من قلب رحم المحنة تولدت روح جموع الفنانين المصريين الذين نزلوا إلي شارع جامعة الدول العربيةوالذين ظهر إحساسهم ومعدنهم الأصيل معلنين أن مصر أرض الأمان وأنها وطنهم الذي يعيشون فيه وسيموتون فيه وسيدفنون فيه وأن مصر ستظل دائما سالمة من الأعداء وستظل تحتضن جميع أبنائها المصريين المخلصين الشرفاء.. نحاول رصد ردود فعل هؤلاء الفنانين وغيرهم تجاه ما حدث في مصر في الأيام الأخيرة وتقييمهم للوضع علي أرض ميدان التحرير وقراءتهم للمشهد الحالي. محمد صبحي: المتآمرون استخدموا الشباب كشرارة ثم بدأوا في الظهور رؤوس مختفية تحرك الأمور من وراء ستار وهذه الرؤوس استغلت شباب 25 يناير وحماسهم الشريف لتحقيق أهداف دنيئة من ورائهم والولاد ليسوا هم السبب فمعظمهم اقتنع بخطاب الرئيس وشعروا بتحقيق ولو 80% من مطالبهم وبدأوا بالعودة إلي منازلهم ولكن الذين سيخشون من التغيير وما سيترتب عليه من محاكمتهم، قاموا بتسخين البعض وضيعوا أثر الخطاب ودفعوا البعض للعند والتمسك بفكرة التنحي فقط دون النظر إلي أي فوائد أخري من الممكن أن تعود عليهم من وراء هذا الخطاب، فالأولاد فرحوا بالخطاب ولكن المتآمرين استخدموهم كشرارة أولي وبدأوا في الظهور علي الساحة والعمل علي التخريب والضرب والمشاهد المؤسفة التي رأيناها والمتآمر قد يكون بعض الجهات من مصر أو جهات خارجية مثل أمريكا أو إسرائيل وأخشي في هذه المرحلة أن تأتي إسرائيل لتحتل سيناء بحجة حماية نفسها لسوء الوضع في مصر ومن هناك توجه ضربتها لإيران، فهناك تمثيلية كبيرة مقامة شارك فيها أفراد عدة من مصلحتهم الشرخ الذي يحدث الآن في مصر، ومن أخذ قلم علي وجهه من قبل سيود رده الآن، فهذه المؤامرة تستهدف مصر والشرق الأوسط بأكمله لأن مصر هي الأساس، أما عن السيناريو المتوقع لنهاية هذه الأزمة فيقول الفنان محمد صبحي إن المسألة مسألة وقت فأنا الآن أشعر أن هذه ليست مصر وأن مصر بتتسرق. إلهام شاهين: أيدي المغرضين الطامعة استغلت التظاهرات لزرع الفتنة بين أبناء الشعب المصري التظاهرات السلمية التي قادها الشباب المصري يوم 25 يناير الماضي كانت تنادي في البداية بإصلاحات وتغييرات لصالح الشعب المصري وليس لصالح فئة بعينها مما جعل تظاهراتهم ومطالباتهم تلقي قبول كثيرين خاصة نائب الرئيس المصري عمر سليمان ورئيس الوزراء الفريق أحمد شفيق اللذين نحترمهما ونقدرهما، لكنني أستغرب موقف المتظاهرين الذين ظلوا قابعين في ميدان التحرير وجعلني أتساءل ''ماذا يريدون ولمصلحة من خراب مصر؟'' بعد وعود الحكومة المصرية بتنفيذ مطالب المتظاهرين، ولو أن المسألة إصلاحات فالإصلاحات بدأت بالفعل وجارٍ تنفيذها من خلال سلسلة من الإجراءات في ظل وعود ''ليست كاذبة'' بالتنفيذ الكامل. أنا أرفض تماما الدعوات التي ينادي بها بعض المتظاهرين ''المنساقين'' برحيل الرئيس مبارك الآن ولا أعرف ما السر وراء إصرارهم علي رحيله، فهم يعلمون جيداً أن رئيس مصر كرامته من كرامة مصر والمصريين، ولا ننسي للرئيس مبارك تاريخه المشرف وحفاظه علي مصر من أي تدخل خارجي وحفاظه علي مكانتنا ومكانة مصر ليس في العالم العربي فقط بل في العالم كله لذلك يستحق أن يكون بحق «الأب» لكل الأسرة المصرية كما يستحق أن نقول له «شكرا» من قلبنا علي موقفه العسكري الرجولي الذي لن ننساه بألا يتركنا دون أن تستقر أحوالنا كما يستحق أن نقول له «شعب مصر بيحبك يا ريس» ويقدر لك ما قدمته لمصر حتي تصبح في مكانتها المشرفة أمام العالم والتاريخ سوف يذكرك بالخير. ولا يستطيع أحد إنكار رد فعل الشعب المصري بعد خطاب الرئيس مبارك كان رائعا للغاية لكن أكثر ما جعلني أشعر بالاستياء مما حدث هو الطريقة السيئة للغاية، التي استخدمها البعض في التعبير عن رأيهم حتي وصل الأمر إلي حد التطاول إلي شخص الرئيس مبارك بشكل لا يليق ولا يتعلق بأي حال من الأحوال بعاداتنا وتقاليدنا المصرية مما جعلني أكتشف من خلال هذه الأزمة أننا نعاني أزمة أخلاق ظهرت بوضوح في التعبير بشكل بعيد تماما عن الأدب والاحترام، وعلي كل حال نحن مع الحرية والديمقراطية والتعبير عن الرأي بأدب وليس بالخروج عن الأدب.. مصر بلد كبير له أهميته الاستراتيجية مما جعل هناك أيدي المغرضين الطامعة استغلت تظاهرات الشباب يوم 25 يناير لزرع الفتنة بين أبناء الشعب المصري وتخريب مصر بعد فشلهم في إثارة الفتنة بين المسلمين والمسيحيين فاتجهوا إلي الفتنة بطرق أخري، ولا أستبعد أن يكون هؤلاء المغرضون هم الطامعون في السلطة في مصر أو أصحاب الأجندات الخارجية أو أعداء مصر في الخارج. وتابعت قائلة: كنا نقول في بادئ الأمر أن هناك أيدي خفية تحاول إسقاط مصر لكن هذه الأيدي أصبحت ظاهرة لكل ذي عينين مما يؤكد أن هناك مؤامرة بالفعل، وللأسف الشديد أنها تنفذ بأيدي مصريين يحملون الجنسية المصرية حتي يشاع أنهم يضربون بعضهم البعض علي أرض مصر. وأكدت إلهام شاهين علي نقطة مهمة: ما نفتقده الآن هو الحوار الذي يصل بنا إلي تحقيق ما نريده لكن الشغب والفوضي يؤديان إلي الخراب، والمؤكد أن هذه الأزمة التي مرت بها مصر كشفت بوضوح أن هناك دولا أخري مثل أمريكا وإيران وإسرائيل كانت تريد الشماتة في مصر ''أم الدنيا'' لغيرتهم من قوة مكانتها في العالم العربي وفي العالم كله، كما أن هناك قنوات فضائية تابعة لدول بعينها كانت تريد لمصر الخراب حتي أنني وغيري من زملائنا الفنانين كنا نحاول الاتصال بهم لكنهم كانوا يرفضون اتصالاتنا حتي ينجحوا في وضع الزيت علي النار وزيادة البلبلة التي يريدون إحداثها في صفوف الشعب المصري أما جماعة الإخوان إذا كانوا يريدون أن يتسلقوا علي أكتاف تظاهرات 25 يناير ليجدوا لهم مكانة في الساحة السياسية في مصر فعليهم أن يعرفوا جيدا أن إراقة الدماء ضد الدين وان السلب والخراب ضد الدين أيضا. رغم الخراب الذي تعرضت له مصرنا الغالية في الفترة الأخيرة إلا أن هناك إيجابيات كثيرة تحققت أهمها القضاء علي رؤوس الفساد ومحاكمتهم والمضي في إجراء التعديلات الدستورية وأصبح هناك مزيد من الحرية والديمقراطية كما أصبح صوت الشعب المصري مسموعا حتي عنان السماء. أحمد بدير: مندسون سرقوا نجاح الشباب وجاءوا ليزايدوا علي الفضائيات هناك أيديولوجيات عديدة أولويتها الأولي هي نهش سمعة مصر وهناك أطراف داخلية وخارجية تسببت فيما حدث وأي طرف يكره مصر يجد مصلحته في المشهد الدامي الذي حدث بين المصريين في ميدان التحرير وأحداث الشغب وكرات النار وتخريب المحال التجارية وتعطل الناس عن أعمالهم فأنا كل ما يهمني أن مصر متدمرش فهذا في النهاية شباب كانت له مطالب وسعي لها وتحققت ومطالب لم نكن نحلم بها ولم نحققها نحن طوال سنوات، ولكن هناك مندسين تطفلوا عليهم وسرقوا مجهودهم ورفعوا سقف هذه المطالب ليظهروا ويزايدوا علي الفضائيات لذلك أري أن حل الأزمة هو أن نبتعد عن العنف في تناول الموقف وأن يترك الشباب الميدان وإعطاء فرصة لتنفيذ مطالبهم وأن تعود الحياة ويذهب الجميع إلي أعمالهم وتفتح المحلات ونعوض ما فاتنا ونتخلص من هذا الفزع الذي نحيا فيه فأنا مازلت أشعر أنني في كابوس ومازلت انتظر أن يوقظني أحد منه. أحمد راتب : الشباب أعلنها سلمية لولا تدخل الخونة الموضوع في بدايته كان بشكل منظم ولكن هناك مؤامرة لاحت في الأفق بمجرد فتح السجون وهروب من فيها ولا أعلم من وراء هذا ولكن من وراء هذا ليس معارضاً للرئيس فقط بل معارض لاستقرار مصر كلها والمؤامرة الكبري هي ترك البلاد دون حماية وانسحاب الشرطة، وعلي الرغم من احتمال وجود قوي خارجية من مصلحتها ما حدث إلا أن هناك خونة من الداخل ساهموا في قلب النظام وإثارة الفوضي، فما رأيناه في التحرير ليس هؤلاء الشباب المخطط لهذه الثورة بل هناك خونة من الداخل وهناك طابور خامس لأن الشباب أعلنها سلمية، والحل الوحيد هو انسحاب الشباب من ميدان التحرير لنعرف من هو العدو الحقيقي ويستقر الوضع تدريجيا، وعلي الحكومة البدء في تنفيذ طلباتهم والإسراع بالإصلاح لأنه إذا استمر الحال هكذا سننتهي جميعا، فمع ظهور نماذج عشوائية غاضبة تسرق المواطنين في منازلهم وتخرب محطات المترو والمنشآت العامة فكل هذا وضع غريب ويجب أن يدرس فيما بعد ويجب أن نفيق فأنا عن نفسي في حالة اكتئاب لا توصف ومعاناة وسأم ولا أستطيع أن أتخيل أن هذا يحدث في أم الدنيا. هالة صدقي: لعبة الوحدة العربية فضحتهاالأزمة! رغم حزني الشديد لما حدث في مصر من سلب ونهب وتخريب في الأيام الأخيرة فإنني سعيدة بصحوة الشباب المصري التي ظهرت بقوة يوم 25 يناير الماضي إضافة إلي سعادتي بصحوة الشعب المصري الذي ظهر بوضوح من خلال اللجان الشعبية في كل الشوارع والأحياء المصرية. ولا يمكن إنكار أن ما حدث في مصر في الأيام الأخيرة أظهر من أصدقاؤنا ومن أعداؤنا كما أظهرت أن بلدنا ''مصر'' بلد قوية ولو لم نكن بلدا قويا لما تكالبت علينا دول بعينها للنيل من مصر حتي أنني كرهت مسألة الوحدة العربية التي أصبحت مفضوحة بعدما غابت تماما عن المشهد مع القبض علي مخربين عرب هنا أو هناك في مصر خلال أزمتها الأخيرة. وفي تصوري أن المطالب التي نادي بها شباب 25 يناير وجدت تجاوبا من جانب الحكومة لتنفيذها بهدف التغيير والإصلاح الذي ينشده جميع طوائف المصريين لكن استمرار التظاهرات حتي الآن في ميدان التحرير أعطي الفرصة للمستغلين للضغط علي الحكومة المصرية لإملاء شروطهم وأجنداتهم الخاصة بما يجعلني أري أن المتظاهرين المتواجدين بالميدان حتي الآن مجرد مدّعين فقدوا الانتماء لمصر لإصرارهم علي إيقاف عجلة التغيير والإصلاح، وأتمني أن ينسوا مصالحهم الخاصة سواء كانوا أحزابا سياسية أو غيرهم من أجل مصلحة باقي المصريين ومصلحة وطننا العزيز ''مصر''، وعلي كل حال إن لم يستجيبوا لصوت العقل فإن ميدان التحرير ليس مصر والحكومة المصرية الجديدة التي تم تشكيلها لن تنتظر لأنه لا وقت بعد الآن. وأكدت الفنانة هالة صدقي: هناك مؤامرة بالفعل تحيق بمصر وبشعبها وما يؤكد ذلك ما شاهدناه علي شاشات القنوات المصرية الحكومية والخاصة إضافة إلي بعض القنوات العربية أن هناك أشخاصا لا وطن لهم ولا دين لهم يتظاهرون من أجل خراب مصر وضربها من الداخل، وأقول لهم بصراحة أيها المدّعون المخربون، أنتم لستم مصريين حتي لو كنتم تحملون الجنسية المصرية. ووجهت صدقي اتهامها لعدد من الجهات الخارجية فيما آلت إليه الأوضاع السيئة في مصر في الفترة الأخيرة قائلة: لا أستبعد أيدي ''حزب الله'' و''حركة حماس'' و''إيران'' من تخريب مصر عن تعمد واضح ومفضوح. ورأت الفنانة المصرية: ما حدث في مصر كان بمثابة إفاقة كبيرة بالنسبة لكل المصريين بالشكل الذي جعلنا نتأكد أننا مستهدفون ولا نزال من الكثيرين لكنه في الوقت نفسه أعطانا شحنة قوية للنهوض مرة أخري بمصرنا الغالية. هشام سليم:أين كانت المعارضة قبل أن يتحرك الشباب؟! من له مصلحة فيما يحدث الآن في بلدنا سيكون سعيداً جدا برؤية ما يحدث علي الساحة من بلطجة وسرقة ونهب ومن له مصلحة أيضا سيحاول الظهور علي الساحة بأي طريقة مثل المعارضين للحكم منذ30 عاما لم يستطيعوا أن يفعلوا شيئا طوال السنوات الماضية ولم يصدروا أي أفعال ولم يظهروا إلا عندما خطط الشباب بالقيام بثورتهم للتغير، أي أن هؤلاء الشباب حققوا مالم يستطيعوا هم تحقيقه طوال الأعوام الماضية، فهؤلاء المعارضون اكتفوا فقط طوال أعوام بعلو الصوت لكلي يلفتوا الانتباه وليس بالعمل والإنجاز، وأنا متأكد أن هناك جماعة ما كانت تحاول تضليل الرئيس عن الناس ومطالبهم، أما عن الأطراف التي خططت لهذه المؤامرة فهناك أنظمة وجهات تجد أن هذا الاشتعال علي الساحة في صالحها وهناك من هم في الحكم والنظام منذ بدايته وليس من مصلحتهم أن ينتهي بتسليم الرئيس السلطة بعد نهاية مدته الانتخابية كما وعد، لذلك ساعدوا علي أعمال الشغب والتخريب لكي يستمر الموقف في الاشتعال، وأنا أعتقد أن الفترة القادمة (يا هنقوم منها يا مش هنقوم خالص) ويجب أن تكون هناك طريقة للتخاطب مع هؤلاء الشباب ولغة ما في الحوار لأن ما يحدث الآن هو همجية بعد أن كانت ثورة منظمة قام بها الشباب للإعلان عن بعض حقوقهم ورغبتهم في التغيير واستغلت بعض النفوس هذا وركبوا موجة هؤلاء الشباب لتحقيق مصالحهم الشخصية أو لتصفية حسابات وربنا يستر علي البلد فالشعب كله مستهدف الآن والخسائر يوميا بالملايين، وهناك من لايجد قوت يومه بسبب ما يحدث فالمحلات مغلقة حتي التجارة الخارجية متوقفة ولا يوجد دخول ولا خروج للبضائع، ولكن إذا حكمنا عقولنا للخروج من هذه الأزمة وأمانة ومراعاة لله، وأقول للمضللين والمتآمرين الذين أفسدوا ما قام به هؤلاء الشباب (قبل أن تغيروا رئيس الجمهورية حاولوا تغيروا ما بأنفسكم) فطوال ما أنفسكم فاسدة ستفسدون أي رئيس قادم، وإذا قضينا علي هذه النفوس البغيضة مصر سيكون لها شأن آخر بإذن الله. آثار الحكيم:أول الغضب جنون وآخره ندم أصل الحكاية شباب جميل يريد التغيير وكان أقوي من كل الأحزاب الموجودة لكن فجأة أراد الجميع استغلال هؤلاء الشباب وسرق الحلم الجميل الذي كان مستمراً بشكل راق وأصبحت حرباً للمصالح الشخصية وللأسف كل السارقين جبهات قوية جدا سواء إخواناً أو أمريكاناً أو أطرافاً أخري عديدة وأكبر بلاد في العالم تشجعهم وتقف وراءهم وهذه الأطراف أعلنتها رسميا، ودخل البلطجية إلي الساحة وإذا كانت الرؤوس الكبيرة من خارج مصر فهم استخدموا من بالداخل كأدوات لخدمة مصالحهم وهناك خطة قديمة لتقسيم الشرق الأوسط وهناك مؤسسة تعمل عليها وبدأت بالعراق ثم استغلال لبنان وانقساماتها والشقاق في صفوفها ثم تقسيم السودان وإشعال الموقف علي الحدود مع غزة وغيرها من خطط تم تنفيذها ولكن الأهم أن مصر هي أكبر وأقيم كعكة يتصارع عليها الغرب طوال الزمن، والتاريخ يثبت هذا، كل هذا مخطط صهيوني يتم تنفيذه باحتراف، لذلك أتمني أن يهدأ الشباب ولا يسمح لأحد أن يستغله أو يفسد ما بدأه، فهناك حكمة تقول: (أول الغضب جنون وآخره ندم) وأتمني أن تبتعد بعض القنوات المشبوهة عن تسخين هؤلاء الشباب وإشعال الفتنة بينهم وأخشي أن المسألة قد تخرج من بين أيدينا لأن كل الجهات ضد مصر وتطمع فيها وكل الطامعين دخلوا في صفوفنا وأصبحوا داخلنا وبعضهم جالسين الآن في ميدان التحرير ونحن الآن في عبث ولا نعلم أين سينتهي كل هذا ولكن النتيجة هي الدمار الذي حدث، وأنا أشعر بقلق لا نهائي وبكيت بالدموع فأنا أول مرة أنظر للشارع كأنه خراب حيث المحال المدمرة والدبابات تسير في الشارع بدلا من العربات وأول مرة نري عربات الجيش ونتلهف علي مرورها لما تبعثه فينا من اطمئنان، فأنا لم أكن أتخيل أبدا أن أعيش هذا في يوم من الأيام وسيناريو لم أكن أتخيله، ولكن أنا علي يقين أن هذه البلد سيكون أفضل لأن جينات هذا الشعب هي جينات أصيلة وليست مخلطة ولا زائفة وقد تأخذ المسألة وقتاً في إصلاحها ولكن ستعود أفضل مما كانت، علي أمل أن يعيش أولادنا وأحفادنا حياة أفضل. نقيب المهن التمثيليةد. أشرف زكي: خرجت في تظاهرات ميدان مصطفي محمود لتأييد الرئيس مبارك أشرف زكي نقيب المهن التمثيلية قال: الوضع في مصر الآن لا يخلو من أعمال تخريبية مقصودة بدأت بتظاهرات شبابية محترمة تعبر عن فكر محترم ولا يخلو بيت مصري من شباب يمثلون هذا الجيل لكن للأسف الشديد استغل هذه التظاهرات أصحاب الأجندات السياسية والحزبية والإخوانية للهيمنة علي الموقف تحت شعار واحد هو ''تخريب مصر''، والمؤكد أن الشباب أصحاب تظاهرات يوم 25 يناير عندما شعروا بذلك انسحبوا وأكدوا أنهم لن يكونوا سببا في خراب مصر وأنهم لا يريدون لأحد أن يشوه تظاهراتهم يوم 25 يناير أو يلطخ ثوبها الأبيض. وحكي زكي: بعد خطاب الرئيس مبارك الذي أبكي كل المصريين بجميع طوائفهم، خرجت وغيري من الفنانين أمثال الفنانة غادة عبد الرازق ونهال عنبر وروجينا وماجدة زكي ومحمد هنيدي ومحمد لطفي وطارق النهري وحسن شحاتة وغيرهم في تظاهرات كبيرة حبا وتقديرا وتأييدا للرئيس مبارك تقديرا واحتراما له، ولا أخفي سرا أنني خرجت في هذه التظاهرات لسببين أساسيين، الأول هو أن مصر بأكملها اهتزت بعد خطاب الرئيس مبارك تعاطفا وتقديرا واحتراما لرجل الحرب والسلام، أما السبب الثاني فهو إصرار القنوات الفضائية المغرضة علي تشويه صورة مصر ورغبتي القوية علي الحفاظ علي صورة الرئيس مبارك وصورة المصريين. للأسف الشديد بعض الفنانات اللاتي يحملن الجنسية الأمريكية اندسن في صفوف المتظاهرين الشباب ليعلن كراهيتهن للرئيس مبارك ويفضحن أمرهن بأنفسهن رغم أن الجميع يعلم تماما مدي استفادتهن من وجودهن في مصر وظهورهن علي الشاشات المصرية، والحق يقال أن هذا الهجوم المغرض لم يقلل من شأن الرئيس مبارك بل زاد من شعبيته بقوة، وليعلم الجميع أن ''الشعب باقٍ والحكام زائلون'' و''قد نختلف مع رؤسائنا لكن الشعب المصري لا يقبل إهانة رموزه'' و''إلي أصحاب الأجندات السلفية والإخوانية مصر أكبر من أي قوي خارجية'' و''لن يحكم مصر غير الشرعية سواء من خلال الرئيس مبارك إلي أن تنتهي مدته الرئاسية أو من يختاره الشعب المصري رئيسا له''. هناك بالفعل مؤامرة مفضوحة من عناصر إيرانية وإخوانية وخليجية تحت عنوان ''معا لإسقاط مصر'' وللأسف الشديد انساق وراءها مجموعة من المنتفعين وأصحاب الأجندات السياسية الخاصة وتصفية الحسابات لكن المؤكد أننا سنظل لسنوات ندفع ثمن ذلك غاليا. المخرج محمد فاضل: الشعب المصري شعب وسطي ولا يقبل بدولة دينية أكثر الإيجابيات التي يمكن رصدها في مصر بعد تظاهرات ميدان التحرير أن شباب مصر لم يكن كما كان يتصور الجميع بأنه يمكن إلهاؤه بالفنون المتدنية كما أثبت أن هذا الشباب فاهم وواعٍ سواء كان مسلماً أو مسيحيا. ورأي المخرج المصري: لا أعتقد أن هناك مؤامرة داخلية لإسقاط مصر سواء من عناصر إخوانية أو غيرها، فالشعب المصري شعب وسطي ويؤمن بالوسطية ولا يقبل بدولة دينية في أي عصر من العصور. لكنني أتساءل: لماذا نعطي الإخوان حجما أكبر من حجمهم؟. والحكاية وما فيها أن الفترة الأخيرة شهدت تظاهرات فئوية طالبت ببعض المطالب الخاصة لكن هذه التظاهرات البسيطة تحولت إلي تظاهرات مليونية حملت مطالبات الشعب المصري من خلال مجموعة من الشباب المصريين. وأضاف: الشعب المصري لا يمكن أن يهين رموزه مهما حدث منهم بدليل أن الملك فاروق عندما رحل عن مصر قام الجيش بإطلاق 21 طلقة نارية تقديرا له، وفي هذه المرحلة يجب استمرار الحوار مع الجميع بالعقل والمنطق لعدم إعطاء الفرصة للعناصر المنحرفة في نشر الذعر وأعمال السرقة والنهب والتخريب ورفض أي تدخلات خارجية في الشأن المصري إضافة إلي أهمية إعادة الثقة بين الحكومة المصرية والشعب المصري.