العمال المتظاهرون أمام مجلس الوزراء العمال حرروا محضراً بمطالبهم بديوان مجلس الوزراء، ووقع عليه رئيس القطاع الديني، المتحدث الإعلامي بوزارة الأوقاف، محمد عبدالرازق، والمهندس جمال فهمي، رئيس قطاع المديريات بوزارة الأوقاف، و3 ممثلين عن العمال، هم عبدالعظيم أحمد، وعبدالخالق عبدالمجيد، وعادل كامل، وينص المحضر علي استقبال مُديرية أوقاف الإسكندرية لملفات تعيين العمال، ولكن مازال العمال حتي هذه اللحظة مشردين، ولم يعودوا لعملهم. إبراهيم محمد كامل، أحد العمال المفصولين، قال: "أعمل بوزارة الأوقاف منذ عام 2007 بمسجد في مدينة برج العرب رغم أن محل إقامتي في البحيرة، ومنذ 5 شهور طلبت منا الوزارة التنازل عن سنوات الخدمة التي قضيناها في الوزارة، والتوقيع علي عقد جديد، وعندما استشرت محاميا قال لي إن هذا تمهيد للاستغناء عني فرفضت هذا القرار، ففوجئت بأن مرتبي توقف، وتم رفع اسمي من دفاتر الحضور والانصراف". تابع قائلاً: "هذه ليست مشكلتي وحدي وإنما مشكلة 2900 عامل بوزارة الأوقاف، وقررنا جميعاً التنازل، ولكن حتي بعدما فعلنا ذلك لم نعد لعملنا فقررنا الاعتصام أمام مجلس الوزراء، ووعدونا أننا سنعود في 20 إبريل، لكن لم نعد للعمل فنحن لا نريد سوي ما نستطيع أن نسد به جوع أولادنا، مرتباتنا لا تزيد 750 جنيها، وكل الاتهامات التي توجه لنا بأننا إخوان ليست حقيقية". إبراهيم أضاف: "اكتشفنا أن قرارات تعييننا الأولية وهمية، وتنازلنا في الشهر العقاري عن مدة خدمتنا، وقمنا بالكشف الطبي، وشهادة تحركاتنا سليمة، وتم استبعاد بعضنا بحجة أن سننا فوق الخمسين وهذا غير صحيح". من جانبه، قال عادل كامل، ممثل عمال أوقاف الإسكندرية المفصولين، أنهم اعتصموا يوم الثلاثاء 15 إبريل أمام مجلس الوزراء للمطالبة بتعيينهم، واستمرار صرف مرتباتهم أسوة بزملائهم من المرحلة الأولي، وحضر عن وزارة الأوقاف المهندس جمال فهمي، رئيس قطاع المديريات الإقليمية بالوزارة، والشيخ محمد عبدالرازق، رئيس القطاع الديني، وما قيل في الاجتماع أن عقودنا التي عينا بها في الوزارة مزورة وهو أمر غير صحيح، فبطاقتنا الشخصية مكتوب بها أننا عاملون بوزارة الأوقاف، وكل شهر كنا نحصل علي مرتباتنا بالفيزا كارد من البنك. أضاف: "بعد اعتصامنا في مجلس الوزراء وعدونا بأن الوزارة ستتسلم ملفاتنا، وأن تقوم مُديرية الأوقاف بالإسكندرية بحصرها وإعدادها وتحديد الأولوية لمن سيتم تعيينهم ثم يتم نشر الأسماء في مجموعات كل مجموعة حوالي 100 اسم ثم نخضع للكشف الطبي، وبعد اجتياز الكشف الطبي يتم عرض الأمر علي وزير الأوقاف للنظر في إصدار قرار التعيين، وهو ما لم يحدث حتي الآن". عرضنا الأمر علي رئيس القطاع الديني، المتحدث باسم وزارة الأوقاف، محمد عبدالرزاق، فرد قائلاً إن الوزارة في طريقها لحل الأزمة وفقاًً للقواعد والقانون، مُضيفاً: "لقد وقعت علي محضر مجلس الوزراء مع ممثلي العمال، ونحن ملتزمون بتعيينهم أسوة بزملائهم في المرحلة الأولي، فقد تم تشكيل لجنة مُحايدة من أعضاء يتمتعون بالنزاهة لتحديد العمال الذين يتمتعون بالشروط اللازمة لتعيينهم دون احتساب المُدة القديمة. من جانبه، قال وكيل أول وزارة الأوقاف السابق، شوقي عبداللطيف، إن المساجد المتوسطة يكون بها 3 عمال، والزوايا يكون بها عاملان فقط، أما المساجد الكُبري فيكون فيها شركات نظافة مثل مسجد الحسين، والسيدة زينب، وكل عامل فترة عمله 8 ساعات، وهناك مؤذن، وبعض المساجد يكون بها إمام. تابع قائلاً: "قديماً كانت وزارة الأوقاف تعلن عن حاجتها لعمال ثم تقوم بتعيينهم، والآن توكل الوزارة لمن ينشئ المساجد بترشيح العاملين، والوزارة تعاني نقصا شديدا في عدد العاملين بالمساجد، وعدم التنظيم فأحياناً يكون في مسجد 5 عمال وعامل واحد في مسجد آخر، ولابد من مراعاة أن يكون المسجد قريبا من مسجد العامل حيث كان قديماً يُعين بعض العُمال من وجه قبلي للعمل بمساجد في القاهرة، وكانوا لا يأتون للمساجد.