حين تؤكد دراسات حديثة تم نشرها في المجلة العلمية أن المحمول يصيب صاحبه ب (ألزهايمر) إلا أنه من النادر العثور علي شخص ينسي محموله قبل أن يخرج من البيت. حزمة من الأمراض تؤثر علي صحة الإنسان يتسبب فيها الموبايل الذي صار جزءا من جسد الإنسان إذا أصيب بمكروه تداعي له سائر الأعضاء بالسهر والحمي! قالت الدراسة إن استخدام المحمول يرفع من خطر الإصابة بانواع معينة من سرطان الدماغ، لافتة إلي أن الأشعة التي تخرج الجهاز لها آثار صحية سلبية بعيدة المدي، أبسطها الإرهاق المزمن وأوسطها ارتفاع خطر الاصابة بالزهايمر والصداع وأعلاها السرطان! د. حمدي الباشا: موجات كهرومغناطيسية تنبعث من الهواتف وتؤثر سلبا علي الأذن قال الباحثون إن استخدام الموبايل لمدة عشرين دقيقة يوميا علي مدار خمس سنوات يقرّب الإنسان من الإصابة بنوع محدد من سرطان الدماغ ويتضاعف الخطر في حالة استخدامه ساعة يوميا. ذكرت الدراسة الآباء والأمهات بنهي الأطفال عن استخدام المحمول لفترات طويلة لأن أجسادهم الصغيرة أكثر جذبا لهذه الأمراض. أما أبراج تقوية شبكات المحمول فقد أجريت دراسة علي نسبة المواد الكيميائية التي يفرزها المخ وكانت النتيجة هي أن 25 % ممن يقيمون بالقرب من هذه الشبكات (300 متر) يتأثرون سلبا وتختلف معدلات الهرمونات لديهم وهو ما جعل أكثر من 100 عالم في جامعة بوسطن وهارفارد يعتبرون أن أبراج المحمول مصدر خطر للإشعاع. ومع التوسع في استخدام التكنولوجيا وظهور الهواتف الذكية صار المحمول يصاحب الإنسان أينما ذهب، فلا تمضي فترة قصيرة من الزمن إلا ونظر في شاشته ليستقبل الرسائل المتعددة ويطلع علي آخر الأخبار أو يمارس عن طريقه مهام عمله. يعاني عصام زكريا (30 عاما) موظف خدمة العملاء بإحدي شركات المحمول من الإصابة بضعف في السمع قال له الطبيب المعالج إنها نتيجة التحدث باستمرار في الهاتف ونصحه بالابتعاد عن ذلك وهو ما يهدد الشاب بحرمانه من الوظيفة. وإذا كان عصام مضطرا فإن الكثير من الشباب ليس لديهم ما يرغمهم علي الإفراط في استخدام المحمول بصورة سلبية وهو ما نشاهده في كل مكان مع أشخاص لا يكفون عن استخدام الهاتف. تقول راندا ثابت طالبة بكلية التجارة إنها لا تستطيع الاستغناء عن الموبايل ولو لساعة، ويصفه زميلها محمد التابعي بأنه صديقه الحميم الذي يغنيه عن العالم، ويقول عنه سالم الرفاعي (تاجر أقمشة) بأنه يسهل له كافة أمور العمل وبالتالي من الصعب التخلي عنه. يحذر د. حمدي الباشا أستاذ الأنف والأذن من الضوضاء لافتا إلي تأثيرها المباشر علي الأذن لأنها تدمر العصب السمعي بسبب طول الفترة التي تتعرض لها الأذن ، وقال إن الأمر يزداد خطورة في الهواتف المحمولة، التي تخرج موجات كهرومغناطيسية تؤثر بالسلب علي الأذن حتي ولو استخدمنا السماعة لأنها تركز الأصوات مباشرة داخل الأذن. وقال إن هذه الموجات تهدد كل أعضاء جسم الإنسان والصحه العامة فهي تؤثر علي القلب والمخ والأذن وبشكل مباشر علي العصب السمعي وخلايا المخ وعلي الأعصاب وتؤدي للتوتر واضطرابات النوم فهي في منتهي الخطورة خاصة مع الاستخدام لفترات طويلة دون داع. وينصح بالاختصار في استخدامه، ويقول إنه من الخطأ استخدام المحمول من قبل الأطفال والشباب لفترات طويلة سواء في المرح أو المذاكرة، قائلا : أصبحنا نحل كل المشكلات عن طريق الموبايل ولا نعلم أنه هو مشكلتنا الأساسية. ويكشف أن استخدام السماعات تقلل مشكلة الموجات الكهرومغناطيسية بوصفها تعمل علي إبعاد التليفون عن الأذن، ولكنها من ناحية أخري تركز الضوضاء داخل الأذن فهي تعطي أصواتا أعلي بكثير من الطبيعي، ويؤكد: في كل الأحوال التليفون ضار جدا بالصحة. ويشير إلي أهمية عدم الجلوس في نفس الغرفة التي نضع بها أجهزة التليفون المحمول حتي لا نتأثر بالأيونات الموجبة التي تخرج من كل الأجهزة الكهربائية كالموبايل والتليفزيون والكمبيوتر والتي تضر بالصحة العامة للإنسان وتزيد الشيخوخة، فهذه الغرفة هي الأسوأ في المنزل، وتفقد الإنسان سمعه نتيجة الاستخدام الخاطئ للتليفون ولفترات طويلة ومستمرة. ويشير د. محمد عابدين أستاذ الأورام ورئيس المجالس الطبية المتخصصة إلي أن أبحاثا أمريكية تقول إن استخدام الموبايل يؤدي إلي الإصابة بالسرطان وخاصة سرطان المخ، لافتا إلي أنها مجرد دراسات مبدئية ولم يتم التوصل إلي شيء واضح مائة بالمائة، ويضيف: في كل الأحوال ننصح المواطنين بأن الموبايل وسيلة اتصال وليس أداة للحديث لساعات متواصلة، وإذا اضطر البعض لاستخدامه فترات طويلة نظرا لطبيعة عمله فمن المهم استخدام السماعات الأقل ضررا وأقل عرضة للذبذبات التي تخرج من المحمول. وفيما يخص شبكات المحمول التي توضع فوق العمارات يقول: علميا يجب أن تكون بعيدة بقدر كاف عن المنازل، لأن نفس المخاوف من ذبذبات الموبايل تنطبق وبشكل أقوي مع هذه الشبكات، وهذا ما يحدث في العالم كله، ولكن في جميع الأحوال لا توجد علاقة واضحة بين هذه الأبراج والأورام وللاحتياط نظرا لأنها لا تزال تحت الدراسة فيفضل الابتعاد عنها قدر الإمكان. ويؤكد تأثير الذبذبات علي الحامض النووي الذي ينقل الشفرة من خلية لأخري وتجعله يختل وبالتالي ينتج عنه خلية عشوائية غريبة عن الجسم وهي الخلية السرطانية، وما يجعلها غير طبيعية الفيروسات ويقول: الفكرة أن السرطان نفسه غير واضح حتي الآن إنما يقال إن هذه الذبذبات تؤثر علي الحامض النووي وتجعله يتكاثر بطريقة غير طبيعية فيتحول لسرطان، وفي النهاية يجب الترشيد من استخدام التليفون.. ويشدد د.علاء عبدالفتاح أستاذ المخ والأعصاب علي أهمية ابتعاد أبراج المحمول عن السكان مؤكدا تأثيرها القوي جدا علي صحة الإنسان لدرجة أن منظمة الصحة العالمية أقرت بأنه يجب الابتعاد عنها لمسافة طويلة لا تقل عن 300 متر، وأن يكون هناك عزل قوي للأسطح التي يوضع فوقها هذه الشبكات، وهذا علي العكس تماما مما يحدث هنا في مصر فعلي أي مبان نجد هذه الأشياء دون مراعاة أي معايير. ويضيف: تؤثر هذه الشبكات بشكل رئيسي علي تقليل مناعة المواطنين التي تتسبب بعد ذلك في ظهور الأورام، لأنها تلعب دورا رئيسيا في مكافحة الأورام، ويكون التأثير علي كل المواطنين بشكل عام وليس الأطفال فقط بل علي العكس فالأطفال مقاومتهم لهذه الأشياء أكثر من الأشخاص العاديين، فجهازهم المناعي لديه مقاومة أكبر، مع ملاحظة زيادة نسبة الإصابة بداء الخرف المبكر (الزهايمر) بين الأشخاص المستعملين للموبايل بكثرة إلا أنه لا يوجد دليل علمي واضح يدعم هذه النظرية. ويتهم د. أحمد عبدالله أستاذ الطب النفسي العصر المادي الاستهلاكي الذي نعيشه منذ فترات طويلة بأنه يؤسس للزعم بوجود احتياجات لا نستطيع أن نستغني عنها، ويتساءل: هل من الضروري أن يكون الإنسان متاحا 24 ساعة علي كافة برامج التواصل؟! ويقول: مواكبة القطيع تجبرنا علي ذلك بوصفنا عالما ثالثا، في حين أننا أقل منهم دراية بالتكنولوجيا الحديثة، وتطور استخدام الهواتف إلي أن أصبح الأصدقاء والأقارب يجلسون معا وكل منهم في عالمه الخاص لا أحد يتحدث مع الآخر رغبة منهم في متابعة الأحداث مما أثر علي العلاقات الأسرية وعلي الصداقات. ويضيف: أصبحنا لا نهتم بالحياة الحقيقية والواقعية ونفضل الحياة البديلة عنها والتي نعيشها علي شاشات المحمول، في حين تتلاشي الحياة الواقعية بأنشطتها وينطفئ بريقها، ويصبح الناس أكثر عزلة ما يؤدي لتحولهم إلي أشخاص أكثر هشاشة وضعفا في مواجهة المجتمع في حين أنه إذا نظرنا إلي اتجاه الأوامر الدينية سنجد أن هناك 5 صلوات يومية من المفترض أن يجتمع فيها الشخص مع غيره، ومن بعدها يأتي تجمع أسبوعي أكبر في صلاة الجمعة ويليه تجمع أكبر في صلاة العيد، والتجمع الأكبر في الحج فهي فكرة التجميع التي تقابلها فكرة التفكيك التي يقوم بها الموبايل.