عدم اعتراف السعودية بشهادات الطب المصرية؟! سؤال فرض نفسه خلال الأيام الماضية خاصة مع انتشار شائعة عدم اعتراف الهيئة السعودية للتخصصات الصحية بشهادة الماجستير الطبي الصادرة عن الجامعات المصرية، واشتراط بعض الدول العربية للتعاقد مع أطباء مصريين أن يكونوا حاصلين علي شهادات من جهاشت محددة في إنجلترا وغيرها، وزارة التعليم العالي نفت كل هذه الإشاعات وقالت إن كل ما أثير علي صفحات التواصل الاجتماعي غير صحيح بالمرة، وأن اللائحة العامة للتصنيف والتسجيل المهني وقواعدها التنفيذية المقرة من مجلس أمناء الهيئة، لم تلغ الاعتراف بشهادة الماجستير المصرية للتصنيف علي درجة طبيب نائب في الطب البشري وأنها من ضمن المؤهلات المعترف بها في اللائحة كما هو منشور في النسخة الرسمية النهائية علي موقع الهيئة الإلكتروني، واعتبرت أن ما يثار في هذا المجال الهدف منه البلبلة و الإساءة إلي صورة التعليم الجامعي في مصر في وقت يتزايد فيه بشكل ملحوظ أعداد الطلاب الوافدين للدراسة بالجامعات المصرية في مرحلتي البكالوريوس والدراسات العليا، لكن نقابة الأطباء لها تعليق آخر مخالف لتعليق وزارة التعليم العالي حيث يقول الدكتور »خالد سمير» عضو مجلس نقابة الأطباء: إن المشكلة ليست في الاعتراف بالماجستير والدكتوراة الخاصة بكليات الطب المصرية في السعودية..وإنما المشكلة في تخفيض درجة التعامل بتلك الشهادة في المستشفيات هناك حيث يعمل الحاصلون علي الماجستير بدرجة طبيب نائب ولا يؤهل للعمل كأخصائي أو استشاري إلا بعد خوض اختبار بعكس حاملي نفس الدرجة من دولة جنوب أفريقيا التي يتشابه نظام تعليمها الطبي مع نظامنا التعليمي وبعكس خريجي كليات الدول الغربية العاملين بالمملكة فمثلا الحاصل علي الماجستير من جنوب أفريقيا يعمل بالمساواة للبورد الكندي والأمريكي ويؤهل لاستشاري.. ومنذ سنتين رفضت الهيئة السعودية الاعتراف بماجستير طب الأسرة من قناة السويس وأرسلوا لجنة للتأكد من البرامج التدريسية وكان تقريرها سلبيا فصدر قرار بضرورة تقديم جميع مستندات إثبات التدريب وتسجيل المشاركة في العمليات مع الشهادة قبل الموافقة علي دخول امتحان الترخيص.. وهنا يقول»الدكتور حسين خالد»..رئيس لجنة القطاع الطبي بالمجلس الأعلي للجامعات ووزير التعليم العالي السابق»: إن هناك دراسة تمت لتغير كافة مناهج التعليم الطبي في مصر للحصول علي الاعتماد الدولي.. وقد أقرت اللجنة النظام الجديد للتعليم الطبي لدراسته بجميع كليات الطب.. خاصة أن النظام الحالي لن يكون معترفا به بدول العالم خلال عام 2023 طبقا للطريقة الدولية للتعليم الطبي لعام 2023 ولن يتم الاعتراف بدراسة المقررات الموجودة حاليا.. وهناك تنسيق مع الهيئة القومية للاعتماد والجودة لكي تحصل كليات الطب في مصر علي الاعتماد العالمي للتعليم الطبي..لكن ينبغي أن نعلم أن التغيير يحتاج إلي ميزانية ضخمة وهو ما تسعي اللجنة لتوفيره مع تغيير المناهج بكليات الطب..ويجب علي الجميع التكاتف من أجل انضمام كليات الطب إلي المجلس العالمي للتعليم الطبي.