بعيدا عن لعبة الانتخابات.. وبعيدا عن التربيطات والاتفاقات السرية.. يسعي مسئولو الأهلي والزمالك إلي "خطف" اتحاد الكرة بعيدا عن كل الأحداث.. نشط رجال الناديين مؤخرا من أجل "فرض" سطوتهم وقوتهم علي الجبلاية.. وتوالت الاجتماعات طوال الأيام الأخيرة استغلالا لحالة "الترهل" التي تعيشها اللعبة والتي لايحكمها أي مجلس من لحظة قرار محكمة القضاء الإداري بحل الاتحاد نتيجة وقوع أخطاء في العملية الانتخابية التي أتت بمجلس علام!! يحاول كبار الأهلي والزمالك التكاتف مع أندية الدوري الممتاز لإسقاط حق اتحاد الكرة الذي يتحصل عليه من نتيجة البث الفضائي وتصل تلك النسبة إلي 15% من قيمة التعاقد وهي الحرب التي يقودها الأهلاوية الآن في غفلة الإعداد للانتخابات وتم تجميع معظم أندية الدوري الممتاز بعد إقناعهم بأن تلك الملايين سوف يتم توزيعها عليهم وأنهم الأحق بها حيث لا دور علي الإطلاق للاتحاد في عمليات البث والاتفاقات وكذا الأزمات والمشاكل التي تحدث في كل موسم.. وأن أهل الجبلاية يقبضون فقط تلك المبالغ دون أي تعب أو إرهاق. وكان الرد سريعا من مجموعة الجبلاية المنشغلة الآن بالانتخابات بأن الأهلي والزمالك يتدخلان بصورة سافرة في الانتخابات القادمة وتحديد المرشحين وإعداد التربيطات اللازمة لذلك.. وأن هذا الأمر لا يتفق مع كيان ومسئولية كل منهما!! ومازالت المعركة دائرة حتي اللحظة وسوف تكون تلك القضية أولي القضايا المطروحة علي مائدة الجبلاية في المجلس الجديد حيث إن قرارا سوف يصدر من الأهلي والزمالك بالامتناع عن خصم تلك النسب التي تدخل خزينة اتحاد الكرة. من ناحية أخري اشتدت الحرب الكلامية بين مجموعة مرشحي الجبلاية في الانتخابات القادمة التي لم يتم الإعلان حتي اللحظة عن موعدها وإن كانت سوف تتم بعد شهر رمضان وقبل عيد الأضحي المبارك القادم، وهناك العديد من الإجراءات تتم الآن من أجل تحديد صورة الجمعية العمومية القادمة، ويسعي مجموعة من أعضاء الجبلاية الآن إلي تجميع أكبر عدد من التوقيعات لعقد جمعية عمومية غير عادية خلال المرحلة القادمة لتعديل بعض بنود اللائحة التي تحكم اتحاد الجبلاية وخاصة بند الانتخابات ومازال المهندس محمود الشامي عضو المجلس يجمع حشوده من أعضاء الجمعية العمومية من أجل عقدها بعد فشل انعقاد الجمعية الأولي وهناك مايزيد عن (80) ناديا قامت بالتوقيع بالموافقة علي انعقاد جمعية عمومية طارئة للاتحاد من أجل مناقشة بعض البنود الجديدة التي تم طرحها وهي الشرط الوحيد لإمكانية موافقة الجهة الإدارية علي طلب انعقاد الجمعية العمومية غيرالعادية للاتحاد بعد تعديل طلبات المناقشة، وبالطبع يجيء بند إلغاء ال 8 سنوات علي رأس قائمة طلبات الجمعية غير العادية، وإن كان معظم الأعضاء الحاليين لايهتمون به باستثناء محمود الشامي الذي ينطبق عليه قرار المنع لقضائه دورتين عضوا في الاتحاد. وهناك من يطالب ببند للمناقشة بمنع ترشح الإعلاميين في الانتخابات القادمة وهذا الأمر موجه مباشرة نحو أحمد شوبير الذي كان في نيته اتخاذ القرار بالترشح بالانتخابات القادمة وهو ما يقاتل من أجله محمد الطويلة رئيس نادي مستقبل النجوم ويسانده من داخل المجلس حمادة المصري عضو المجلس من أجل إبعاد شوبير عن قائمة أبوريدة بينما يجاهد جمال علام رئيس الاتحاد من أجل إقحام أندية الدرجة الرابعة ضمن أعضاء الجمعية العمومية وفتح الطريق لهم من جديد للتواجد في الجبلاية وهذا القرار إذا تم اتخاذه فسوف يزيد عدد الأعضاء بما يقارب 400 ناد من أصل 227 ناديا لها حق التصويت الآن بعد تصفية أعضاء الجمعية العمومية أكثر من مرة سابقة حسب شروط محددة. وينتظر أعضاء مجلس الإدارة في الوقت الحالي قرار وزارة الشباب والرياضة بالموافقة من عدمه بالنسبة للموافقة علي عقد اجتماع طارئ للاتحاد، وإن كانت كل الشواهد تؤكد الآن أن اتحاد الكرة يغرق.. يغرق.. يغرق في الوقت الذي يسعي فيه الفريق الوطني الأول للحفاظ علي مركزه حسب التصنيف الدولي من أجل البقاء في التصنيف الأول أفريقيا قبل إجراء قرعة المونديال.