بدأت إسرائيل احتفالات عيد الغفران يوم السبت السادس من أكتوبر 1973 ووصل الجنرال موشي ديان وزير الدفاع الإسرائيلي وعدد من قادته لزيارة مواقع القوات الإسرائيلية في حصون خط بارليف علي الضفة الشرقية لقناة السويس للاطمئنان عليهم منتشيا بانتصاره في يونيو عام 67.. بينما وصل الرئيس أنور السادات في الساعة الواحدة ظهرا في ملابسه العسكرية ومعه قادة الجيش المصري وفي مقدمتهم الفريق أول أحمد إسماعيل وزير الدفاع الي غرفة عمليات القوات المسلحة المصرية في انتظار ساعة الصفر الساعة الثانية وخمس دقائق ظهرا حيث انطلقت في هذا التوقيت بداية هجوم القوات الجوية المصرية التي شاركت فيه 220 طائرة وتم تدمير 3 قواعد للطائرات الإسرائيلية و10 مواقع لقواعد الصواريخ المضادة للطائرات إلي جانب عدد من محطات الرادار ومرابض المدفعية بعيدة المدي تحت ستار طلقات 2000 مدفع علي طول الجبهة المصرية بالقصف لمدة 53 دقيقة بمعدل 175 دانة في الثانية بإجمالي 10 آلاف وخمسمائة دانة مدفع بدأت ملحمة العبور والانتصار بإنشاء معابر المعديات والكباري علي قناة السويس حيث تم فتح 81 معبرا في الساتر الترابي بأسلوب التجريف بمضخات المياه بقوة ضغط هائلة لإزالة 3 ملايين متر مكعب من الرمال والأتربة وخلال أعمال اليوم الأول للحرب أثمر القتال عن تدمير 200 دبابة إسرائيلية ومقتل وأسر حوالي 1500 ضابط وجندي إسرائيلي.. ولأول مرة في تاريخ الحروب يتم تدمير 150 دبابة خلال 20 دقيقة فقط. واقتضت الخطة التي رسمها الرئيس السادات ورجاله من العسكريين العظام تدفق قوات المشاة والصاعقة في القوارب المطاطية للعبور إلي الجبهة الشرقية من القناة في اجتياح تاريخي تمثل في سيطرة حوالي 8000 جندي مقاتل في الدقائق الأولي علي مواقع العدو ارتفع عددهم الي 33000 مقاتل خلال خمس ساعات باستخدام 750 قاربا و1500 سلم لعبور التلال الرملية وتسلق خط بارليف الذي تحدت به إسرائيل العالم بصعوبة اجتياحه إلا بالقنبلة الذرية ولكنها تناست إرادة القوات المصرية وعزيمة الجندي المصري الذي يقتحم الأهوال من أجل الكرامة تحت راية الشهادة أو النصر.. وبعد ثلاثة أيام سيطرت قواتنا المسلحة علي الجبهة الشرقية حيث تمت تصفية جميع حصون العدو وباءت جميع محاولات إسرائيل بالفشل لأن سقوط خط بارليف في بداية المعارك كان إيذانا بانتصار قواتنا المسلحة وتم رفع العلم علي جميع نقاط جبهة القتال وتحقق نصر أكتوبر العظيم بإذن الله وقدرته.