بعد قرن كامل من وفاة الصحفي والكاتب الأمريكي الشهير الساخر مارك توين ستنشر مذكراته كاملة لأول مرة في 3 أجزاء مجموع كلماتها نصف مليون كلمة. الغريب في الأمر أن مارك توين عند وفاته وعمره 74 سنة في 21 ابريل عام 1910 قال لأسرته لا تتعجلوا النشر.. انتظروا وسنري ستكون هناك سوق لمثل هذه المذكرات بعد قرن من الآن. قامت بنشر المذكرات مطابع جامعة كاليفورنيا، ولم يكتبها توين بل أملاها خلال السنوات الأربع السابقة علي وفاته فقد رأي أن كلماته في هذه الحالة.. أي عند الإملاء ستكون طبيعية. وقال: الكلام عن افكاري وآرائي بدلا من كتابتها ستكون بلهجة أكثر صراحة.. أهم مافي المذكرات أن توين كان يعارض الإمبريالية الأمريكية ويهاجم التدخل الامريكي في الفلبين وكوبا وهو ماجري في عهده. وعندما تنشر آراؤه هذه الأيام فإنها ستكون معارضة للتدخل الامريكي في العراق وأفغانستان. وكان يقول عن القوات الأمريكية الغازية إنهم القتلة والمغتالون بالجملة. وقد وصف قتل 600 من المتوحشين البدائيين العجزة الذين لايملكون سلاحا بأنها عملية مثل رحلة سعيدة لا يعمل فيها أحد شيئا بل أن يجلس في راحة ويقتل ويقتل ثم يبعث بما فعل إلي أسرته فيجمع لأسرته المعجبة به بأمجاد فوق أمجاد. وهاجم رجال شارع الأعمال وول ستريت بأنهم الذين يدرون الكرم الأمريكي الطبيعي ووضعوا بدلا منها الطمع والأنانية. ❊ ❊ ❊ وفي الوقت نفسه تحولت رواية وأفكار أرنست همنجواي »المفترس« إلي فيلم سينمائي أخرجه فيمرود انتال. وقد صدرت قبل ذلك عدة روايات عن المفترس من أفلام الخيال العلمي وفي الرواية الجديدة حيث يسقط ثمانية من البشر بالبراشوت في غابة استوائية في كوكب مجهول أحدهم جندي روسي والثاني مقاتل من سيراليون والثالث قاتل من نيويورك والرابع من عصابة مخدرات والخامسة وهي السيدة الوحيدة قناصة إسرائيلية والسابع طبيب والثامن إنسان عادي. وهم يدخلون معركة حياة أو موت في غابة لا تغرب عنها الشمس أبدا ضد عدو مجهول يلتقطهم واحدا بعد الآخر. ❊ ❊ ❊ في لندن أقيم لأول مرة معرض للوحات المزيفة لمشاهير الفنانين وبيعت علي أنها اللوحات الأصلية ثم كشف العلم والفحص والخبراء علي أنها مزيفة. والمعرض علي هذا النحو يعتبر معرضا علميا فهو يبين كيف صنعت أو رسمت هذه اللوحات المزيفة ومتي ويبين أيضا لماذا اعتبرها البعض اللوحات الأصلية الحقيقية. في المعرض 30 لوحة ويبين كيمياء الرسم وكيف يتم رسم اللوحة وأيضا كيف يتم تزييف لوحة بإضافة ما ينم عن إنها قديمة وأنها أصلية. إحدي اللوحات قدمتها مدينة نور مبرج للملك شارل الأول عام 1663 علي إنها رسمت بريشة الفنان ديرير. والمعرض يقول إن الناس يحبون أيضا اللوحات المزيفة لأنها خدعت الخبراء زمنا طويلا وأن أثمانها خيالية دفعت فيها علي إنها الأصلية والحقيقية. وتوجد في المعرض لوحة من عصر النهضة الايطالية لسمراء بعيون واسعة كبيرة، وقد وضعت هذه اللوحة للعرض في منتصف القرن التاسع عشر. وحار الخبراء هل هي من رسم لورنزوليتو أو بالمانيشيو وعلي أية حال فاللوحة المزيفة جميلة ولم يتبين الخبراء حقيقتها إلا عام 1878. وتبين أن المرأة السمراء تخفي تحتها امرأة شقراء وقد حولوا شعرها الأشقر إلي أسود وصارت أصابعها ناعمة. وقد بقي الناس قرنا كاملا مخدوعين باللوحة المزيفة مما يدل علي أن الرسم يخضع لزمانه أي للزمن الذي رسمت فيه اللوحة الاصلية. الغريب في الأمر أن اللوحة المزيفة بيعت علي أنها للرسام بوتشيلي.. وقد دفع المعرض ثمنا لها أكثر من ثمن لوحة أخري لبوتشيلي. ويقول النقاد الفنيون إن اللوحات المزيفة أهم مافيها إنها جميلة. ❊ ❊ ❊ بدأوا في أمريكا دراسة جديدة للأسرة قالوا للأسر: لايقوم الأب أو الأم بأي عمل من أجل الوصول إلي اللياقة البدنية وحدهم بل لابد أن تشارك فيها الأسرة كلها معا. ويقام العمل المشترك يوما معينا كل أسبوع بين الأسر المختلفة حتي تقارن كل أسرة بما تفعله الأسر الأخري خلال فترة التدريب أو الممارسة التي تستمر شهرين كاملين أي 8 مرات. والأسر عادة لا تهتم بعمل جماعي بل كل فرد فيها يقوم بالتدريب الرياضي ليحصل وحده علي اللياقة البدنية ولكن تبين أنه عندما يشترك في هذه العملية صغار الأبناء فإنهم يعتادون الرياضة ويحرصون علي لياقتهم البدنية. ويقولون: تحسين مستوي الحياة وعادة الرجيم والأنشطة الرياضية وتناول الشاي بانتظام وتعاطي فيتامين »د« يمنع تدهور العقل. وهم لا يهتمون بالتدريب العائلي للأب والأم والأطفال فحسب بل الأجداد وكبار السن أيضا لأن ذلك يمنع إصابتهم بالزهايمر. ❊ ❊ ❊ توجهت شارلوت بربانت 24 سنة إلي معرض المهندسين في باريس تعرض تصميماتها لقطع الأثاث. نظر مدير المعرض إلي لوحاتها ثم قال: نأسف لا نستطيع قبول هذه التصميمات.. ولكن في اليوم التالي شاهد صاحب المعرض تصميماتها في إحدي االصحف ذهل لجمالها وندم علي أنه لم يتبين نقاط الروعة فيها. دعاها علي الفور للعمل معه كان ذلك عام 1927. وظلت تعمل معه عشر سنوات كاملة أنتجت »الشيزلونج« وغيره من الأثاث الحديث. وتبين أنها تحب الأثاث لدرجة أنها وضعت قلبها وكل عواطفها في أية قطعة أثاث تنتجها. وقد أقيم هذا الأسبوع معرض للأثاث الذي صنعته هذه السيدة في معهد التصميمات في زيورخ مما يدل علي أن من يعشق فكرة ويعيش لها ينجح.