الشيخ وجدي غنيم عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الجريدة – انتقد الشيخ وجدي غنيم عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، في خطاب شديد اللهجة، الدكتور محمود غزلان المتحدث الرسمي باسم جماعة الإخوان المسلمين بسبب تصريحاته الأخيرة بشأن موافقة الجماعة على إعفاء أعضاء المجلس العسكري من المساءلة القانونية، من أجل تيسير عملية نقل السلطة. وكان "غزلان" قال في تصريحات سابقة "الجماعة توافق على منح أعضاء المجلس الأعلى للقوات المسلحة حصانة من المساءلة القانونية والجنائية إذا كان لديهم الرغبة في ذلك، من أجل تسهيل عملية نقل السلطة، وخشية حدوث فتنة ومشكلات تضر بالبلاد من أجل توفير خروج آمن لهم وتسليم إدارة البلاد إلى سلطة مدنية منتخبة، وإذا وافقت القوى السياسية الأخرى". ورد الشيخ "غنيم" على تصريحات "غزلان" عبر فيديو تداوله مستخدمي المواقع الاجتماعية قال فيه، "أنت لست بولي دم حتى تسامح في حق غيرك، أو تمنح حصانة لشخص متهم، ونحن نسير مع الشرع والدين فقط لا مع القوى الأخرى، وديننا لم يأمرنا بذلك" وأضاف :"أن ولي الدم وحده هو صاحب العفو أو الأخذ بالقصاص مستشهدًا بقول الله تعالي (ومن قُتل مظلومًا فقد جعلنا لوليه سلطانًا فلا يُسرف في القتل إنه كان منصورًا)" سورة الإسراء. وتساءل "غنيم" مستنكرًا : "كيف لمثل هذا أن يتحدث بتلك الصفة ويحاول أن يسترضي أهالي الشهداء في دماءهم، ويكتفي بمجرد الاعتذار لهم، وأعداد الشهداء تجاوزت الألف والمصابين سجلوا أرقامًا كبيرة، ورب العزة قال (ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب لعلكم تعقلون)"، مضيفًا أنه "لا يجوز دفع الدية في هذه الحالة، لأنها شُرعت من أجل القتل الخطأ"، موضحًا أنهم "ليس لديهم علم شرعي ومع ذلك يتكلمون". واستنكر الشيخ وجدي غنيم، في رسالته أيضًا، موقف جماعة الإخوان المسلمين والسلفيين وحرصهم على مصالحهم الانتخابية على حساب مصلحة الوطن، وسيرهم في الخطة المرسومة من قبل المجلس العسكري –حسب وصفه. وأضاف :"أي سلطة تساعد المجلس العسكري على ظلم المصريين، فهي مشتركة معه سواء القضاة أو قادة الجيش أو غيرهم". وشدد "غنيم" على ضرورة استمرار التحركات المناوئة للحكم العسكري من كافة طوائف الشعب، لأن المجلس العسكري لن يسلم السلطة بسهولة، وأنه لن يجرى انتخابات رئاسة إلا بعد ضمان أنها ستكون على حسب هواه، وليس حسب إرادة الشعب، وعلى التيار الإسلامي أن يتعظ مما حدث من قبل". وقال "غنيم": "قوى التيار الإسلامي تركت الشباب يذبحون في التحرير منذ أسبوعين ورفض معظمهم النزول خوفًا على مصالحهم الانتخابية الضيقة، ورفضوا نصرة الشباب الباسل الذي واجه الرصاص بصدره واستطاع دحر الأمن المركزي بعيدًا عن الميدان، وسقطت منه ضحايا كثيرة بين قتلى ومصابين، ومع هذا كل ما فعله التيار الإسلامي التنديد ولم يتحرك منهم ولم يغار على دماء الأبرياء إلا الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل الذي نزل للتضامن مع الشباب رغم اختلافه معهم".