نختم حديثنا عن الإجتهاد في الإسراء والمعراج فنقول وبالله التوفيق: مراحل الإسراء والمعراج الثلاث هي مراحل الدين:المرحلة الأولي من الرحلة: هي مرتبة الإسلام. والمرحلة الثانية: هي مرتبة الإيمان. والمرحلة الثالثة: هي مرتبةالإحسان. وهو ما ورد في حديث البخاري: "حيث جاء رجل شديد بياض الثياب. شديد سواد الشعر.لايبدو عليه علامات السفر. ولايعرفه أحد. جلس أمام النبي صلي الله عليه وسلم واضعاً ركبتيه في ركبتي النبي. ووضع يديه علي فخديه كهيئة المتأدب وقال: يارسول الله. ما الإسلام ؟فقال الرسول: أن تشهد ألا إله إلا الله وأن محمداً عبده ورسوله وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان وتحج البيت إن استطعت إليه سبيلا. قال الرجل: صدقت. فما الإيمان؟ قال الرسول: أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر والقدر خيره وشره.كل من عند الله. قال الرجل:صدقت. فما الإحسان؟ قال الرسول: أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك" الملاحظ في المرحلة الأولي أنها مرحلة عبادة جسدية الدليل فيها عقلي. فيها بدني. والإيمان فيها بالدليل والبرهان. ولذلك استخدم فيها البراق وهو دابة تشبه دواب الأرض والمرحلة الثانية مرحلة الإيمان. الإيمان بالغيب. وهي مرحلة قلبية. الأدلة فيها قلبية. وقد استخدم فيها المعراج. والمرحلة الثالثة هي مرحلة الإحسان. وهي مرحلة روحية. والأدله فيها روحية. والعبادة فيها هي رؤية الله سبحانه وتعالي. لو عدنا إلي حديث البخاري لنستكملة لوجدنا ان الصحابة بعد أن انصرق الرجل سألوا رسوا الله صلي الله عليه وسلم فقالوا: يارسول الله. عجبنا.. هذا الرجل يسأل ويصدق. قال الرسول: أتدرون من السائل ؟ قالوا: الله أعلم ورسوله. قال الرسول: إنه جبريل أتاكم ليعلمكم دينكم وفي المرحلة الأولي يسمي العلم المكتسب علم اليقين. وفي المرحلة الثالثة يسمي العلم المكتسب عين اليقين. رفي المرحلة الثالة يسمي العلم المكتسب حق اليقن. وحتي نستوعب الفرق بينها. تصور شخصاً عنده صداع. أخبرته بدواء يزيله. ثم قدمته له. فتناوله بشربة ماء حتي زال الصداع. مرحلة إخباره هي علم اليقين. ومرحلة رؤية الدواء هي عين اليقين. مرحلة تناوله والتعامل معه هي حق اليقين.