دعا دعاة كافة التيارات الدينية في مؤتمرهم الحاشد الذي أقيم عقب صلاة ظهر أمس بمسجد الفتح برمسيس إلي ضرورة سرعة البت في القضايا المتعلقة بالرئيس المخلوع وأركان نظامه في السجون ومنع وسائل الاتصال عنهم وسرعة محاكمة قتلة الثوار والحزم مع مجرمي احداث بورسعيد ومحاكمة المتورطين فيها فورا وضرورة نهوض الداخلية بمسئولياتها لحماية المواطنين. طالب الدعاة في مؤتمر "حتي لا تكون فتنة" الذي دعا له قسم الدعوة بالاخوان المسلمين وبرعاية الأزهر وحضور ممثلي كافة التيارات بتشكيل لجان شعبية من كل القوي الوطنية بالتعاون مع الأجهزة المعنية للتصدي معا لأعمال البلطجة والخروج علي القانون ومطالبة الاعلام بكل صوره وأشكاله بمراعاة أمانة الكلمة وداعين مجلس الشعب بتشكيل جهاز قومي للاعلام ينظم عمله بما يخدم صالح مصر وأمنها. قال الدكتور عبدالرحمن البر عميد اصول دين المنصورة وعضو مكتب ارشاد جماعة الاخوان المسلمين: اجتمعنا لنعلن للأمة كلها حكم الدين في سفك الدم المحرم شرعا وان نهضة الأمة لا يمكن أن تبني إلا باجتماع كلمتها وبأن ننفي من بيننا دعاة الفتنة والمروجين لها وان الاسلام جعل حرمة الدماء من أعظم الحرمات حتي قدمها علي حرمة الكعبة المشرفة. أشار الدكتور عبدالخالق الشريف رئيس قسم الدعوة بجماعة الاخوان المسلمين إلي أن توحد الدعاة للنهوض بدورهم في هذه المرحلة الحرجة بات أمرا في غاية الأهمية وان الدعاة سوف يقومون بمبادرة للتهدئة بين الثوار والداخلية وسيطالبون الوزارة بضبط النفس والثوار كذلك حتي نخرج من الفتنة التي تهدد أمن هذا البلد. وبين د. صلاح سلطان عضو مجلس أمناء اتحاد العلماء المسلمين ان الدم الذي جري علي أرض مصر أنهارا والجراح التي تعمقت أغوارا تحتاج أن يحتشد العلماء والدعاة والقادة لرأب الصدع ولم الشمل لأن المعارك داخل الوطن الواحد ليس فيها منتصر ومنهزم بل تلحق الهزيمة بالجميع ولا يجب أن نحول هذه الثورة الحضارية الربانية لثورة دموية وان علي الدعاة دورا في غاية الأهمية لوقف إراقة الدماء ونشر السلام الاجتماعي. وألقي الشيخ جابر طايع كلمة وزارة الأوقاف مؤكدا ان الوزارة تسير مع كافة دعاة الأمة في الركب ونحن جميعا نسعي للخروج من النفق المظلم. وعرض د. عبدالله بركات عميد كلية الدعوة الأسبق إلي أن دعاة مصر عليهم دور مهم ويجب أن ننهض بدورنا وان كان الله أكرمنا بأغلبية اسلامية فذلك اعلاء لشرع الله وهو ما يجب معه أن نعطي مؤسسات الدولة فرصة لأداء مهامها فإن أنجزوا شكرناهم وان طلبوا المشورة خدمناها وان قصروا حاسبناهم. أشار الشيخ نشأت أحمد أحد دعاة الدعوة السلفية إلي ان مهمة الدعاة وأد الفتنة وتحريض الناس علي العمل والتمثل بالأخلاق الحميدة وذلك أعظم سبل التمكين الحقيقي لهذه الأمة.. موضحا ان هذا تمكين اختبار وعلينا ان نكون عند حسن ظن ربنا فينا. قال الشيخ علي الديناري عضو مجلس شوري الجماعة الاسلامية: هذا دور تأخر كثيرا والاسراع بهذه المهمة أو في غاية الأهمية. واختتم اللقاء بكلمة للدكتور جمال عبدالستار العضو المؤسس لنقابة الرعاية واستاذ الدعوة بجامعة الأزهر ملقيا البيان الختامي وداعيا إلي وقفة سلمية حضارية للدعاة امام المسجد للتأكيد علي ما رفعوه من مطالب خلال اللقاء.