المشهد العام في مصر قبيل المرحلة الأولي من الانتخابات التشريعية يثير الحزن علي ما آلت إليه الأحوال علي أرض وطننا الحبيب الذي يخطو أولي خطواته علي طريق الديمقراطية وإعلاء قيمة الحريات والحقوق الإنسانية.. يا أهل مصر الكرام ارحموا وطنكم الحبيب الذي يستحق منكم التضحية وإنكار الذات وتغليب المصلحة القوية لبلدنا الغالية علي نفوسنا جميعا. في هذه المرحلة الهامة التي تمر بها مصر علينا جميعا الرفق بها وأن نتكاتف كي نعبر بأمنا الغالية إلي بر السلامة والأمان.. إن المشهد العام الذي نراه أمام أعيننا يبعث في النفوس الشجن والقلق علي مصير ومستقبل مصر الأم والوطن الذي يحتضننا جميعا في كنفه مصر مهد الحضارات ودرة الشرق.. فالرحمة مطلوبة الآن بهذا الوطن الجريح حتي يتعافي ويقف ثابتا علي قدميه نباهي به كافة الشعوب والأمم.. يا أبناء مصر نريد منكم شيئا من الحكمة والمنطق فنحن نريد بناء مصر الجديدة بأسس راسخة ومن ثم فإن أي عمل فوضوي وغير مسئول لابد من نبذه والابتعاد عنه.. وما يحدث الآن من مظاهرات ومليونيات بهدف استعراض للقوة وفرض الآراء علي غالبية الشعب المصري هو أمر مرفوض فنحن جميعا لابد أن نتوافق بالسعي نحو البناء والتنمية والسعي نحو إقامة بنية ديمقراطية سليمة يعيش الجميع تحت لوائها. الرحمة يا أبناء مصر فوطننا العزيز يستحق منا الكثير فاتقوا الله في مصر واستعدوا للمشاركة بإيجابية في الانتخابات البرلمانية القادمة حتي نخطوا من هذه المرحلة الحاسمة نحو الخطوة الهامة التالية وهي إعداد دستور للبلاد ومنه ننطلق لاختيار أول رئيس لمصر عن طريق الانتخاب الديمقراطي النزيه.. ومن ثم نبدأ في إعلاء صرح التنمية الاقتصادية والاجتماعية التي تتيح للإنسان المصري حياة حرة كريمة.. هذه الخطوات هي في مجملها ملامح الصورة الإيجابية التي يجب أن تعم المشهد العام في مصر، والحفاظ علي هيبة الدولة لابد أن تأتي في مقدمة الأولويات يا أهل مصر الكرام مصر تناديكم للوقوف إلي جانبها في محنتها وعلينا جميعا تلبية النداء..