ضرب زلزال قوي نادي الزمالك عقب الهزيمة أمام المقاصة.. وبغض النظر عن ظلم الحكم وتسببه في هزيمة الزمالك وتهديد الأخير بالانسحاب من البطولة.. فقد استغل حسام حسن هذه الهزيمة للنيل ممن لا يرغب فيهم.. كما أنه وجد كبش الفداء الذي سيضحي به في حالة ضياع بطولة الدوري من يديه.. ولكنه أخطأ عندما أعلن عن نيته مبكرا. وضح أن عبدالواحد السيد حارس مرمي الزمالك سيكون كبش الفداء في حالة ضياع بطولة الدوري بعد أن ظل شهورا متربعا علي قمتها ومازال ولكن بفارق الأهداف عن الأهلي حتي الأسبوع الثالث والعشرين.. وقد شعر اللاعب بالمكيدة التي تدبر له.. ووجد أنه لا يستطيع مواجهة الطوفان.. شيكابالا يريد إزاحته من الفريق طمعا في شارة الكابتنة خاصة في حالة بقائه بالزمالك.. كل هذا دفع عبدالواحد للتقدم بطلب للمستشار جلال إبراهيم رئيس النادي برحيله في نهاية الموسم.. وأنه لن يبقي في حالة استمرار التوأم بالزمالك.. ومن جانبه طالب عبدالواحد براحة سلبية لإصابته في العضلة الخلفية.. فاستغلها حسام حسن المدير الفني كفرصة لإحالة الحارس إلي دكة الاحتياط.. فقد اجتمع بجنش الحارس الاحتياطي ونصحه باستغلال الفرصة التي سيعطيها له لكي يثبت وجوده وبالتالي يثبت أقدامه ليصبح الحارس الأساسي.. كما أن شيكابالا يردد في كل مكان بأن عبدالواحد سيكون السبب في ضياع الدوري من الزمالك.. وأن أخطاءه ساذجة وتدل علي هبوط في المستوي والتركيز.. وبالطبع فهذه الأقوال تخدم مخطط حسام في الإطاحة بعبدالواحد.. كل هذا يحدث علي مرأي ومسمع من الحارس.. ولكنه يفضل الهدوء والسكينة حتي لا يعطي الفرصة لأي أحد ليتهمه بأنه يثير المشاكل.. وحتي يستطيع الرحيل بدون أي عقبات.. وقد طلب حسام حسن من مدرب حراس المرمي عماد المندوه تكثيف جرعات التدريب لجنش حتي يعتمد عليه الفريق في المباريات القادمة.. والحقيقة أن الحرب التي أعلنها حسام علي عبدالواحد تملق لشيكابالا ولإغرائه بشارة الكابتنة وإقناعه بالتجديد.. خاصة أن الأندية الأوربية بدأت تتهافت علي شيكابالا خاصة بعد تألقه الملفت في المباريات الأخيرة.. كما أن عقده مع الزمالك اقترب من نهايته.. فقد دخل نادي بروسيا دورتموند ضمن الأندية التي تسعي لاختطافه.. حيث شاهد المسئولون فيه العديد من أشرطة المباريات التي شارك فيها.. كما ستكون مباراته مع المنتخب القومي أمام جنوب أفريقيا يوم 5 يونيو الحالي آخر اختبار له قبل الدخول في مفاوضات مع الزمالك.. هذا شجع اللاعب علي تصميمه بعدم التجديد رغم أن مجلس الإدارة رصد له 5 ملايين في الموسم.. ولكنه تمسك بال8 ملايين.. ومعروف أن عقد شيكابالا ومنذ عودته للزمالك لا يزيد عن 800 ألف جنيه في الموسم.. ويصبح الأمل الوحيد للإبقاء علي شيكابالا مرتبطة بعودة ممدوح عباس لرئاسة النادي.. وغير هذا فالرحيل هو القرار الأخير.. من ناحية أخري فبعد تأكد حسام حسن من ابتعاد ميدو بدأ يراهن علي عمرو زكي.. لعدم وجود مهاجمين بالفريق خاصة بعد أن أثبت أحمد جعفر فشله رغم الفرص العديدة التي حصل عليها.. وبناء علي رغبة عمرو زكي سيبدأ حسام في الاعتماد علي الجزائري عودية والصاعد محمد إبراهيم والإطاحة بجعفر ولا مانع من الاستغناء عنه في صفقة تبادلية.. وقد اتهمه حسام بأنه أناني وبطيء في أدائه ويفتقد التركيز خلال المباراة.. وأنه لم يستغل وجود عمرو زكي بجانبه ليحققا نتائج أفضل.. ولكن بقاء جعفر في الفريق الآن متوقف علي وصول المهاجمين عودية وإبراهيم إلي مستواهما الطبيعي وفرض نفسيهما علي الفريق.. وقد كانت الهزيمة من المقاصة بمثابة زلزال أصاب الزمالك وبغض النظر عن أن حكم المباراة هو سبب هذا الزلزال إلا أن حسام حسن وجه اتهاماته للعديد من اللاعبين.. فبالإضافة إلي أن أحمد جعفر حمل خط دفاعه وعلي رأسهم محمود فتح الله مسئولية الهزيمة.. مما جعله يفكر جديا في فسخ تعاقده الذي جدده الشهر الماضي.. مستغلا الشرط الجزائي وقدره 9 ملايين جنيه بعد أن ساءت العلاقة بينه وبين التوأم ولا يريد الاستمرار في وجودهما..