1⁄4 هل هناك حركة إسلامية داخل الأراضي الإسرائيلية في حدود 1948م؟ 1⁄4 وهل هناك حركة إسلامية من المسلمين الحاملين للجنسية الإسرائيلية؟ 1⁄4 ومتي نشأت هذه الحركة؟ 1⁄4 وما هي أهدافها؟ 1⁄4 ومن هم قادتها؟ 1⁄4 هذه الأسئلة الغريبة تحتاج إلي إجابة شافية .. ولعل هذا المقال يجيب عنها .. أو يلقي عليها الضوء علي أقل تقدير: 1⁄4 فكلنا يعرف الكثير عن حركتي حماس والجهاد الإسلامي باعتبارهما أهم الحركات الإسلامية في الأرض التي احتلت بعد هزيمة 1967م.. ولكن ماذا عن مسلمي 48 الذين يحملون الجنسية الإسرائيلية؟ 1⁄4 الحركة الإسلامية في إسرائيل هي حركة دينية سياسية نشأت عام 1971م في منطقة المثلث شمال إسرائيل. ثم توسعت الحركة إلي مناطق الجليل والنقب. ثم امتدت الدعوة إلي مدن أم الفحم وباقة الغربية.. إلي أن وصلت إلي النقب فالناصرة وقري الجليل. 1⁄4 ويعد الشيخ عبد الله درويش من أهم المؤسسين لها. وقد اهتمت الحركة الإسلامية بالجوانب الدعوية والاجتماعية. والحفاظ علي الأقصي في منظومة ثلاثية رائعة.. وقد تركت الحركة فكرة المقاومة المسلحة بعد كشف الإسرائيليين لتنظيم "أسرة الجهاد" المسلح ومصادرة أسلحتهم وسجنهم ومنهم الشيخ درويش. 1⁄4 وقد دخلت الحركة الإسلامية في إسرائيل انتخابات المحليات. وحققت نتائج جيدة حتي أنها فازت عام 1998م بسبعة مواقع رئاسية و46 مقعدا.. وهذا النجاح في المحليات أعطاها دفعة كبيرة وأملاً كبيراً في الحفاظ علي الهوية الإسلامية بين المواطنين الإسرائيليين المسلمين. 1⁄4 ولكن كالعادة أصاب الانقسام الحركة الإسلامية نتيجة اختلاف المواقف. وقد كانت انتخابات الكنيست الإسرائيلي 1996م هي السبب هنا. 1⁄4 فقد رأي الشيخ درويش مؤسس الحركة ومعه بعض تلامذته أن دخول الحركة في انتخابات الكنيست سيعطي دفعة قوية لخدمة الفلسطينيين والدفاع عنهم. وخاصة بعد فشل أعضاء الكنيست العرب من الشيوعيين في خدمة شعبهم. 1⁄4 أما الشيخ رائد صلاح فقد رأي أن المشاركة في انتخابات الكنيست تعطي شرعية لإسرائيل. وأنه رغم رفضه للانتخابات كحركة إلا أنه يعطي الحق لأنصاره بالتصويت فيها لبناء قوة تصويت عربية. 1⁄4 أما التيار الثالث فكان بقيادة كمال الخطيب الذي رفض انتخابات الكنيست جملة وتفصيلاً. وقد انضم كمال الخطيب إلي رائد صلاح ليكونا جبهة واحدة أطلق عليها ¢الحركة الإسلامية الفرع الشمالي¢. 1⁄4 أما جبهة عبد الله درويش فأطلق عليها "الحركة الإسلامية الفرع الجنوبي" وهو تيار يقول عن نفسه إنه يعايش الواقع. ولا يميل إلي الصدام مع السلطات الإسرائيلية. ويميل إلي الاندماج في الواقع. ويدعم اتفاقيات السلام. وله علاقات قوية بالسلطة الفلسطينية. 1⁄4 وقد استدل الشيخ درويش علي موقفه هذا بسيرة سيدنا جعفر بن أبي طالب الذي عاش في دولة غير إسلامية وهي الحبشية دون أن يضر ذلك بإسلامه وإيمانه ودون أن يصطدم بالدولة. 1⁄4 أما الشيخ رائد صلاح فقد قال وقتها: 1⁄4 "كوني إسرائيلي الجنسية حقيقة لا يمكن أن أخفيها ومعارضتي للدخول في انتخابات الكنيست هي "لأسباب تكتيكية وليست استراتيجيه.. ولأنها سابقة لأوانها". 1⁄4 أما الشيخ عمر درويش فيقبل إقامة دولة فلسطينية إلي جانب إسرائيل.