "الإفتاء" توضح وتدعو للتضرع والاستغفار    بيان عاجل خلال دقائق.. معهد الفلك يكشف تفاصيل زلزال القاهرة    فى بيان حاسم.. الأوقاف: امتهان حرمة المساجد جريمة ومخالفة شرعية    هل أضحيتك شرعية؟.. الأزهر يجيب ويوجه 12 نصيحة مهمة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



د. عادل فهمي يكتب: القوى الإسلامية.. وتحديات التمكين السياسى

مع كل التأييد والدعم لتجربة القوى الإسلامية فى مصر، أجدنى مضطرا إلى مناصحتهم بين الحين والآخر. واليوم أرجو أن يراجعوا معى قول الشيخ محمد قطب: "خير للحركة الإسلامية أن تنتظر مائة عام قبل تسلم الحكم من أن تتعجل الوصول إلى السلطة فتلعنها شعوبها مائة عام أخرى".
أما وقد وصلوا إلى الحكم ولم يجدوا مفرا من الدخول فى السلطة، أقول للقوى الإسلامية: إن نقص التجربة العملية، وضعف الرؤية المستقبلية، وضعف النظرة الشمولية، والتفرق إلى شيع، وغياب التحالف الإستراتيجى معا وغياب التنسيق على أعلى مستوى لعدم السماح بأى صدام أو صراع بينها.. قد يتحقق معه تخوف الشيخ محمد قطب.. لا قدر الله.
والمطلوب من القوى السياسية؛ الإخوان والسلفيين والجماعة الإسلامية ومن يعمل فى إطارها أربع خطوات:
أولا: وقفة مع الذات:
لا بد من معالجة أسباب الخلل ومواطن الخلاف وأسباب التنازع. ودراسة عوامل الضعف والتفكك، ومن ذلك: الصور المشوهة والمختزلة للإسلام، وسوء العلاقة بين المجتمع والدين، وعدم الفهم الصحيح والتطبيق الجزئى له، وظهور الفرق والانحرافات العقدية والفكرية والتخلى عن الاجتهاد والتجديد وإيثار الكسل العقلى وشيوع التقليد، وضياع روح العمل الجماعى والحماس للفكرة الإسلامية، وغياب التخطيط والتنسيق والرقابة فى العمل الإسلامى، وضعف أساليب الحكم والإدارة، واختلاف التوجهات والتخلى عن تعبئة الطاقات وتوجيهها وجهة صحيحة، وتميع الهوية وتعدد الولاءات داخليا وخارجيا، وأيضا تخلى القوى الإسلامية الاهتمام بمجال العلم والتقنية وضعف الإبداع فى عالم الوسائل.
ثانيا: استيعاب سنن التاريخ:
إن للتاريخ سننا لا بد من استيعابها ومنها:
1- توفر إرادة قوية للإصلاح والتجرد لذلك من الهوى والأنانية. قال تعالى (إِنْ أُرِيدُ إِلاَّ الإِصْلاحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِى إِلاَّ بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ) (هود: 88).
2- فقه التغيير الذاتى، وضرورة توفر القوة الذاتية المطلوبة لذلك: قال الله جل وعلا: (إِنَّ اللَّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِقَوْمٍ سُوءًا فَلاَ مَرَدَّ لَهُ وَمَا لَهُم مِّن دُونِهِ مِن وَالٍ) (الرعد: 11). وقال جل وعلا: (ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّرًا نِّعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ وَأَنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ) (الأنفال: 53).
3- ضرورة استيعاب سنة التدافع، قال الله تعالى: (وَلَوْلا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّفَسَدَتِ الأَرْضُ وَلَكِنَّ اللَّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى العَالَمِينَ) (البقرة: 251).
4- فهم سنة التداول، قال الله -جل وعلا-: (إِن يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ القَوْمَ قَرْحٌ مِّثْلُهُ وَتِلْكَ الأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَاءَ وَاللَّهُ لاَ يُحِبُّ الظَّالِمِينَ) (آل عمران: 140).
5- والحذر من الوقوع فى أسباب الاستبدال، (وَإِن تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لاَ يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ) (محمد: 38).
6- واستيفاء شروط العزة، قال الله تعالى: (وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ) (آل عمران: 139). وقال الله -جل وعلا-: (فَلاَ تَهِنُوا وَتَدْعُوا إِلَى السَّلْمِ وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ وَاللَّهُ مَعَكُمْ وَلَن يَتِرَكُمْ أَعْمَالَكُمْ) (محمد: 35).
7- الاتباع والاستقامة على المنهج: (فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَمَن تَابَ مَعَكَ وَلاَ تَطْغَوْا إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ ) ( هود: 112).
8- إخلاص التوحيد والعبادة لله أساس التمكين، قال تعالى: (وعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِى الأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِى ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِى لاَ يُشْرِكُونَ بِى شَيْئًا وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الفَاسِقُونَ) (النور: 55).
ثالثا: الاستجابة الصحيحة لتحديات العصر، حدد الإمام حسن البنا منذ عقود طويلة التحديات الكبرى أمام الحكم الإسلامى، نذكّر القوى الإسلامية ببعضها، ونضيف إليها بعض المستجدات:
1- تحديات سياسية داخلية: (الفجوة بين الأنظمة والعلماء من ناحية، وبين هؤلاء والشعوب من ناحية ثانية، وضعف التقبل للسلطة فى المجتمع).
2- وعلى المستوى الخارجى: (العولمة وتذويب الهويات والهيمنة المفروضة على الأمة الإسلامية).
3- تحديات اقتصادية: (مشكلات الفقر وعدم المساواة وسيطرة الشركات الاحتكارية الدولية على ثروات الأمة ومواردها).
4- تحديات اجتماعية: (محاولات تغيير القيم والأخلاقيات ومحاولات تعديل النظام الأسرى).
5- تحديات فكرية وثقافية: (تزايد خطر التيارات المنحرفة والهدامة والمتعجلة وتبنى عدد من المسلمين لها كسبل للخروج من الأزمة الحالية).
6- تحديات نفسية: (الجبن والخور والشعور بالعجز وفقدان الثقة بالنفس، وسيادة روح اليأس).
7- تحديات تشريعية: (من القوانين الوضعية، والتشريعات المستوردة).
رابعا: استكمال عناصر القوة الذاتية للإصلاح:
1- شحذ القوة الروحية والعقدية والإيمانية المؤسِّسة لوحدة الفهم والتوجه العام فى المجتمع.
2- تنمية القوة الفكرية والثقافية وتوحيد المفاهيم وبث الوعى لدى الشعب.
3- تنمية قوة العلاقات الأخوية والتضامن فى الوطن الواحد، وتعزيز روح المواطنة.
4- استكمال القوة المادية والإدارية بمفهومهما الواسع.
5- اعتماد مبدأ المشاركة فى كل الخطوات التنموية مع بقية القوى السياسية.
6- التخلص من عقد الماضى وميراثه العدائى مع الآخر.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.