هل تأثرت الحركة السياحية في مصر بعد حادث الطائرة الروسية؟ - لم تتأثر والعالم بأكمله يتطلع لزيارة مصر، وهذا الحادث عادي يحدث في جميع دول العالم، وقدر مصر أن يقع بها هذا الحادث وهناك تحقيقات تجريها النيابة سيتم إعلان نتائجها. ماذا عن تأمين المطارات في ظل ما يتردد حول عدم وجود إجراءات تفتيش جيدة؟ - هناك خبراء يقومون بعملية التفتيش في المطارات للحقائب والركاب والمعدات وهناك تطوير دائم لخطط التأمين وللتقنيات الموجودة بالمطارات. هل هناك إجراءات جديدة ستتخذ لتأمين الأفواج السياحية الروسية؟ - يتم تأمين الأفواج السياحية بصفة عامة علي أعلي مستوي بالتنسيق مع مديريات الأمن وتم تشديد إجراءات التأمين علي جميع الجنسيات، لكننا نرفع من مستوي التأمين ونغير خطط التأمين بشكل مستمر، وأطمئن السائحين علي مستوي العالم بأن مصر آمنة. يشاع أن هناك تناقص في أعداد السائحين.. ماصحة ذلك؟ - غير صحيح، بل هناك زيادة فيها. هناك حالة خوف لدي بعض السائحين بسبب العمليات الإرهابية.. ما تعليقك؟ - أطمئن جميع السائحين، هناك تشديدات وإجراءات أمنية علي أعلي مستوي لدرجة تصل إلي تأمين السائح في مصر أكثر من تأمينه في بلده، كما أن عمليات التأمين تبدأ من لحظة وصول السائح مروراً بالمزارات التي يذهب إليها ومقر إقامته وحتي يغادر مصر، والجيش والشرطة والشعب يقومون بتأمين السياح، وللعلم هناك اهتمام كبير من قبل الرئيس السيسي بتطوير المنظومة الأمنية لتوفير أعلي درجات الأمان في مصر للمواطنين وللسياح. هناك العديد من المضايقات التي يتعرض لها السياح خاصة في منطقة الأهرامات من قبل الباعة الجائلين.. أين دوركم؟ - خصصنا أماكن للبائعين ومنحناهم تراخيص وفرضنا رقابة مشددة عليهم، وتم عمل ممرات للسياح حتي لا يتعرضون لمضايقات البائعين، ونتيجة للتنظيم الجيد والرقابة علي هذه الفئة تقلص حجم بلاغات مضايقات السائحين. ماذا عن عمليات التحرش بالسائحين وخاصة بالفنادق؟ - هذه الحالات ظهرت في أعقاب ثورة يناير 2011 وما تبعها من ركود سياحي، ما أجبر أصحاب الفنادق والمنشآت السياحية علي طرد العاملين بها نظراً لعدم قدرتها علي توفير مرتباتهم وتم الاستعانة بأشخاص غير مؤهلين للعمل بتلك الأماكن مقابل حصولهم علي رواتب أقل وبالتأكيد ليس لهم خبرات للتعامل مع السياح مما أدي لظهور عمليات التحرش بصورة ملحوظة، لكن بالتنسيق مع وزارة السياحة استطعنا التغلب علي هذه المشكلة. هل رحلات السفاري ممنوعة في مصر؟ - لا.. لكن هناك أماكن غير مسموح بهذه الرحلات فيها وذلك بهدف تأمين السائح وغالباً تتمثل هذه المناطق في الأماكن الحدودية، فبالنسبة للمخيمات في الغردقةوشرم الشيخ والبحر الأحمر فإن هذه الرحلات موجودة بالفعل، وفيما يتعلق بسيارات الدفع الرباعي فيحظر سيرها في بعض الأماكن الصحراوية إلا بإخطار مسبق وأبرزها شرم الشيخ والواحات. ما أغرب البلاغات التي تلقتها الإدارة الشهور الماضية؟ - كان هناك اتصال بسويتش أحد الفنادق الشهيرة بالقاهرة والتهديد بتفجير الفندق ووجود قنبلة فيه، وبتكثيف التحريات تم تحديد هوية المتصل من خلال رقم التليفون وتبين أنه شخص معاق ذهنياً، وتم التواصل مع أسرته واعتذرت والدته لكن هذا تم بعد مجهود كبير واستنفار جميع القوات وتمشيط الفندق حتي تم التأكد من سلبية البلاغ، لأننا نتعامل مع هذه البلاغات بجدية. ما دوركم في رصد مخالفات الشركات السياحية؟ - توجد إدارة شرطة الشركات التي تتولي متابعة ورصد مخالفات الشركات السياحية سواء التي تعمل بدون ترخيص أو المرخصة وتخالف الشروط ويتم عمل محاضر دورية بذلك وإخطار وزارة السياحة بها لأخذ الإجراءات القانونية حيالها، وأبرز المخالفات تتمثل في تغيير خطوط سير الرحلات والأتوبيسات أو تغيير الشروط والمعالم المخطر بها لدي وزارة السياحة. ما دور الإدارة وخطتها لتأمين السياح والمناطق الأثرية؟ - بالنسبة لتأمين الحركة السياحية فالإدارة بالتنسيق مع مديريات الأمن وجميع إدارات وزارة الداخلية معنية بتأمين السائح منذ وصوله مصر عبر الطرق والمنافذ الشرعية وحتي مغادرته، أما بالنسبة لقطاع الآثار فهو ملتصق بقطاع السياحة، فالسائح يأتي ويمر علي المناطق الأثرية المفتوحة للزيارة مثل المناطق الموجودة بالأقصر ووادي الملوك والملكات ومعبد الكرنك والأقصر ومعبد هابو والمسلة وأبوسمبل وكلها مقاصد سياحية ثقافية موجودة بجنوب الصعيد ونحن قائمون علي تأمينها، والخطط ليست تلقائية لكنها موضوعة بالتعاون مع كل الجهات لتأمين هذه المناطق وتأمين السائح. هل طورت الإدارة من خطط التأمين في ظل تكرار الحوادث الإرهابية؟ - بالتأكيد.. أدخلنا عوامل مساعدة في عمليات التأمين من بينها كاميرات المراقبة بالإضافة إلي دعم وزير الداخلية اللواء مجدي عبدالغفار لشرطة السياحة والآثار بسيارات جديدة تم توزيعها علي بعض المناطق الأثرية كنجدة سريعة للأهداف السياحية، وأيضاً دعم الإدارة بتحديث أجهزة الاتصالات واللاسلكي وكل ذلك من أهم عناصر التأمين، كما أن الإدارة العامة لشرطة السياحة والآثار بها أكثر من غرفة عمليات مرتبطة وعلي اتصال دائم بأجهزة الاتصال ورجال الأمن بجميع المحافظات، وعموماً خطط التأمين يتم تحديثها دوريا وفقاً للمتغيرات الأمنية. ماذا عن تأمين المواقع الأثرية المفتوحة كالمعابد والقلاع؟ - تعبير المواقع الأثرية المفتوحة يطلق علي مئات الأفدنة من الأراضي المملوكة لوزارة الآثار لكن لا توجد عليها معابد أو قلاع، وتسمي مناطق غير معدة للزيارة، وهناك مئات المواقع بمئات الأفدنة مملوكة لوزارة الآثار وممنوع الحفر والتنقيب فيها، والقائم علي حراستها حراس خصوصيون تابعون لوزارة الآثار بإشراف من مفتشي الآثار، وعندما توجد مخالفة يتم إخطارنا وننتقل نحن أو الشرطة المحلية ونحرر محضرا بالمخالفة، ويكون للمحضر اتجاهان الأول للنيابة العامة والثاني لوزارة الآثار لاستصدار قرار إزالة، وبعد صدوره تعد مديرية الأمن دراسة أمنية وتنتقل وزارة الآثار للتنفيذ في تأمين كامل من أجهزة وزارة الداخلية وهناك مجهود كبير في هذا الشأن من قبل ضباط وأفراد الإدارة الذين يواصلون عملهم ليلا ونهارا. يعاني خفراء المناطق الأثرية من ضعف أسلحتهم ..لماذا لم يتم تحديثها؟ - هؤلاء الخفراء يتبعون وزارة الآثار، وهناك تنسيق مع وزارة الآثار لترخيص أسلحة حديثة للخفراء. ماذا عن عمليات التنقيب وأين يكثر انتشارها؟ - موجودة في محافظات عديدة في مصر وتكثر في الوجه القبلي، وهي في الحقيقة وهم وهوس موجود منذ القدم لكنه يزداد وفقاً لما يتردد من شائعات، ومحاولة البعض استغلال الآخرين من راغبي الثراء السريع وراء بقاء هذه الجريمة والمهم أن يكون الضبط مستمرا، معظم جرائم التنقيب يتم ضبطها لأنها ليست جريمة وقتية حيث إنها تأخذ عدة أيام وإن لم تأتني معلومات عنها في أول يوم للتنقيب ستأتيني في أي من الأيام التالية لذلك أناشد كل من يتوافر لديه أي معلومة بشأن ذلك أن يبادر بالإبلاغ لأنه أول المتضررين في حالة انهيار المنزل، وقليل جداً من يجد آثارا حقيقية. ينتشر في الصعيد دجالون يوهمون البعض بأن أسفل المنزل آثارا وأنه جاء إليه من بلاد بعيدة لاستخراجها.. ما تعليقك؟ - هذه عمليات نصب، ومكافحتها تأتي من المواطنين أنفسهم، لأن كل ما تقوله هذه العصابات ادعاءات، وإذا كانت هناك وسيلة يعرف بها ما بباطن الأرض كان الأولي بمعرفتها وزارة الآثار، وأنصح المواطنين بالإبلاغ عن هؤلاء لأنهم سيستنزفونهم ويطلبون منهم أموالا ويختفون عنهم نهائياً وهم في الأساس نصابون وفي النهاية بعد أخذ كل أموال الضحية قد يقوم الدجال بالإبلاغ عن صاحب المنزل. هناك بعض صفحات التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية تعرض قطعا أثرية للبيع.. لماذا لا تلاحقونها؟ - هناك تنسيق مع الإدارة العامة للمعلومات والتوثيق ومباحث الإنترنت لضبط القائمين علي هذه الصفحات لأنها غالباً عمليات نصب والقطع المعروضة تكون مقلدة.