رامى عصام أو مطرب الثورة.. هكذا كان لقبه فى ميدان التحرير أو ميدان الشهيد حاليا غنى وسط جمهوره ليبدأ من هنا مشواره ليحمل على عاتقه مسئولية كبيرة منحها له محبوه فهو ليس كأى مطرب فهو مطرب ثورة شعب بأكمله ثورة 88 مليون مصرى كانوا جميعا مضطهدين فى بلدهم حتى جاءت الفرصة فخرجوا جميعا ثائرين على نظام بلد بأكمله أما رامى فقد خرج منطلقا من محافظته المنصورة ثائرا يجول شوارع محافظته مترجما كل موقف بطريقته على أوتار جيتاره معلنا عن ميلاد موهبة مصرية جديدة حتى وصل إلى ميدان التحرير فى الثانى من شهر فبراير ليبدأ من جديد بعد سنوات عانى خلالها شأنه شأن كل مصرى فى هذا البلد ولكن ربك لما يريد، وهذا ما حدث ليصبح رامى مطرب الثورة يستمع إليه الملايين يلتفون حوله منصتين وكأنه مرآة عاكسة لكل ما يحدث حولهم لتصبح أغانيه تاريخا لكل ما حدث ويصبح هو اللسان الناطق المعبر عنها.. وفى هذا النطاق كان الحديث التالى: رامى عصام ماذا قبل الميدان؟ رامى عصام من محافظة المنصورة خريج كلية الهندسة عازف للجيتار منذ سبع سنوات أما عن الغناء فقد بدأت مشوارى منذ سنتين ونصف وهنا انتشرت أغنياتى على الفيس بوك وقد اعتدت الغناء فى بعض الحفلات ولكن على نطاق ضيق مثل مسرح الروابط وبيت الشعر حتى اندلعت الثورة. حدثنا عن تجربتك فى الميدان؟ تواجدت فى ميدان التحرير من الثانى من شهر فبراير ولكن كنت من أوائل المشاركين فى الثورة فى محافظة المنصورة أخذت أجول شوارعها حتى جاءت بى قدماى إلى الميدان ليبدأ مشوارى من هنا شاركت فى البداية كفرد عادى والغناء أحيانا حتى بدأ ظهور المسارح فى الميدان وهنا كان الجميع يطلبوننى للغناء وربما أول ما تغنيت فى ميدان التحرير هى أغنية «طاطى طاطى» وعدد من الأغانى الأخرى مثل «فى عهد مبارك» «الجحش والحمار» حتى لقبت بمطرب الثورة. ؟ كيف جاء هذا اللقب وكيف تشعر تجاهه؟ لم يأت هذا اللقب رغبة لفرد بعينه ولكن نسبة لما تغنيت به من أغانٍ فى الميدان كانت ترجمة لما يحدث بداخله مما أحس الجميع بقرب هذه الأغانى من قلوبهم معبرة عما يدور بداخلهم لأصبح مطربا لثورة هذا الشعب لينطلق اللقب من الميدان إلى وسائل الإعلام وداخل البيوت ليصبح رامى عصام «مطرب الثورة». ويستطرد قائلا: أما عن شعورى فأنا فى غاية السعادة ولكنى فى نفس الوقت قلق جدا تجاه من أطلقوا علىَّ هذا وأتمنى أن أظل كما يتوقعون منى منذ اللحظة الأولى. كيف أضافت هذه التجربة لرامى مهنيا وشخصيا؟ شخصيا استطعت أن أفهم حقوقى وواجباتى وأشعر أن هذا البلد ملك لنا جميعا كما أننى لن أصبح سلبيا وسوف أعبر عما أريد ووجهة نظرى طالما كنت حيا نابض القلب أما مهنيا فأصبحت ذا شهرة كبيرة صوتى يعتبر مطلباً يطلبه عدد كبير من الناس لأبدأ مشوارى معبرا عنهم فأنا منهم وإليهم أحمل على عاتقى مسئولية كبيرة أحرص دائما على ترجمة ما يحدث حولنا وربما آخر ما قدمته كان أغنية بمناسبة عيد العمال معبرة عن شعور كل عامل مصرى بعد ثورة 25 يناير. ماذا عن أصعب المواقف التى مررت بها خلال تجربتك خلال الثورة؟ ربما يستعجب البعض حينما يعلم أن أصعب المواقف هو موقف اعتقالى من رجال الجيش المصرى فقد اعتاد الجميع أن ينصت إلى أمر الاعتقال من قبل رجال أمن الدولة قبل ثورة 25 يناير ولكن الأغرب أن أمر الاعتقال كان بعد نجاح الثورة ذلك خلال فض اعتصام ميدان التحرير يوم 9 مارس حيث قام بعض ضباط الجيش باعتقالى داخل المتحف المصرى وتعذيبى بجميع أشكال التعذيب الممكنة سواء من كهرباء أو جلد وربما أرادوا بذلك تحذيرى مما أقوم به وتسبب حالته من الاحباط ولكن حتى نخيب أملهم أريد أن أؤكد أننى أصبحت اليوم أكثر إيمانا بما أقوم به أقوى أكثر صمودا متيقنا أن هذا البلد ملك لنا جميعا وكل شىء فداء له. ماذا عن الجديد خلال الفترة القادمة؟ فى البداية أنا أعمل جاهدا على الانتهاء من ألبوم «الميدان» الذى يضم جميع الأغانى التى تغنت بها أثناء الثورة، أما عن الحفلات فأنا بالفعل أقوم بجولة فى محافظات مصر مثل المنيا، سوهاج، دمياط، هذا بالإضافة إلى جولة فى بلدان أوروبا مع بداية شهر يونيه هذا بالإضافة إلى تكوين فرقة تحت اسم رامى عصام ينضم لي فيها عدد من الموسيقيين مثل شريف كمال، نور أيمن، معتز داود، وقد حرصت على تلحين أغانيه بنفسى ولكن الكلمات فقد تعاونت مع أحمد فؤاد نجم، على سلامة و أمجد القهوجى. هل من الممكن أن نرى رامى عصام فى لون آخر من الغناء غير الوطنى؟ بالتأكيد أنا مطرب ينبغى أن أغنى لكل شىء وأن أقدم جميع الألوان فقد تشاهدونى أغنى للحب ولكن بأسلوب راقٍ أغنى لقضايا المجتمع وغيرها من المواضيع ولكن لا غنى عن «الغناء الوطنى» ولا غنى عن «مطرب الثورة». وماذا عن التمثيل هل تم عرض أى دور على رامى خلال الفترة الماضية؟ هذا ما حدث بالفعل هذا بالتعاون فى فيلم وثائقى من إنتاج محمد حفظى ومن إخراج عمرو عرفة، أيتن، وناهد عزت، وأقدم من خلاله دور رامى عصام وتجربتى داخل الميدان وهو شأن كل المشاركين فى العمل الذى لم نستقر بعد على اسمه.