رامى عصام يقدم أغنية جديدة فى مليونية 8 يوليو رامي عصام، من لم يسمعه في ميدان التحرير لايعرفه ولا يستطيع الحكم عليه كمطرب وفنان. رامي في ميدان التحرير قدم حالة مختلفة تماماً. هو ليس مغنيا بمفهوم التطريب تسمعه في ألبوم أو شريط مسجل. هو فنان "شارع" يجب أن تراه أمامك وتشعر به وتسمعه وهو يمسك جيتاره ويغني. في 72 مايو الماضي، يوم ثورة الغضب الثانية، قدم رامي أغنيتين حماسيتين، "حققتا نجاحا كبيرا. وفي 8 يوليو القادم القادم يستعد رامي لتقديم أغنية جديدة اسمها "نفضت" ❊❊ سألته.. يوم 72 مايو كان يوما مهما بالنسبة لك؟ يوم 72 كان يوما حماسيا، صحيح أنه لم يأخذ الطابع الثوري الذي كنت أتخيله، لم تكن ثورة الغضب الثانية، لكنه كان تجمعا كبيرا، مسيرة ضخمة أكدنا فيها أن الثوار مازالوا موجودين في الشارع وأنهم لن يتركوه لأي سبب حتي تتحقق مطالبهم في التغيير الحقيقي الذي نريده. بالنسبة لي قدمت في هذا اليوم أغاني جديدة . ❊❊ يابو دبورة وشورت وكاب، أغنية قاسية جداً؟ هدفنا من الأغنية كان واضحا، انتقاد ضباط الشرطة الذين يرفضون النزول للشارع وكأنهم ينتظرون منا أن نقول لهم "آسفين"، وأنا من خلال أغنيتي رديت عليهم ردا واضحا إننا "مش آسفين"، إننا تعرضنا منكم في الماضي لظلم وتنكيل وتعذيب وانتهاك لحقوقنا وكرامتنا، فلاتنتظروا منا بعد كل هذا أي اعتذار، بالتأكيد هناك ضباط مخلصون في عملهم، لكن أنا رسالتي موجهة لهؤلاء الذين اعتادوا علي التعامل مع الناس بأسلوب معين ولايريدون الاعتراف بأن الوضع الآن تغير. ❊❊ يوم 8 يوليو هناك دعوة لجمعة جديدة تحت شعار الدستور أولاً، هل حضرت أغاني جديدة لهذه المناسبة؟ حضرت بالفعل أغنية جديدة اسمها "نفضت"، .. هي رسالة بأن الثوار يحبون المجلس العسكري، وأن لهم مطالب قامت الثورة من أجلها. حرية، عدالة اجتماعية، ديمقراطية، دولة مدنية ❊❊ "مطرب الثورة" لقب ارتبط بك بشدة، هل فكرت في مستقبلك الفني بعد ذلك؟ سأظل رامي عصام، سأستمر في تقديم الأغاني السياسية، الأغاني التي تقترب من الناس. ❊❊ أنت مطرب لك طابع خاص، تنزل للشارع، تمسك جيتارك وتغني. كيف توصلت لهذا الشكل الجديد في الغناء؟ أنا تعلمت جيتار في المنصورة منذ حوالي 7 سنوات، لم أكن أفكر في دخول عالم الغناء، كنت أريد أن أعزف فقط. منذ 3 سنوات فقط بدأت أغني، كونت فريقا اسمه "مشاكل"، كنا من خلاله نتكلم عن مشاكل الناس اليومية، وكنت أحمل الأغاني التي أقدمها علي يوتيوب من أجل تحقيق بعض الانتشار. لكن النقلة الحقيقية كانت مع الثورة. ❊❊ الآن هل ترسم خطة لمستقبل رامي الغنائي؟ مازلت لم أفكر في شيء محدد، أول شيء أقوم به حالياً هو الإعداد للألبوم الذي يضم أغاني الثورة سواء التي غنيتها في الميدان أو أغاني جديدة أخري. ❊❊ غنيت في الميدان وقلت ”مدنية مدنية". هل فكرة الدولة المدنية موجودة في أذهان الناس بالمنصورة والمحافظات مثل القاهرة؟ في كل مكان هناك وعي بضرورة تكوين دولة مدنية. يمكن في الريف والقري نتيجة للانعزال هناك تأثير كبير للتيارات الدينية المتمثلة في شيخ الجامع مثلاً، أو حتي للقسيس عند المسيحيين، لكن هناك رغبة لدي كل الناس لبناء دولة مدنية نعيش فيها كلنا مسلمين ومسيحيين، نتمتع بحقوقنا كمواطنين مصريين. وأتمني أن نصل لهذا في النهاية. ❊❊ هل ستتجه لإعادة توزيع الأغاني الوطنية القديمة؟ الأغنية الوطنية تحتاج أن تواكب العصر، الأغنية الوطنية زمان كانت كلماتها راقية جداً ولها معان رائعة. ❊❊ أخيراً ما الذي تراه من الثورة قد تحقق وما الذي لم يتحقق بعد؟ "أنا مش حاسس بالتغيير". فقط رحل مبارك والنظام مازال باقياً.. الثورة لم تنته بعد.