يا أم الدنيا.. عظيمة بأبنائك المخلصين الذين هبوا جميعا لخلاصك من نظام حكم أراد أن يعيدك للوراء.. عظيمة يامصر بوحدة وتماسك أولادك الذين أرادوا تصحيح مسار ثورة الخامس والعشرين من يناير ليضعوك علي أول طريق الحرية والعدالة والديمقراطية والبناء والتنمية لترفعي رأسك من جديد وتصبح رايتك عالية خفاقة.. عظيمة يامصر برجالك الشرفاء من القوات المسلحة وعلي رأسهم ابنك البار الفريق أول عبدالفتاح السيسي الذي أعلن مساندة جيشنا العظيم للإرادة الشعبية التي تجسدت في ثورة 30 من يونيو المجيدة.. عظيمة يامصر بأبنائك من رجال الشرطة الذين ساندوا الشعب ووقفوا إلي جانبه يشاركونه في ثورته العارمة ضد حكم الإخوان ويحمون المتظاهرين ببسالة ونبل فما أجمل هذه اللحظات التي أعادت وحدة الشعب المصري فأصبح الجيش والشعب والشرطة يدا واحدة لكي تنطلق مصر من جديد نحو مستقبل أفضل يحمل الخير لكل أبنائها.. عظيمة يامصر بأبنائك الدبلوماسيين الوطنيين وعلي رأسهم وزير الخارجية محمد كامل عمرو الذين رفضوا الانصياع لأوامر رجال النظام المعزول التي كانت تحثهم علي الاتصال بالجهات الأجنبية واستعدائهم علي مصر الحبيبة من أجل الحفاظ علي استمرارهم في مقعد السلطة. وتحية وتقدير لأبنائك المخلصين من رجال السلطة القضائية الأحرار الذين صمدوا في وجه الطغيان وكانوا دائما وأبدا الحصن الحصين الذي يحتمي به مواطنو مصر فجميعنا كان علي ثقة في قدرتهم الصلبة علي صون الحق والعدالة وكان رد الاعتبار لقضاة مصر الشرفاء هو اختيار المستشار عدلي منصور رئيس المحكمة الدستورية العليا رئيسا لجمهورية مصر العربية في المرحلة الانتقالية لكي تضع مصر أسسا سليمة لدولة القانون التي تحترم الحقوق والحريات.. وأخيرا تعظيم سلام لشعب مصر بكل فئاته وطوائفه الذي خرج يوم 30يونيو عن بكرة أبيه ليبهر العالم من جديد من أجل حماية مكتسبات ثورته الأولي ويربك حسابات واشنطن ويضع المسمار الأول في نعش مخطط الشرق الأوسط الجديد.. إنك حقا عظيمة يامصر.