دعا "ائتلاف القوى الإسلامية" فى بيان رسمى له إلى سرعة البت فى القضايا المتعلقة بجرائم الرئيس المخلوع ورءوس نظامه فى السجون، ومنع وسائل الاتصال عنهم، واتخاذ التدابير الأمنية اللازمة تجاه معاونيهم وأتباعهم فى الداخل والخارج. لأن بطء محاكمات الرئيس المخلوع، ومن معه من رءوس النظام الفاسد أوقع الريبة لدى المصريين فى جدية هذه المحاكمات بل هو من الأسباب المباشرة فيما يجرى فى مصر من فتن واضطرابات، وإسالة للدماء الحرام، والأرواح المصونة. كما طالب الائتلاف عقب اجتماع له فى مسجد الفتح بالقاهرة أمس بسرعة محاكمة قتلة الثوار منذ 25 يناير 2011م حتى الآن، والحزم مع مجرمى أحداث بور سعيد، ومحاكمة المتورطين فى هذه الأحداث فورًا، وإنزال الجزاء العادل بهم. وطالب الائتلاف المكون من جماعات القوى الإسلامية (الدعوة السلفية، والإخوان المسلمين، والجماعة الإسلامية، والهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح) وزارة الداخلية بتحمل مسئولياتها لحماية المواطنين، داعيًا إلى تشكيل لجان شعبية من كل القوى الوطنية بالتعاون مع الأجهزة المعنية للتصدى لأعمال البلطجة والخروج على القانون. وحث الإعلام بكل صوره و أشكاله على أن يراعى أمانة الكلمة وأن يعتمد الحقيقة لا الإثارة وأن يظهر الصورة الحضارية للشعب المصرى فى صورتها الكبيرة وليس التركيز على الحالات الفردية والاستثنائية. مطالبًا مجلس الشعب بتشكيل جهاز قومى للإعلام ينظم عمله، بما يخدم مصالح مصر و أمنها. وفى البيان الذى وصل "المصريون" نسخة منه قال "ائتلاف القوى الإسلامية": ندرك أن هناك نفراً من داخل مصر و خارجها لا يسرهم أن تصير مصر إلى خير وعدل، وأمن وأمان ورقى وازدهار؛ لأن فى تحقيق هذا كله خطرًا عليهم وعلى مصالحهم غير المشروعة، بل على أرواحهم أنفسِهم، وهؤلاء يجب على أجهزة الدولة أن تكشف عنهم وتطهر أجهزتها منهم وتقدمهم لمحاكمة عادلة. وقال الائتلاف: إن قوات الأمن التى يُناط بها توفير الأمن للمصريين يجب أن تطلع بدورها حماية المواطنين ولا يجوز لها شرعاً التخلى عن واجبهم الشرعى والوطنى، حيث يعد الفقهاءُ عدمَ الإغاثة والحماية فى مثل هذه الحالة من قبيل «القتل بالترك»؛ وهذا التكييف الفقهى يفتح الباب لمعاقبة من تخلى عن واجبه إما بالقصاص أو بالتعويض المالى وحق المصابين فى العلاج و التعويض. وقال الدعاة الإسلاميين الذين اجتمعوا للتشاور فى المجريات الحالية: إن الله تعالى حرم الدماء المعصومة، وإذا كان الإسلام قد حرم قتل الحيوان لغير مصلحة فكيف بقتل الإنسان؟ قال تعالى: "وَلاَ تَقْتُلُواْ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللّهُ إِلاَّ بِالحَقِّ وَمَن قُتِلَ مَظْلُوماً فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَاناً فَلاَ يُسْرِف فِّي الْقَتْلِ إِنَّهُ كَانَ مَنْصُوراً" الإسراء: 33. ولم ينس الدعاة أن يذكروا بكلمة الشيخ متولى الشعراوي رحمه الله التى يقول فيها: الثائر الحق يثور ليهدم الفساد ثم يهدأ لبنى الأمجاد. كما ذكروا بأن شعب بورسعيد شعب بطل له تاريخ فى الدفاع عن الوطن ضد أعداء الأمة ولا يجوز النيل من تاريخهم لمجرد أن جريمة وقعت على أرضهم. وأكدوا من جهة أخرى ثقتهم فى البرلمان المصرى المنتخب بإرادة الشعب الحر وثمنوا التدابير التى اتخذتها مؤسسات الدولة تجاه التمويل الخارجي الذي يريد العبث بأمن الوطن . حضر الاجتماع من الشيوخ: الدكتور عبد الله بركات، والدكتور عبد الرحمن البر، والدكتور صلاح سلطان، والدكتور جمال عبد الستار، والدكتور أحمد زايد، والدكتور أحمد هليل، والشيخ عبد الحفيظ غزال، والشيخ عبد الخالق الشريف، والأستاذ سمير العركى.