أكد علماء وفقهاء من مختلف التيارات الاسلامية أن الانتخابات المعاصرة نوع من الشهادة علي أن شخصا هو أصلح المتقدمين لمنصب ما. و يترتب عليها أن من شهد له غالبية الناخبين يكون هو الذي يتولي فتدخل تحت قوله تعالي ¢ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ - وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمي عَلَي- أَلَّا تَعْدِلُوا - اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتقوي¢.. مؤكدين أنه لا يجوز أن يشهد الإنسان بخلافپما يظهر له و ما يعتقده. كما أنپپانتخاب من يري غيره أصلح منه يترتب عليه زيادة عدد أصواته و بالتالي يدخل في قوله صلي الله عليه و سلم ¢ أيما رجل استعمل رجلا علي عشرة أنفس علم أن في العشرة أفضل ممن استعمل فقد غش الله وغش رسوله وغش جماعة المسلمين ¢. ومن ثم فينبغي علي من أعطي هذا الوعد ألا ينفذه و أن يعطي صوته لمن يراه الأصلح والأفضل. وبين نحو ثلاثة وعشرين عالما يمثلون معظم التيارات الدينية من الدعوة السلفية والجمعية الشرعية وجامعة الازهر والجماعة الاسلامية وجماعة الاخوان المسلمين أنه إذا كان قد أخذ علي ذلكپمالا فهذا المال دفع لإبطال حق وإحقاق باطل فهو رشوة ينطبق عليها قول النبي صلي الله عليه و سلم ¢پلعن الله الراشي والمرتشي والرائش¢. ويجب عليه أن ينفق هذا المال في مصالح المسلمين و يصوت لمن يراه الأصلح. وإذا كان هو نفسه فقيرا جاز له الانتفاع به مع التوبة والعزم علي عدم قبول هذة الرشوة ثانية حتي ولو مع نية عدم الوفاء بالوعد.وإذا كان حلف علي ذلك فيلزمه كفارة يمين لقوله صلي الله عليه و سلم ¢ من حلف علي يمين فرأي غيرها خيراً منها فليأت الذي هو خير وليكفر عن يمينه¢. أضافوا في فتواهم الموقعة: كفارة اليمين إطعام عشرة مساكين أو كسوتهم فإن لم يستطع فليصم ثلاثة أيام. ومن أكره علي القسم للإدلاء بصوته لمن لايستحق ولم ينفذ هذا القسم فإنه يعتبر لغوا. والإمام مالك يقول ¢ لايمين لمستكره¢. وأنه اذا كان الحلف بالطلاقپفقرينة الحال تدل علي أنه لم يرد به إلا اليمين فيلزمه أيضا كفارة اليمين ولا يقع الطلاق و إن كان يلزمه - مع التوبة من كل ما سبق - التوبة من مبدأ الحلف بالطلاق.. مشيرين الي انه من غير المقبول شرعا مقاطعة الانتخاباتپلعدم الاقتناع بالمرشحين. فإن كل ناخب مدعو للإدلاء بشهادته والقرآن الكريم يقول: ¢ولا يأب الشهداء إذا مادعوا ¢ فليجتهد الناخب في إعطاء صوته لمن يستحقه بعد الاستشارة والاستخارة لأنه مكلف. أما الامتناع لمجرد الامتناع دون بذل الجهد في الاستشارة والاستخارة فإنه يعد كتمانا للشهادة. والله تعالي يقول ¢ ومن يكتمها فإنه آثم قلبه¢. تجدر الاشارة الي أن من أبرز الموقعين علي الفتوي الدكتورمحمد المختار المهدي.والدكتورعبدالستار فتح الله.والدكتور أحمد كريمه.والدكتور ناجح ابراهيم. والدكتور صلاح سلطان. والدكتور عبدالرحمن البر. والشيخ عبدالمنعم الشحات.والدكتور ياسر برهامي.والدكتورمحمد عبدالمقصود.والدكتور عبدالحي الفرماوي. والدكتور طلعت عفيفي. والدكتورأسامه حافظ والدكتور عبدالخالق الشريف. والدكتور عطيه فياض. والدكتور فتحي أبوالورد.