* يسأل سعد محمود من الإسكندرية : إذا حلف الرجل ألا يقترب من متعه من متعة الحياة مثل معاشرة زوجته.. ولم يستطع فهل عليه كفارة؟ ** يجيب الشيخ محمدي حسن خضر وكيل مديرية أوقاف الجيزة: نعم من حلف علي فعل شيء أو تركه ولم يستطع تنفيذ ما حلف عليه وجبت عليه كفارة يمين وهي المذكورة في قوله تعالي "لا يؤاخذكم الله باللغو في أيمانكم ولكن يؤاخذكم بما عقدتم الأيمان فكفارته إطعام عشرة مساكين من أوسط ما تطعمون اهليكم أو كسوتهم أو تحرير رقبة فمن لم يجد فصيام ثلاثة أيام ذلك كفارة أيمانكم إذا حلفتم واحفظوا إيمانكم" سورة المائدة: 89 ولا يشترط أن تكون الأيام متتابعة. واذا كان حلفة علي الامتناع عن زوجته فذلك يعتبر ايلاء ان زاد الحلف علي أربعة أشهر فهنا يطالب بواحد من اثنين هما: قربان زوجته مع الكفارة المذكورة او طلاقها. قال تعالي "للذين يؤلون من نسائهم تربص أربعة آشهر . فان فاءوا فان الله غفور رحيم وان عزموا الطلاق فان الله سميع عليم."سورة البقرة:"226 227" أما ان كان الامتناع لاقل من أربعة أشهر فلا يجوز عليه حكم الإيلاء. ان رجع عن حلفه اي فاء في هذه المدة المحلوف عليها وجبت عليه الكفارة وان لم يفيء فلا شيء عليه. * يسأل أحمد عبد الرحمن من مدينة شبين القناطر: هل يؤخر الله الجزاء في الدنيا الي الآخرة؟ ** يجيب الشيخ اسماعيل نور الدين من علماء الأزهر: لا يغتر الانسان بامر الله تعالي وحلمه عليه اذا وقع في شيء من معاصيه. والله عز وجل قد يجازي عبده في الدنيا علي عمله ان خيرا فخير وان شرا فشر. وقد يؤخر الله سبحانه وتعالي الجزاء الي الدار الآخرة. فقد روي البزار ان رسول الله صلي الله عليه وسلم قال "أنا اخذ بحجزكم اقول اياكم وجهنم اياكم والحدود. اياكم وغيرة الله ان يأتي المؤمن ما حرم الله" فهذا تحذير من رسول الله صلي الله عليه وسلم حتي لا يقع العبد في المعصية فيحاسبه الله عليها حسابا عسيرا وكذا اذا عمل لغير الله ضاع ثواب عمله وكان جزاؤه الحرمان. فقد روي أبن ماجه ان رسول الله صلي الله عليه وسلم قال: لاعلمن اقواما من امتي يأتون يوم القيامة بأعمال امثال جبال تهامة بيضاء فيجعلها الله هباء منثورا. قال ثوابان: يا رسول الله صفهم لنا لا نكون منهم ونحن لا نعلم قال: أما انهم اخوانكم ومن جلدتكم ويأخذون من الليل كما تأخذون ولكنهم اقوام اذا خلوا بمحارم الله انتهكوها".. وقد يكون تأخير الله الجزاء الي الدار الآخرة لامر يريده الله سبحانه وتعالي كما جاءت الآثار بذلك.. فقد روي مسلم عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلي الله عليه وسلم قال " لتؤدن الحقوق الي اهلها يوم القيامة حتي يقاد للشاة الجلعاء من الشاة القرناء". وعن ابي هريرة رضي الله عنه ان النبي صلي الله عليه وسلم قال "من كان عنده مظلمة لاخيه من عرضه او من شيء فليتحلله منه اليوم قبل ان لا يكون دينار ولا درهم ان كان له عمل صالح أخذ منه بقدر مظلمته وان لم يكن له حسنات اخذ من سيئات صاحبه فحمل عليه".. من جملة هذه الاحاديث الشريفة يتبين ان من الاعمال ما يكون جزاؤها في الدنيا ومنها ما يؤخره الله تعالي في الدار الآخره .