الثورة المصرية اتسمت بالكثير من الصفات المميزة التي جعلتها فريدة عن غيرها فرغم القنابل المسيلة للدموع, وعنف البلطجية, فإنها أظهرت الكثير من المواهب منها الموجود من سنوات, ومنها من يري النور لأول مرة, من هذه المواهب أصوات أسهمت خلال أسبوعين في تعبئة الجمهور داخل الميدان ليصبحوا أصوات الثورة التقينا مع بعض من أسهموا بفنهم ليتحدثوا عن خطواتهم القادمة. رامي عصام شاب جاء من المنصورة بعد جمعة الغضب ليعتصم في ميدان التحرير, وأحضر معه سلاحا خطيرا وهو الجيتار وكان يقوم يوميا بالغناء لإشعال حماس المعتصمين إلي أن أقيمت المسارح, فطالبه المعتصمون بالغناء علي المسرح ليجد نفسه يغني في مواجهة أكثر من نصف مليون شخص يوميا وعلي الكثير من القنوات الفضائية التي نقلت حفلاته المصغرة رغم إصابته, ويقول رامي: إنه كان يشعر بالسعادة وهو يغني ويشعل حماس المعتصمين خاصة بعد خطاب مبارك الثاني وبعد أن ملأ الإحباط الميدان. رامي كتب ولحن معظم الأغاني التي قدمها للثورة ويقول إن شكل الغناء الفترة القادمة سيتغير, وستحتل القضايا المهمة الكثير من الأغاني, وسينتهي الإسفاف. وعن خطواته في الفترة القادمة يقول: أسجل الآن ألبومي الأول, بالإضافة لتكوين فرقتي الخاصة من أجل الحفلات لأني كنت أعتمد علي الجيتار. فرقة حالة التي تضم كالابالا, أحمد مصطفي, علي خميس, هاني طاهر, أحمد يوسف, مازن منيب, شادي محمود, كريم أبو الفتح, وغيرهم من الشباب الذين يعملون في مسرح شارع, فرقة حالة كانت تقدم الأغاني والمسرحيات الساخرة, ومنذ25 يناير وهم موجودون في ميدان التحرير, يقومون بالمساعدة, والغناء, ويقول كالابالا إن المرحلة القادمة أهم ونتمني أن تصبح هناك مساحة كبيرة من الحرية. وعن خطواتهم القادمة يقول كالابالا: هناك مشروع نعمل عليه الآن بعنوان ميدان التحرير ويكتب لنا الإطار النهائي الشاعر أحمد فؤاد نجم, ويشاركنا فيه المطرب رامي عصام, وسنقوم بجولة في المحافظات للغناء عن الثورة والبداية ستكون من محافظة الإسكندرية, كما نقوم بعمل فيلم سيمي دراما بعنوان الثورة الضاحكة. نور من الشباب الموهوب الذي بحث كثيرا عن فرصة لإنتاج ألبوم ووجد فرصته في الميدان ليستمع له الآلاف من جمهور المعتصمين, نور وجد في الميدان من يوم25 يناير, وقدم الكثير من المساعدات الإنسانية, بالإضافة للغناء. ويقول نور: إنه تدرب لمدة أربع سنوات بواكليز وقابل الملحن أمير عبد المجيد, والشاعر جمال بخيت اللذين اقتنعا بصوته وموهبته, وفي الفترة القادمة سيبدأ بتحضير ألبومه الأول, كما يقول إنه رفض الغناء علي المسرح أكثر من مرة, وكان يغني بين المعتصمين سواء أغاني وطنية, وتواشيح وابتهالات, وعن شكل الغناء الفترة القادمة قال: يجب أن تأخذ المواهب والأصوات الجيدة حقها, ومصر مليئة بالمواهب, والثورة أثبتت ذلك للعالم. محمد محسن من المواهب الشابة البارزة التي أشعلت حماس الجمهور من يوم25 يناير بغنائه للنشيد الوطني, وأغاني سيد درويش, كما قدم أغنية دويتو مع الفنان أحمد مكي عن الثورة. ويقول محسن: إنه كان مؤمنا بنجاح الثورة, وجد من البداية لتقديم المساعدة, والغناء فدور الفنان في أن يشعل حماس الجمهور, وعن خطواته القادمة قال: إنه سيقدم الكثير من الحفلات للغناء للثورة.