في وزارة الأوقاف 115 ألف مسجد حكومي وأهلي تابعين لها.. وفيها أيضاً 50 ألف إمام وخطيب يعملون بها.. وهذا معناه أن نسبة العجز في الأئمة والخطباء تبلغ حوالي 50%.. وهذه النسبة تتغلب عليها الوزارة عن طريق خطباء المكافأة الذين يتم اختيارهم بعناية وتمنحهم الوزارة تصريحاً بالخطابة وصعود المنبر وأداء الشعائر ويؤدون دوراً لا يقل أهمية عن دور الإمام الراتب بل يزيد أنهم متطوعون لهذا العمل عن رغبة واختيار وغالبية هؤلاء الخطباء من علماء الأزهر وخريجي الكليات الدينية وكليات دار العلوم الذين يحفظون القرآن الكريم.. وبعضهم يقوم بهذا العمل الدعوي طمعاً في مكافأة مالية تخصصها الوزارة لسد بعض احتياجاتهم الضرورية نظير احتباس جزء من وقتهم لهذا العمل الدعوي. لكن كيف تنظر الوزارة لهؤلاء.. وما هي المكافأة التي يحصلون عليها.. وماذا يقول خطباء المكافأة تجاه معاملة الوزارة لهم؟ الشيخ هادي غلاب خطيب مسجد ولي النعم بقليوب يقول: خطباء المكافأة يحملون عبء الدعوة إلي الله بمساجد الأوقاف منذ عشرات السنين. وكانت الوزارة تقدم لنا مكافأة قيمتها 12 جنيهاً منذ عام 1988 وزادت إلي 15 جنيهاً منذ ثمانية أشهر فقط وكانت الوزارة تقوم بخصم 20% من قيمة المكافأة لصالح وزارة المالية بالإضافة إلي 5% لصالح صندوق العاملين بالوزارة والذي لا يعود علينا بأي فائدة لأننا لسنا من العاملين بالأوقاف ولا نستفيد من هذا الخصم وصدر لنا حكم برد قيمة ال20% لعدم أحقية وزارة المالية فيها وطالبتنا الضرائب بمستندات لرد المبلغ لا نجد لها مبرراً سوي تعقيد عملية الصرف وهي خطاب جهة العمل بآخر أجر وطبعة كمبيوتر من المعاش بأجر آخر ثلاث سنوات وشهادة ميلاد آخر الأبناء وصورة البطاقة ولا ندري لماذا كل هذه التعقيدات فأرسلنا المطلوب بعد عناء شديد وإلي الآن لا حس ولا خبر. يري الشيخ إبراهيم سعد خطيب المكافأة والموجه بالأزهر أن قيمة المكافأة لم ينظر إليها منذ عهد د.الأحمدي أبوالنور وزير الأوقاف الأسبق ووقتها كانت هذه المكافأة ثمانية جنيهات نشتري بها 5 كيلو لحم والآن بعد أن زادت إلي 15 جنيهاً منذ ثمانية أشهر لا تعادل قيمتها ربع كيلو. فلماذا تضن علينا الوزارة رغم أننا نقوم بسد عجز نسبة كبيرة من المساجد ونحن من قدامي الأزهريين والدعاة والمدرسين بالأزهر الشريف!! رد مستحقاتنا يقول الشيخ أنور شعلان خطيب مكافأة إننا نطالب وزير المالية برد مستحقاتنا بسهولة كما أخذوها بسهولة من المنبع. وأن تعاملنا وزارة الأوقاف معاملة كريمة فهل يعقل أن قيمة خطبة الجمعة 12 جنيهاً بعد خصم الضرائب تعادل ما يقدمه الداعية من خدمة جليلة لصالح المجتمع؟! أما الشيخ صبحي الهادي خطيب مكافأة ومدرس بالأزهر فيقول: أعمل خطيب مكافأة منذ ثلاثين عاماً.. فهل كثير علينا أن تعاملنا الوزارة معاملة فيها نوع من الوفاء وتمنع خصم ال5% لصالح الغير عملاً بقوله تعالي "ولا تأكلوا أموال الناس بالباطل".. إنني أري أن قيمة خطبة الجمعة التي تقدمها الوزارة لخطباء المكافأة فيها إذلال ومهانة لهم علاوة علي أننا ليس لنا حق إعطاء الدروس بالمساجد ونحن ملتزمون بالخطبة ولنا جمهورنا الذي يحرص علي لقائنا وبعضنا مضي عليه أكثر من 30 عاماً في الدعوة إلي الله علي هدي وبصيرة فكيف نعامل هذه المعاملة السيئة.. إننا نطالب د.محمد عبدالفضيل القوصي الوزير الإنسان أن ينظر إلي خطباءالمكافأة نظرة عدل ورحمة وأن ينظر إلينا نظرة مختلفة عما كان عليه الوزراء السابقون. حسب التساهيل يقول الشيخ متولي عوض خطيب مكافأة بالإسماعيلية لم تكتف الوزارة بهذه القيمة الهزيلة لهذه المهمة وهي أشرف مهمة ولكن الصرف يكون حسب التساهيل فتارة تصرف كل شهرين أو ثلاثة أو خمسة أشهر بحجة أن البند لا يسمح.