حذَّر اللواء قاسم حسين مساعد وزير الداخلية مدير الإدارة العامة لشرطة النقل والمواصلات، الخارجين عن القانون من محاولة ارتكاب أي جريمة داخل مرافق السكة الحديد ومترو الأنفاق، مؤكداً أن جميع المحطات علي مستوي الجمهورية مراقبة بالكاميرات، بخلاف وجود عناصر سرية من ضباط وأفراد البحث الجنائي لتأمين المرافق والمواطنين، كاشفاً في حوار مع "آخرساعة" أن الإدارة تعمل علي تأمين نحو 4 ملايين راكب يستخدمون المترو يومياً.. وإلي نص الحوار. • ما المهام التي تضطلع بها الإدارة العامة لشرطة النقل والمواصلات؟ - الإدارة تضم ست إدارات نوعية: إدارة شرطة السكة الحديد، ومهامها الرئيسية تأمين مرافق هيئة السكة الحديد وتشمل (القطارات، منشآت الهيئة، وصيانة وتجهيز القطارات، محطات السكك الحديدية الرئيسية، حماية أملاك الهيئة من التعديات)، وتقوم الإدارة بنشر عدد كبير من القوات النظامية والسرية برئاسة الضباط بالأماكن المشار إليها وتأمينها علي مدار الساعة، وتعيين خدمات مرافقة للقطارات خاصة التي تقل سائحين، أيضاً تقوم الإدارة بدورها في التنسيق مع مديريات الأمن للقيام بحملات لإزالة التعديات علي أملاك الهيئة وإزالة المعابر غير القانونية، ثم إدارة شرطة مترو الأنفاق التي تقوم بتأمين محطات وقطارات المترو علي مدار الساعة بكثافة يومية تصل إلي 4 ملايين مواطن يستقلون المترو بخطوطه الثلاثة بعدد 1599 رحلة يومية تقريباً، وضبط كل الظواهر السلبية التي تؤرق المجتمع مثل التحرش أو ركوب الرجال داخل عربات السيدات. وماذا عن باقي الإدارات؟ - إدارة شرطة الاتصالات المعنية بتأمين السنترالات الرئيسية علي مستوي الجمهورية التابعة للشركة المصرية للاتصالات، ويتم توجيه حملات مشتركة من ضباط مباحث الاتصالات ومفتشي الجهاز القومي للاتصالات ومديريات الأمن لاستهداف محال بيع الخطوط بدون بيانات لما لها من تأثير علي الأمن القومي للبلاد، لاستخدامها في أعمال إرهابية. أما إدارة شرطة البريد التي دورها تأمين مكاتب البريد الرئيسية والتنسيق مع مديريات الأمن لتأمين المكاتب الفرعية علي مستوي الجمهورية فتقوم بدورها في تأمين المؤمنات البريدية من مكاتب البريد إلي البنوك والعكس. وهناك إدارة شرطة النقل العام التي تؤمِّن جميع أتوبيسات النقل العام بالقاهرة الكبري وتأمين ورش تخزين الأتوبيسات والصيانة ومكافحة جرائم النشل بالمواقف وداخل الأتوبيسات، وكذا المراسي النيلية للأتوبيسات النهرية، وأخيراً إدارة شرطة شركات النقل ودورها تأمين أتوبيسات الشركات الوطنية ومتابعة انتظام سير العمل بالشركات القابضة للنقل البحري وشركات الشحن والنقل البري وشركات المقاولات والرصف الحكومية. ما الجهود التي تبذلها الإدارة لضبط القضايا الجنائية والظواهر السلبية؟ - في ضوء توجيهات وزير الداخلية اللواء مجدي عبدالغفار بشأن فرض التواجد الأمني في جميع قطاعات المواصلات، شهدت الفترة الأخيرة ارتفاعاً في معدلات الضبط، حيث تم تكثيف الحملات المكبرة والنوعية التي تضطلع الإدارة بتنفيذها تنسيقاً مع قطاع مصلحة الأمن العام برئاسة مساعد الوزير للقطاع اللواء جمال عبدالباري ومديريات الأمن لضبط الخارجين عن القانون بمحطات ووسائل النقل المختلفة والتصدي لجميع الظواهر السلبية والجرائم المؤثمة قانوناً، واستثمار الأجهزة الحديثة (كاميرات المراقبة، وأجهزة الكشف عن الحقائب) المعروفة ب"الإكس راي"، البوابات الإلكترونية، كلاب الكشف عن المفرقعات والمخدرات) بما يساهم في رفع معدلات الأداء وتحقيق نتائج إيجابية في ضبط الجرائم والخارجين عن القانون. هل هناك تنسيق مع هيئة السكك الحديدية لغلق المعابر غير القانونية التي تتسبب في حوادث القطارات؟ - أغلقنا حتي الآن 179 معبراً غير قانوني. إلي أي مدي تعتمد شرطة النقل والمواصلات علي التقنيات الحديثة؟ - يتم التنسيق بين وزارتي الداخلية والنقل لتوفير الدعم اللوجيستي لتحقيق السيطرة الأمنية ورفع معدلات الأداء الأمني في عدة أوجه منها مثلاً منظومة البريد الإلكتروني، حيث تم الانتهاء من توصيل 42 موقعاً من إجمالي 53 بالإدارة بشبكة الواي ماكس (منظومة البريد الإلكتروني) لتسهيل التواصل بين الجهات والكشف الجنائي السريع علي المشتبه فيهم من خلال الربط مع قطاع مصلحة الأمن العام، وتم مؤخراً دعم وتجهيز مواقع الإدارة المختلفة بأجهزة حاسب آلي من الإدارة العامة للمعلومات والتوثيق بوزارة الداخلية ووزارتي النقل والاتصالات بإجمالي 108 أجهزة. ماذا عن منظومة كاميرات المراقبة في المحطات والشوارع؟ - يتم تغطية كل محطات السكة الحديد ومترو الأنفاق بكاميرات المراقبة في جميع المحافظات، وتدعيم هذه المحطات بأجهزة "إكس راي" وبوابات الكشف عن المعادن، بالإضافة إلي الاستعانة بعناصر المفرقعات في تعقيم مختلف وسائل النقل، وتم استحداث مجموعات عمل في كافة المناطق الجغرافية علي مستوي الجمهورية من ضباط البحث والنظام والقوات للقيام بحملات يومية داخل قطارات السكك الحديدية واستخلاص حالات الاشتباه وضبط جميع الجرائم والظواهر السلبية، وتعزيز الخدمات الأمنية لتأمين كل محطات السكك الحديدية ومترو الأنفاق لمواجهة التكدسات في أوقات الذروة، واستحداث نقاط تفتيش متقدمة في مختلف المحطات في إطار توسيع دائرة الاشتباة السياسي والجنائي. ماذا عن التيسيرات المقدمة لكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة والأطفال؟ وهل للشرطة النسائية دور في ذلك؟ - تم دعم الإدارة ب35 كرسياً متحركاً وتوزيعها علي محطات مترو الأنفاق والسكك الحديدية بأنحاء الجمهورية تستخدم في تحركات كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة بما يؤدي لإظهار الجانب الإنساني وتوطيد أواصر الثقة بين الوزارة والمواطنين، كما يتم تقديم يد العون للعديد من المواطنين في بعض المظاهر الإنسانية مثل العثور علي أطفال تائهين وإعادتهم لذويهم. تشكو بعض السيدات من الزحام خاصة عند شباك التذاكر.. ما تعليقك؟ - تنسيقاً مع المسؤولين بهيئتي السكة الحديد ومترو الأنفاق تم تخصيص شباك للتذاكر خاص بالسيدات في بعض المحطات، وجار تعميم ذلك علي جميع المحطات وتم التيسير علي المواطنين بفتح بعض أبواب محطات مترو الأنفاق التي كانت مغلقة بمحطات (السادات والعتبة وجمال عبدالناصر). ماذا عن دور الشرطة النسائية في مكافحة جرائم العنف ضد المرأة والتحرش الجنسي في وسائل النقل؟ - نقوم بدورنا في ضبط كافة الجرائم المتعلقة بالعنف ضد المرأة ورعاية الطفل مثل (التحرش بالسيدات، العثور علي أطفال حديثي الولادة، التسول باستغلال الأحداث، الأحداث المعرضون للانحراف، إعادة القاصرات الهاربات من منازل أهليتهن) ويبرز دور الشرطة النسائية في ضبط تلك الجرائم والمساهمة في تحقيق الأمن داخل محطات السكك الحديدية ومترو الأنفاق، من خلال تفتيش العناصر النسائية المشتبه فيها واتخاذ اللازم حيالها، وتنسيقاً مع قطاع حقوق الإنسان بالوزارة برئاسة مساعد الوزير اللواء حسام نصر يتم توزيع كتيبات علي الضباط والأفراد لشرح كيفية التعامل مع المواطنين وفقاً لمنظور حقوق الإنسان والتأكيد علي جميع القوات بحسن معاملة المواطنين. بماذا تنصح المواطن إذا ما واجهه أي نوع من المشاكل في وسائل المواصلات، وما أولي الخطوات التي يتخذها؟ - تم تفعيل مكاتب تلقي شكاوي المواطنين مباشرة وهي بداية بمحطتي الشهداء بالمترو ومحطة القاهرة بالسكة الحديد، وجار تعميم تلك النقاط لتشمل كافة خطوط المترو ومحطات السكة الحديد، كما تم تفعيل خط ساخن لتلقي الشكاوي التليفونية (145) لتسهيل التواصل مع المواطنين. أين دوركم في مواجهة ظاهرة الباعة الجائلين؟ - يجب تضافر الجهود من أجهزة الدولة والسلطة التشريعية والمحليات لإيجاد حلول لتلك الظاهرة، تتمثل في توفير أسواق بديلة للباعة وتغليظ العقوبات للمخالفين والإدارة من جانبها تقوم بحملات يومية موسعة بمحطات السكك الحديدية ومترو الأنفاق وحرم المحطات من الخارج تنسيقاً مع مديريات الأمن. ماذا عن جهودكم في ضبط التشكيلات العصابية والهاربين من الأحكام؟ - لدينا إدارة للمباحث الجنائية برئاسة اللواء حسني عبدالعزيز، حققت مجهود متميز، فخلال أكتوبر الماضي فقط تم ضبط 16 تشكيلاً عصابياً ضم 33 متهماً لارتكابهم 16 واقعة سرقة لمهمات مصلحية ونشل واختلاس معاشات، وضبط 295 قضية مخدرات، و37 ألف خط هاتف محمول بدون بيانات وتنفيذ 7 آلاف حكم ما بين جنح وجنايات، كما أن هناك تراجعا كبيرا في بلاغات المعاكسات.