الحديث عن الفراغ الأمني في الشارع المصري وهو حقيقة مؤكدة بات كحديث اللجاج الذي لا يسمن ولا يغني من جوع وهو جعجعة من غير طحن رغم أنه يكلف مصر الملايين من العملات الصعبة بعد أن عزف الأجانب السياح والمستثمرون عن السفر إلي مصر بسبب الصورة الإعلامية السوداء عن الفراغ الأمني بمصر. شارك الإعلام بقصد وبغير قصد في إبراز الصورة بشكل واضح وبالغ في تضخيمها حتي وصلت الرسالة إلي مصر لتذبح ليلا وتدفن نهارا!! سقطة إعلامية يجب تداركها فورا حتي نستعيد الثقة في أنفسنا وفي أجهزتنا الأمنية المفتري عليها باستثناء أمن الدولة وشرذمة قليلة جدا يمكن استبعادها بسهولة. ليبقي جهاز الشرطة وطنيا خالصا وهو كذلك بالفعل. أصدقائي من ضباط وأمناء الشرطة بالعشرات بكل الرتب حديثهم الوطني يشجع بل ويدعو للوقوف إلي جانبهم. إنهم مصريون وطنيون مهمومون بالوطن وأوجاعه مثلنا بل ربما أكثر. كانوا ضحية وزير جلاد سخرهم لخدمة الهانم وأولادها بل وأولاده هو واستنزاف قوتهم في هذا الهراء حتي خارت قواهم تحت الشمس الحارقة في انتظار موكب جمال وعلاء وكل من يستحق مجاملة الوزير المخرب الجلاد حبيب العادلي. وفي ظل الأوضاع هذه نسي الضباط بيوتهم وزوجاتهم ومصالح أولادهم وساعات ترفيههم. ودفعوا الثمن بعد وكسة العادلي وموقفه من ثورة مصر وتشوهت صورة الضباط حتي تجرأ المتسكعون علي إهانتهم أحيانا واستفزازهم. ولما عادت الشرطة بحنين للوطن تميعت المواقف من د.عصام شرف إلي لجان التقصي والتحقيق التي ذبحت الشرطة بعد تصديها لبلطجة الفلول ليلة 82يونيه لتنقذ القاهرة ومصر من كارثة محققة بعد أن حمل البلطجية أنابيب الغاز لحرق ميدان الثورة. كان اللواء محسن مراد مدير أمن القاهرة وطنيا موفقا متعقلا في مواجهة البلطجة المتوحشة بعباءة دماء الثوار زورا وبهتانا.. نشد علي يدي اللواء محسن مراد ونطالبه بالمزيد من الحسم. فتاريخه الشرطي مشرف ومتميز ونظيف.. حافظوا عليه إنه خبرة لا يستهان بها. تقتلون الشرطة.. تقتلون أنفسكم!!